23 ديسمبر، 2024 1:04 ص

أنا شيعي .. إذن أنا عُمري بَكري بشهادة وتزكية الإمام علي

أنا شيعي .. إذن أنا عُمري بَكري بشهادة وتزكية الإمام علي

عند الغوص في أعماق أصول الكتب وما فيها من نقولات تاريخية تتحدث عن العلاقة التي كانت تربط الإمام علي – عليه السلام – مع الخلفاء الراشدين وخصوصًا الخلفتين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – نجد أن الواقع في ذلك الزمان يختلف تمامًا عما تنقله لنا بعض المصادر وبعض الشخصيات التي تسلقت لعنوان المرجعية الدينية كالشيرازية ومن وافقهم ؛ فيجد المطلع أن الإمام علي – عليه السلام – قدم النصح والمشورة والمؤازرة للخلفتين….

إستخلف عمر عليا -عليهما السلام – على المدينة، و طلب مشورته، و قد نصحه علي – عليه السلام – بعدم الخروج بنفسه لقتال الروم، فقال له -عليهما السلام – : { إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب، لا يكن للمسلمين كهف ( كانفة ) دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فإبعث إليهم رجلا محربا … فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، و إن تكن الأخرى كنت ردءا للناس و مثابة للمسلمين } …

وعمر- رض – شاوره فنصحه علي- عليه السلام – بعدم الخروج بنفسه لقتال الفرس فقال له- عليهما السلام – : {[ مكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه و يضمه فإن إنقطع النظام تفرق و ذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا … فكن قطبا و إستدر الرحى بالعرب وأصلهم … دونك نار الحرب فإنك إن شخصت من هذه الأرض إنتفضت عليك العرب من أطرافها و أقطارها ، حتى تكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك ] إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا ، يقولوا ” هذا أصل العرب فإذا إقتطعتموه إسترحتم ” فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك ] }…

وزاد على ذلك أنه زوج ابنته – ام كلثوم – إلى الخليفة عمر – رض – على الرغم من الفارق العمري وهذا يكشف على الخصوصية التي كانت لعمر عند الإمام علي ؛ والأمر الآخر الذي يكشف مدى عمق تلك العلاقة هو أن الإمام علي – عليه السلام – قد رثا الخليفة عمر – رض – بعد مقتله على يد ابي لؤلؤة المجوسي قائلًا :-

(لله بلاء فلان – عمر – فقد قوّم الأود, وداوى العمد, خلّف الفتنة, وأقام السنّة, ذهب نقي الثوب قليل العيب, أصاب خيرها, وسبق شرّها, أدى إلى الله طاعته, وأتّقاه بحقّه) …

لا كلام بعد شهادة أمير المؤمنين -عليه السلام- و تزكيته الواقعية للخليفة عمر- رض- ، خاصة ، أنها جاءت بعد أحداث الرزية و السقيفة و بيعة الخلافة و حادثة بيت فاطمة – عليها السلام – وهذه شهادة من الإمام علي – عليه السلام – بحق الخليفة عمر – رض – بنقاء الثوب وقليل العيب ؛ وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إن كل ما يطرح من نقولات حول مسألة حادثة دار الزهراء – عليها السلام – من اسقاط جنين وكسر ضلع وعصرة باب ومسمار ؛ ماهي إلا أحداث موضوعة وخرافات لاتمت للواقع بصلة أبدًا !! فلو كانت تلك الأمور حقيقية وواقعية فمن المستحيل أن يثني الإمام على قاتل زوجته هكذا رثاء ويشهد له بنقاء الثوب وقلة العيب ؛ ويعضد ذلك هو ضعف الروايات التي تنقل تلك الخرافات بالإضافة إلى أن تلك الروايات قد ظهرت في عصور متأخرة …

وكل حديث عن غضب الزهراء – عليها السلام – مع وجوده فأنه قد زال وإنتفى برضا وتزكية الإمام علي – عليه السلام – فهو الإمام والولي واجب الطاعة ولا يمكن أن يقدم غضب الزهراء على رضاه فيما لو حصل التزاحم بين غضبها ورضها؛ وهذا يعني أنها سلام الله عليها راضية بما رضي به الإمام علي – عليه السلام -؛ وعليه فإن علاقة الإمام مع الخلفاء خصوصًا بعد حادثة الدار تدل على طيب تلك العلاقة والرحمة والود والوئام بينهم ؛ لذلك فمن كان يعتقد بعصمة الإمام علي وبولايته وممتثلًا لطاعته فعليه أن يكون عمريا بكريًا حتى يكون شيعيًا مواليًا قولًا وفعلًا لعلي عليه السلام …

لمن يريد أن يطلع أكثر أترك لكم تلك الروابط لبحث السيد الصرخي الحسني …

عمري بكري بشهادة وتزكية علي – ع –

شِّـيرَازِيّ يَطْعَن… بِـ فَاطِمَة وَعَلِيّ مَع عَائِشَة وَالنَّبِيّ(عَلَيهِم الصّلَوات والسّلام)

https://www.youtube.com/watch?v=rZ8Hl8NrSU

منطقة المرفقات
معاينة فيديو YouTube عُمَرِيّ بَكْرِيّ….. بِشَهَادَةِ وَتَزْكِيَةِ عَلِيّ(عَلَيْه السَّلام)