23 ديسمبر، 2024 3:23 ص

أنا عراقي واتشرف بعراقيتي …

أنا عراقي واتشرف بعراقيتي …

كن عراقيا لاشيعيا ولاسنيا ولا مسيحيا ولا صابئيا ولاعربيا ولاكرديا ولاتركمانيا ولا شبكيا ولا يزيديا ولاتكن منتميا لاحد غير العراق ولا ولائيا لاحد , كن عراقيا فقط

كيف التعايش بلا تجريح ولا اهانات ؟ ” قائلا : أتمنى ان لا تسبب معالجته أي حرج للعراقيين الذين لا يرون إلا الوجه الناصع.. ان تناقضا هائلا بين الكرامة والاهانة يعيشها مجتمعنا مقارنة مع مجتمعات اخرى! ذلك أن العراقيين اعتادوا البقاء مع هذا التناقض المرير، فهم أما يتطرفوا في التمجيد والمفاخرة والتعظيم، أو أن يتطرفوا في التجريح واهانة المخالفين.. إن العراقيين فنانون في صنع الخصوم فقد كانوا متجانسين في العهود السابقة الى حد كبير.. ولذلك دعوني اليوم أعالج هذا ” الموضوع ” الذي اعده أساس الخراب المدمّر، وتفاعلاته سايكلوجيا وتداعياته اجتماعيا هي التي خلقت انعدام التجانس بيننا كعراقيين، بل وولدت الأحقاد والكبت بين مختلف العناصر السكانية في المجتمع العراقي. وعليه ، فانا ادعو هنا في نهايات هذا ” الكتاب ” عن تشكيل جديد للشخصية العراقية ، يختلف اختلافا كبيرا عن الشخصية المألوفة .. شخصية جديدة تحافظ على ايجابياتها الرائعة وتنزع عنها مثالبها الرثة ..

كونوا متواضعين مع بعضكم وكونوا صرحاء مع الاخرين وكونوا اقوياء ازاء الطغاة والبغاة ، وكونوا وعلى درجة من محاولة برود الاعصاب والشفافية، ما نلمسه اليوم من ممارسات علنية فردية وجمعية بعد أن كشفت وسائل الإعلام الحديثة والمتطورة الغطاء عن الكامن من تصرفات وأساليب وأخلاقيات العديد من العراقيين .. كنا نستمع إلى أناس فرادى لهم تجاوزاتهم وأغلاطهم بالتعدي على الآخرين واهانتهم، ولكننا اليوم في مواجهة يومية إزاء ما يرتكب من شناعات واهانات. فهل يعقل أن يوصف المعلمين في البلاد بـ ” المطايا ” على لسان مسؤول كبير في الدولة؟ وهل من الأخلاق أن تستخدم الشتائم ضد برلمانيين معينين بالاسم؟ وهل من القيم أن يستخدم بعض رجال الدين اهانة آخرين بشكل مفضوح والتلفظ بألفاظ نابية ؟ ولم اشهد في حياتي أن رجل دين يستخدم هكذا ” لغة ” تزدحم فيها الإساءات ، فالملالي عرفوا دوما بحسن التعامل وتعليم الأطفال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! وهلم جرا ، فعندما تفقد السلطة مكانتها بوجود اناس غير مؤهلين لها ، سيرقص الجميع على ضرب الدفوف !

اتظل علاقات ابناء البلد الواحد مرهونة بالاحداث والتواريخ وقد مر عليها اكثر من1400 عام

اتبقى عقدة تغيراتنا تجاه الاحداث مرتبطة بالسلطة المشؤومة والتي اسيء استخدامها منذ اكثر من100عام ؟

ايظل التوتر والكراهية والحقد والانتقام مرتبط لاجل الطائفة على الحق والباطل؟ ايبقى منظر الحرائق والموت بكل الوسائل عنوانا لعراقنا ونحن نتفرج لاحيلة لنا ونستسلم لاقدار يصنعها لنا القتلة والارهابيون؟

هل يفتخر البعض بعقيدته وافكاره وثقافته دون احترام الاخر ولماذا تغيرت مواقفنا وافكارنا بزاوية حادة وامسينا نفتي بما تمليه علينا رغباتنا وشهواتنا لا بمايؤمرنا به الدين من التسامح والمحبه والتعاون على البر والتقوى؟

هذا اسلامي وهذا علماني وهذا قومي وهذا وطني وهذا مستقل وهذا شيوعي وهذا وهذا لماذا نؤمن بهذه التسميات وندافع عن هذه الافكار وننسى عنوانا بارزا يجمعنا(انا عراقي وافتخر) ولاترضى باي افكار تدمر اوتستبيح اوتقسم او تفسد في ارض العراق.

