1 ــ أنا وأنتم عراقيون, لنا وطن على خارطة كامل السياد, واقع الحال اسم بلا مسمى, شماله ليس عراقياً ولا جنوبه والوسط, شرقه لشقيقتنا في المذهب, وغربنا للأشقاء في العروبة, في عمقنا أمريكا وأيران في الخاصرة, تركيا لا نعلم بما تفعله, تحت ذيلنا الشمالي, وغربنا مدفوعاً له بالعملات الخليجية, وحتى اسرائيل, تتجول على اسرة السلطات, التشريعية والتنفيذية والقضائية, وتقضي مشوارها الأخير, على سرير الرئاسة, في القصر الجمهوري, ولا غرابة, فالجميع منتخبين من قبل الشعب, نعم الشعب العراقي, لا تصدقوا ما اقول, فملايين العراقيين, مهجرين ومهاجرين, او هاربون, داخل وخارج الوطن, او فقدوا الطريق الى ذاتهم, في مسيرات مليونية, يقودهم فيها ملثمون.
2 ــ جميعنا عراقيون, في جلدنا ولهجتنا وأسمائنا والقابنا, وكذلك عاداتنا وقيمنا وموروثاتنا, ولا ننسا تاريخنا وعمقنا الحضاري, لكننا الآن بلا وطن, بلا دولة ولا حكومة ولا سيادة, المذاهب اخذت حصتها, من ثرواتنا ودمائنا ولم تنصرف, وهكذا فعلت معنا المراجع ولم تنصرف, وفعلها وسيفعلها, هجين الأحزاب والتيارات, لطائفية والقومية, من زاخو حد الخليج العراقي, نعلم فقط, ان رئاسة السلطة التشريعية واخواتها, للبيت السني, رئاسة السلطة التنفيذية واخواتها للبيت الشيعي, ورئاسة الجمهورية واخواتها للبيت الكردي, (حتى ولو؟؟), اما رئيس السلطة القضائية, يجب ان يكون (جوكر), مجهول الهوية والولاء, وغريب الأطوار والأدوار ايضاً.
3 ــ عراقيون علينا ان نخرج من تحت جلدنا, لنعيد اصلاح ما خربه التاريخ الكاذب, قد نكون عرباً وكرد وتركمان وكلدواشوريين سريان, وقد نكون مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وايزيدين, تلك هويات فرعية, امام حضور الهوية العراقية الرئيسية, يجب احترام خصوصياتها, وتحقيق كامل حقوقها, داخل هوية المشتركات الوطنية, وتجنب انهاك الدولة العراقية, او تمزيق الوحدة الوطنية, عبر تجاهل اهمية الهوية العراقية, هنا وبالضرورة القصوى, اعادة النظر بنظامي الفدراليات والأقاليم, الأسباب القاتلة في تمزيق الوحدة الوطنية, ومحاولة تدمير العراق وتقاسم اجزاءه.
4 ــ عراقيون, علينا ان نكون, اكثر صراحة ووضوح, على الأقل مع انفسنا, فأضلاع النكبة العراقية, هما البيت الشيعي والبيت السني وكذلك البيت الكردي, اغلب الملايين العراقية تعرف تلك الحقيقة, وثورة الأول من تشرين 2019, رفعت القناع عن التارخ الملثم, ولم تستبقي على عرش التشيع في العراق, سوى القناص والمرجع الصامت, ولا فرق, بين صمت المرجع وطلقة القناص, والبيت السني, الحالمون في الزمن اللابعثي, هم الرقعة التي, لا تليق بثوب العراق القادم, اما البيت الكردي, فقد برزن القضية الكردية, داخل مزاد المنطقة الخضرا, وعلى الشعب الكردي, ان يبحث عن قضسة, في شخصية القائد والمفكر والأنسان, عبد الله اوجلان, القابع في سجون تركيا, عبر صفقة مشبوهة, بين امريكا وتركيا واسرائيل, وتواطؤ القيادات الكردية, فالقضية الكردية, قد مزقتها العملات الصعبة, داخل ارصدة الأحزاب العشائرية, ولا مخرج لها, الا عبر البوابة الأوسع والأمن لمشتركات القضايا العراقية.