لستُ مرشحا ولكني امتهن حب الناس وبلدي وامقت دعوات المقاطعة..
صديقي يصرخ في اذني حتى كادت صرخاته تشق طبلتها “النتيجة محسومة..نفس الوجوه ستعود..نفس الزعامات ستقودتنا ثانيةً !!”
هناك في البيت (الشيعي) يتوعدون، احدهما واثق من عودته لاستكمال بنيان الدولة..والآخر إن لم تحصل كتلته على أكثر من نصف المقاعد البرلمانية فالانتخابات مزورة.. والصراع سيستمر ولن تصفى القلوب ولن تهدأ النفوس إلا بعد جهد جهيد وتدخل المرجعية الرشيدة ودول الجوار.
وفي البيت (السني) لن تضيع الاصوات سدى فالحلبوسي شاب طموح والخنجر عاد الى بلده وانصاره بعد ان اتعبه المكوث في عمان، كلاهما سيتفقان غدا فبينهما الزاد والملح وسيتقاسمان هموم بلدهما والسفينة ستسير بأمان دون خلاف يعكر ماء دجلة والفرات.
والبيت (الكردستاني) مسيطر عليه فالبارتي واليكتي وكوران والجيل الجديد والاسلامي، لكل منهم حصة وجميعهم بيضة القبان، وهم ايضا متفقون على حقوق الشعب الكوردي وكردستان وحصة الاقليم وحقه في تحقيق حلم الـ (فريرندوم) ولو بعد حين.
وبين هذا الموقف وذاك أتساءل:
أين موقف القضاء من تصريح مشعان حين قال (كل الطبقة السياسية فاسدون وحرامية)؟!
ما موقف المخلصين من مؤتمر اربيل للتطبيع ومن الآلوسي الذي يتباهى بزياراته لأسرائيل ومن فائق الشيخ علي الذي يبتلع ريقه بالشتائم وبالكلام البذيء؟
وبودي ان اعرف، كي اتبنى موقفا وطنيا عن معرفة الجهة الموجودة في النجف الاشرف التي سيخرج منها قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني كما صرح بذلك نائب رئيس الوزراء الأسبق؟
ومتى تنتهي مسرحية لجوء المجرمين والمطلوبين إلى كردستان وجعله مكانا آمنا لجرائمهم؟
ما اشرت إليه غيض من فيض تحاشيت الاشارة من خلاله الى الاصوات النشاز التي تهاجم الحشد وتشكك في نوايا الوطنيين وتؤكد وبحده ان الانتخابات (لا تجرى في موعدها المحدد)..
وفي الختام والختام سلام، اكرر ما اشرت إليه في بداية حديثي واضيف واقول:
لستُ مرشحا ولست منتميا الى كتلة سياسية ولكني امتهن حب الناس وبلدي وامقت دعوات المقاطعة..