العراقي هو من يتغنى ويضحي ويحب ويؤمن بالعراق ويموت لاجل العراق ويحب ابناء جلدته في هذا الوطن ، فالوطن يتسع للجميع وقدرنا ان نحيا جنبا الى جنب في هذا البلد.

نريد بلدأ آمنا وشعبآ مسالما مع نفسه ، لننسى ونبحث عن مفاهيم اخرى ترسم لنا السلام والمودة والوئام ونتجاوز اسوار الخوف والتوجس خيفة من الطرف الاخر ولنحمل معنا قيم الدين والانسانية التي تدعوا الى ذلك.

لنحيا بسلام ولنعمر الوطن بوئام ، واما القتله والمجرمين ومن افسدوا وسرقوا ودمروا لابد ان ينالوا جزائهم العادل ايآ كان ومن اية ملة كان.

نريد وطنآ مستقلا يحكمه الشرفاء، وطنآ حرا لا تابعا ولا محتلآ، نريد عراقآ ناهضآ قويآ يحافظ على أمنه واستقراره بابناءه.

اخاطب من يحمل عنوانا (انا عراقي) ويتجرد عن كل شيء الا دينه ووطنه.

احبوا بعضكم تعمر اوطانكم ، ايها العراقيون كونوا او لاتكونوا .

يخبرنا التاريخ أنهم كانوا يتميزون بعلاقاتهم الوثيقة، وروابطهم الوشيجة بعضهم بالبعض الآخر بالرغم من اختلافات أديانهم، وتباينات مذاهبهم، والفروقات بين أعراقهم وقومياتهم.. كانوا حضاريين في تعاملاتهم الاجتماعية، وكانوا من أكثر الناس عفة وأدبا وأخلاقا قبل أن تتوالد الأحقاد في ما بينهم، وقبل أن تتبلور الكراهية كي نقف على سلسلة من البذاءات، وركاما من تسديد الاهانات، والغلو في الأحقاد الشخصية والاجتماعية حتى درجة القتل والتشفي بذلك ! لقد غدت التجريحات لا تقتصر على المستوى الشخصي أو الفردي، بل طالت كل العراقيين إلى المستوى الاجتماعي.. انه موروث بقايا الانقسامات القبلية والعشائرية.. انه موروث الترسبات الطبقية، وما أنتجه الصراع بين الحضر والريف والبادية .. انه موروث التحزبات السياسية والانغلاقات القومية، والتعصبات الطائفية.. لقد تبلورت اليوم انقسامات شنيعة ما خفي منها وما يعلن، كما ولدتها الكراهية السياسية والآيديولوجية بين الأعراق والقوميات والسلطات..

لقد شهد المجتمع العراقي تفسخا أخلاقيا لا مثيل له، عبّرت عنه مكبوتات وموروثات وأحقاد وضغائن وكراهية وخفايا.. أثقلت بها صدور أبناء مجتمع غدا مع توالي الأيام غير متجانس أبدا، فالصراع الطبقي والاجتماعي عبرّت عنه صراعات ونزاعات وانشقاقات وانتفاضات وثورات وانقلابات سياسية أو عسكرية.. إن أحقادا متوارثة كانت تتشكل على مستوى المسحوقين والفقراء العراقيين ضد الأعيان والشيوخ والطبقة الحاكمة والمتنفذة التي كانت هي الأخرى في حالات صراع محلية وقبلية وعشائرية.. إن أحقادا قديمة متوارثة وغير منظورة كانت تجسدها حالة من افتقاد العدالة في توزيع الموارد والمناصب والمصالح ومراكز النفوذ وحتى الوظائف.. إن أحقادا جديدة توالدت جراء المحسوبيات والمنسوبيات التي كانت تأخذ طريقها أمام كل الناس لكي يصبح هذا متنفذا على حساب من هو أكفأ منه واعلم منه وأفضل منه.. إن أحقادا تراكمت جراء مخفيات من الكبت الاجتماعي من طرف ومن النفاق الاجتماعي ثانيا، كي يجد بعض العراقيين أنفسهم من الدرجة الخامسة إزاء عراقيين يتمتعون بكل شيء كونهم من أبناء الدرجة المفضلة الأولى في المجتمع.. إذاعات وتلفزيون وصحف وبيانات في العراق توظف سياسيا لصالح السلطة في إلقائها التهم ضد الآخرين واستخدام أبشع التعابير والتجريحات ضدهم .

