أنا حاكم نفسي في دولة تعدادها أنا. رئيس وزرائي الدويامين.
وجنودي خلايا لا تعرف النوم. حياتي من ورق. سطورها في الإشتياق تحترق. خطاباتي في ليل الإدمان. تتناثر على الأرض مذبوحة. هلاوس الجدران في غرفتي تلحن في عقلي أنغام المخدرات. حاويات الكريستال في مرافئ الانتكاسة تنتظر ضاحكة وجوه الحالمين بأوهام الفرح. أحلام النشوة تجمدت في تموز . منذ عقود ذوبان جبالها خرافة. إمام قصر الترامال سمعت نفسي تقول لي . متى الشفاء في أزمة الجهل . دستوري الأناني يحبس الخلاص في نواقل دماغي الاسفنجي . رحلة الموت ثلاثون موسم تستمر . أنا المسؤول عنها والمسافر فيها .
تكسرت في عصر الدخان طاقاتي . طحالب اللهفة في جسدي تقوده إلى بئر من زجاج قديم . الشرب في اقداح الهروب يكتب قصيدة الطاولة ذات الرداء الأحمر . بائعات الهوى في جيوبي مسكنهن . متى جفت جيوبي التوبة مني طريقهن . وما ذنوبي إلا مثل حبات رمل تدفنني غدا في ارض لا ذنوب فيها . في حرب الاضداد كلشيء ضدي وأنا ضده . في مبارزة طريق الهلاك انتصر دائما واسير فيه . وفي ختام الحكم لنفسي . أنا أشجع الناس في التعاطي . والجبان الأول في التعافي .