23 ديسمبر، 2024 8:25 ص

أنامل مُقيّدة : كنز العصر السرجوني وصل تل أبيب

أنامل مُقيّدة : كنز العصر السرجوني وصل تل أبيب

بدأت تتضح معالم ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي الذي دخل بهذه القوة والسرعة العسكرية لجغرافيا العراق المعقدة جدا وبهذا التصميم الكبير من قبل مجموعة من العصابات التي امتهنت القتل والتهجير على الهوية ما بين المذهب والدين والقومية والمعتقد .
لم تكن لتتمكن مجموعة من اللاهثين على القتل وإراقة الدماء وبعقول متحجرة أن تقوم ما قامت به من صولة عسكرية لولا التخطيط الدقيق والكبير من قبل دولة عرفت بممارساتها الاستيطانية  والسطو على مقدرات الشعوب كدولة اسرائيل المغتصبة لأراضي الفلسطينيين ومعها الدول الناعقة والتابعة الذليلة لها مثل قطر والسعودية وبعض الدول الاخرى المتهالكة لمصالح ترتبط بها وباقتصادها ونزعتها السلطوية عبر التاريخ المزيف تحت اسم الحكم العثماني.
ما حصل ويحصل منذ دخول داعش الى الموصل انما هي خطط مرسومة بشكل واضح وان كان اتضاح المعالم بدأ يظهر اليوم من خلال الارتباطات الواضحة لهذا التنظيم مع اسرائيل من حيث السلاح الذي يمتلكونه والخطط العسكرية وطريقة الانتشار في المعارك والاجندات التي يطبقونها في كل منطقة يسيطرون عليها لم ولن تخرج عن مخططات بروتوكول صهيون التي نفذتها عصابات الهاكانا الصهيوينة في الاراضي الفلسطينية حيث بدأت تتسع الذاكرة لهذه المخططات للوصول الى مخطط تمزيق المنطقة العربية بالكامل وفي دول محددة لن تكون السعودية خارجها مهما اتسمت بالغباء السياسي وكانت تابعة ويد ضاربة للمخططات الاسرائيلية تلك فهي المستهدف القادم ان لم تكن تسبقها دولة مثل الاردن ألعوبة السياسة الأمريكية في المنطقة وابنتها المدللة التي لن تحميها من مخططات هذا التنظيم الاسرائيلي اليهودي الخبيث .
ما يحصل من تدمير للحضارة العراقية ولآثارها التاريخية وسرقة مخزون الذاكرة الغني بالمعرفة الذي لا يقدر بثمن هو المخطط الرئيسي لمنظمة صهيون ولعل سرقة الكنز التاريخي الثمين الذي يعود الى العصر السرجوني هو الدالة الحقيقية على عظم المخطط اليهودي لتمزيق العراق وإلا كيف يمكن لبعض الهمج من ساكني الكهوف والعصور المتخلفة يستطيعون ان يعرفوا بوجود كنز يعود الى العصر السرجوني؟ ومن اين لهم خارطة ذلك الكنز ؟ ومن هو دليلهم ؟ كل تلك الأسئلة لا يخرج جوابها عن ان كل الخرائط بيد اسرائيل وهي تعرف أين موضع تلك الكنوز الحضارية التاريخية ولا استبعد ابدا ان يكون الكنز الممتد الى عمق التاريخ قد وصل الى تل أبيب والايام ستحكي هذه الحكاية او أن الزمن سيدفنها تحت انقاض قبر النبي يونس (ع).