ان التعبير عن كل المكبوتات والأحقاد وكل ترسبات الأمراض الخطيرة يأتي بصورة اهانة، أو تجريح، أو شتائم تؤكد للآخرين أن فلانا قد أهين اهانة معنوية أو جسدية.. وغايتها تشويه السمعة بين الناس والاقتصاص من المخالفين ووصفهم مجرمين وهم يحملون ابشع الصفات.

إن من يسدد اهانته إلى من يخالفه هو من اضعف الناس معرفة وخلقا وعقلا .. توقفوا عند هذه المشاهد التي تعّبر عن هوة أخلاقية واسعة بين بعض الزعماء العراقيين وشعبهم العراقي مثلا، وتأملوا في نهايات مهينة لا نجدها عند شعوب أخرى: سحل جثث لزعماء قتلوا ميتة شنيعة ، فقطعت أعضاءهم بقصد اهانة كرامتهم وسحق كبريائهم .. وانتحار البعض منهم كي لا يقع فريسة أمام جلاديه! وزراء وقادة وزعماء وموظفون يحاكمون، فتكال ضدهم الشتائم والاهانات والتجريحات! ضباط يحاكمون، ويهان شرفهم العسكري أمام جنودهم، وزعيم يبصق في وجهه وهو ميت على شاشة التلفزيون! جحافل من رؤساء وزارات ووزراء واعيان وشيوخ.. تهان اهانات لا حدود لها وتشتم بأقذع أنواع الشتائم! شخصيات عراقية تقدم اعترافات كاذبة بعد أن أهينت زوجاتهم وبناتهم! تشويه سمعة سيدات عراقيات من اجل اهانتهن! وجنود عراقيون يعاقبون بقطع آذانهم ووشم جباههم اهانة لهم .. وهلم جرا.

الاهانات هي نتاج غير سوي لمكبوتات، وهي تعبير عن سايكلوجيات غير سوية أبدا ! إننا نقف على حالات يخشى العراقي فيها أن يهان أو تهدر كرامته، خصوصا، عند الذين يتمسكون بأنفتهم وعزة أنفسهم.. إن الأجيال السابقة لم تكن تستخدم أسلوب الاهانة بمثل ما يحصل اليوم ومنذ خمسين سنة.

إن الانحدار الأخلاقي يأخذ له عدة أبعاد مأساوية، مما جعل شرائح كاملة تعاني من الكبت وجماعات أخرى تعاني من أن تهان، وجماعات أخرى تكظم غيظها، وهي تسكت على ما تسمعه من بذاءات.. لقد اعتاد السياسيون أن ينعتوا خصومهم بأسوأ التعابير، واعتاد الأقوياء أن يهينوا الضعفاء بلا أي مبرر.. واعتاد المتسلطون في أجهزة الدولة أن يلقوا بتجريحاتهم على هذا أو ذاك من المستضعفين في المجتمع.. واعتاد رجال الأمن والمحققين أن يستخدموا كل الوسائل المهينة بحق الناس الذين يقعون فريسة بين أيديهم.. واعتاد الضباط والعرفاء أن يهينوا جنودهم اهانات جارحة في ثكنات الجيش، فيقوم الجنود باهانة الناس! لقد أصبحت ” الاهانة ” عادة مألوفة لدى المجتمع، إذ تجد سكيرا يهين النادل ضاحكا مستهزءا: تعال حنا.. تعال ميخا ! أو تجد احدهم وقد هاج وماج لسبب تافه مع صديقه، قائلا له: تسكت وإلا أهينك! هنا الاهانة تعتبر انتصارا لطرف على طرف آخر يعدها نيلا من الكرامة، فيجيبه باهانة مقابلة، وهي بداية حكاية طويلة من تراكم الأحقاد ! إنهما حتى إن تصالحا، وكأن شيئا لم يكن، فسيحمل كل منهما إزاء الآخر كراهية دفينة ! تجد وأنت تقف على قارعة الشارع لتسمع اهانة توجه إلى عراقيين غير معترف بوجودهم: امشي لك شروكي ! فماذا نتخيل أن يفعل هذا الأخير، إلا أن يضم هذه الاهانة في صدره، ليغدو معقدا في سايكلوجيته ضد العديد من العراقيين ! وفي المدارس، يهين المعلم احد التلاميذ أمام زملائه اهانة قوية.. فما الذي سيغدو عليه المجتمع وهو مثقل بالجروح السايكلوجية، خصوصا مع استخدام أوسخ الشتائم؟

ان الطعن الذي يستخدمه بعض العراقيين ضد الاخرين لا يبقي أي هامش للتحرك، ولا يترك أي خطوط رجعة، باستخدام أسلوب الهيجان العاطفي، وفقد الاعصاب، وانتفاء العقل .. تجدهم يشتمون ـ او كما يعبر عنه العراقيون بالافشار _ امام عوائلهم واولادهم .. انهم يشتمون حتى باسلوب مزاحهم الثقيل.. ان الاهانة عندهم هروب من المواجهة الحقيقية.. ليتعلم كل العراقيين إن من يقل أدبه ويهين الآخرين، فهو ضعيف المعرفة ومهزوز الشخصية ومريض النفس.. ليتعلم كل العراقيين أن التوحش لا يعني القوة، وليست البذاءات إلا سلاح الأغبياء.. وان اهانة الآخرين، والطعن فيهم، وتشويه سمعتهم هو أسلوب العاجزين.. وينبغي من اجل التخلص من هذه البلادة التي لا تفرق بين غني ولا فقير، بين مثقف وجاهل، بين زعماء ورجال دين أن يتعلموا: أصول المحادثة، ومناهج الحوار، واحترام الذات، وآداب المجالسة، والأدب الرفيع، وتربية الأذواق.. وينبغي على كل الذات العراقية أن لا تعير أمثال هؤلاء الجناة والبغاة والمرضى أي اعتبار وتتركهم بلا أي جواب.. لأنهم حمقى وقد افتقدوا كل المعاني والأشياء.. علينا بالجيل الجديد نصونه من أمراض المجتمع القاتلة، ونرعى ذوقه، ونبني أسس تربية صحيحة في أدب الحوار .. وكم أتمنى أن يقرر كتاب أبو الحسن البصري الماوردي ” أدب الدين والدنيا ” كي يتدارسه كل أبناء الجيل الجديد .. فيتعلمون كيف التعامل مع أنفسهم والآخرين .. بلا اقنعة

أنا عراقي ، ولستُ أقولُ ذلك ليشهَد لي أحد ، فتُرابُ العِراق ونهريهِ ونسائِمهِ ووجوه أبناؤه المُتعَبة تعرِفني جيداً ، وذلك يكفيني ، بل أقوله لأنني أُحبُّ ذلك .

وأنا أُحبُّ وأحترمُ – بعمق – كُل شعوب الأرض ، وكُل إنسان يرغَب بالعيش والحلم والحب والحرية والكرامة والعدالة ، ولا أكره إلا السُلطات المدمرة للحياة ، ولا أَتقاطَع إلا مع الأفراد الذين يتنازلون عن إنسانيتهم ليكونوا – بوعي أو بدونه – أدوات بأيدي تلك السلطات . ولكنَّ حبي واحترامي ذلك لَنْ يجعلني يوماً ما – ومهما كانت الظروف – أرفعُ علماً إلا عَلم العراق ، ولا أن أنحَر العِراق على مذبح أي بلدٍ آخر تحت أية دعوى أو شِعارٍ أو قضيّة .

سُحِقتُ في هذا البَلد ، ولم أَعِشْ فيه لحظة راحَة ، ولم أحصل فيهِ على أي حق ، ولم آخُذْ فيهِ شيئاً – مهما كان بسيطاً – إلا بجهدٍ فائِق وتصارعٍ طويل مع الحياة ، وربما أغضَب عليه ، وأُعاتِبهُ بقسوة ، وانتقده بِحدّة ، وقد أشتمه في سرّي وأفكّر – في لحظات اليأس الكثيرة – بمغادرته ، لكنني لن أُقدِّم عليه بلداً آخر أو قضيّة أخرى ، إذ لا أنسى أنه طفولتي ومراهقتي وشبابي ورجولتي ، وذاكرتي وأحبّتي وعشقي ومعاناتي ونجاحاتي وانكساراتي … إنَّهُ – ببساطة – بلدي : العِراق !!!!

العراقي يموت عادي…

لا هو أمريكي، فتهابه الدول، لأن بارجاته الحربيَّة تجوب المحيطات…

لا هو إيراني، فتتجنَّبه الدول، لأن جماعاته المسلَّحة منتشرة في البلدان…

عراقي، لا دولة له، ولا قادة، ولا ميليشيات، تغضب له وتطالب به…

عراقي، موته لا يسبب أزمة دولية، ولا إقليمية، ولا محلية، يموت على أرضه، في وطنه، وحكومته تحمي قاتله، وتحتفي به، وتكرمه..

عراقي، يموت، لوحده، لا يبكيه إلا أحبته، دمه رخيص، بلا قيمة، حياته عبثية، آماله، وطموحاته، وأحلامه تافهة..

عراقي، علَّم الكون الحياة، ومنح العالَم الحرف والعِلم والدين والفن والقانون والدولة، فمنحه العالَم الإرهاب والموت والبؤس…..

أراد أن يتنفس فقط، أن يعيش فقط، فلاحت طلائع حرب عالمية ثالثة….!!!

لكنه لا يموت بسهولة، فهو محارب أزلي وأبدي…

 

الجهاد في سبيل الله من أجل شعائر الإسلام ، وقد أفردت له الشريعة الإسلامية المطهرة أبواباً كاملة أوضح فيها المنهج الإسلامي في فضل الجهاد و فضل أهله و أنواع الجهاد و أحكامه المفصلة .

و المجاهد في سبيل الله أفضل عند الله من القاعد و قد ورد ذلك في دستور الاسلام القرآن بأوضح بيان إذ قال ربنا سبحانه : [ لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ] محل الشاهد : عندما نتحدث عن ابناء الحشد المقدس ، انما نتحدث عن المؤمنين الذين كان حب و طنهم و ابناء شعبهم هو الدافع الاساسي لنهضتهم و تحركهم و توجههم ، نتحدث عن رجال كانوا مطبقين كل قوانين السماوية و الارضية بحركتهم ، و لذلك نرى الله تبارك وتعالى نصرهم نصر عزيز مقتدر ، و بارك بهم و بوجودهم .

ان مايبث اليوم من الاعلامي السلبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن الحشد و ابناءه ، انما هو يدمي قلب كل مؤمن و غيور ، حيث بعد التمكين والنصر و الامن و الامان الذي حصل بسبب همة اولئك الرجال ، يظهر من يقلل من شأنهم و شجاعتهم من خلال فلم قصير يبث على شكل مواجهة عسكرية بين الحشد وقوات من الاكراد ويظهر الفلم انكسار لمقاتل الحشد وهم يطلقون عبارات ( يا علي ويا حسين ) !!!. هذا النوع من الاعلام الشيطاني انما المقصود منه تفرق العراق و جعل البغضاء و العداوة و الحقد بين ابناء الشعب ، و كل ذلك لمصلحة من ؟!! ، اكيدا يصب بمصلحة دول الاحتلال ، و المنافقين العملاء لهم ، متصورين ان اعلامهم الرخيص هذا يستطيعوا به اخفاء او تقليل من قيمة رجال كسروا و حطموا اكبر تيار فكري استعماري مدعي الاسلام .

ان انتصارات الحشد و مواقفهم و شجاعتهم و تضحيتهم في سبيل و طنهم و بلدهم و اضحة جدا ، ولكن هناك سؤال لابد من ان يطرح : يامن تعادوا الحشد ماذا قدمتم للوطن ؟ ، وماذا أنجزتم ؟ كان الاولى بكم ان تعدوا و تجهزوا و تبثوا الاعلام النظيف الايجابي الذي يبين قيمة الاخوة و التماسك بين ابناء البلد سواء كانوا من جنوبه او وسطه او شماله ، لان الكل تحت المصير الواحد ، لا ان يكون إعلامكم منصب في مصلحة التفرق لإرضاء الاحتلال ، على الامة ان تكون واعية لهذا المكر ، وان يكون لها موقف ، اتجاه من يريد تمزيق وحدة الشعب الواحد و الطعن بالمجاهدين و صمام الامان للوطن العزيز.