23 ديسمبر، 2024 1:21 م

أنامل مُقيّدة : قضاء الخالص المَصَد الأول لإرهاب داعش

أنامل مُقيّدة : قضاء الخالص المَصَد الأول لإرهاب داعش

الزحف البربري والهمجي الذي قام به تنظيم داعش او ما يسمى بدولة الخلافة في العراق والشام بات واضحا انه يهدف الى تمزيق العراق والعودة به الى عصر الجهل والتخلف وجعله كانتينات متحاربة وفقا للقوميات والاديان والمذاهب وقد لاحظنا ان الاقليات الموجودة في هذا البلد وتحديدا محافظة نينوى قد ذاقت اقسي أنواع القتل والتهجير والاغتصاب في حملة تتارية مغولية لم يسبق لها مثيل إطلاقا في بقعة من بقاع العالم وان كان قد حصل من مجازر انسانية في البوسنة والهرسك وشرق اسيا وفي شبه القارة الهندية فلم ولن يرقى الى ما وقع حتى الان من مجازر ارتكبتها تلك العصابات الاجرامية من تنظيم داعش .

تمدد هذا التنظيم جغرافيا في داخل الأراضي العراقية وعلى مساحات واسعة تناثرت بين جبال وسهول ومناطق متفرقة تروم من ذلك الوصول الى العاصمة الحبيبة بغداد وكان الطريق الذي أرادت اعتماده هو المرور من محافظة ديالى وتحديدا قضاء الخالص الاقرب الى بغداد (57 كم) من باقي المناطق الاخرى في العراق وهنا كان كانت مقبرة داعش ودفن حلمها الأهوج الذي كبر في رؤوسهم العفنة حين قطعت انفاسها في محراب الارض ورائحة التراب العراقي الذي التصق به الفرد من ابناء هذا البلد فبرز في تلك الملحمة المصيرية التي أوقفت زحف المغول شخصيات لها الأثر في ردع اولئك فوقفوا على بوابة قضاء الخالص في صحراء ناحية العظيم التابعة لهذا القضاء حيث قائمقام القضاء السيد عدي الخدران الذي ينتمي الى عائلة مضحية بالعديد من الشهداء والمغيبين على يد النظام السابق فشد الحزام مع شباب اهل مدينته من اجل إيقاف هذه الهجمة الوحشية وقبرها في صحراء الناحية التي احتموا فيها عند بعض الحواضن حيث سهلت لهم الامر فخانوا الوطن وباعوا ترابه لمجموعة من عتاة الارهاب قادمين الينا عبر الحدود من شيشانيين وليبيين وتونسيين وخليجيين وغيرهم ومن يقبل بهؤلاء فهو عبد ذليل وتابع لهذه القرصنة من المجرمين ، لذلك وجدت انا شخصيا ان السيد الخدران ومنذ اليوم الاول للانتكاسة الامنية في البلد جهز ما استطاع من عدة وعديد وسلاح وجهد بشري وبدا وكأنه يتشبث في كل اتجاه من اجل الحصول على دعم عسكري من سلاح وغيره وكل ذلك من اجل ان يقف بوجه هؤلاء التتار ويوقف زحفهم الى مناطق القضاء مرورا الى العاصمة وهذا الامر استوجب العمل ليلا نهارا لتبقى العيون ساهرة من اجل العراق واهله ولا اعتقد ان أهالي الخالص سينسون هذه

المواقف وهي غير مقتصرة على الرجل وانما بكل الشباب الذين تسابقوا للدفاع عن مناطقهم ومناطق اخرى ابعد من محافظتهم وهو دفاع موسوم باستجابة النداء للمرجعية حيث لاحظنا في المقابل هناك من ترك مكتبه الوزاري لينزل الى ساحة المعركة وهو الوزير هادي العامري الذي اعرف صلابته منذ سني المعارضة وانه لن يقعد عن ضيم ليترك مثل هؤلاء المجرمين المرتزقة بالمال الخليجي الحرام وقد نام على ارض الصحراء مقاتلا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى للقتال وهذا ليس ادعاء او تبجيلا للرجل لكنه ومن خلال اتصالاتي الهاتفية والمستمرة طيلة الأزمة ومنذ بدايتها والى اليوم الجميع يثبتون بشهاداتهم ان الرجل يخوض المعارك معهم ويعيش معهم الاحداث بكل تفاصيلها ليل نهار مع متابعة عمله في الوزارة وهذه حقائق لابد من ذكرها كمواقف ثابتة للرجل ولا تمت الى التبجيل او المسح على الاكتاف بأي صلة وانما قولة الحق لابد من قولها ولا يهمنا الناعقين الذين يحملون في انفسهم عقدا نفسية تكاد تدمرهم قبل غيرهم ولا يجدون مساحة لهم في خارطة قول الحقيقة .

هذا التصدي جعل من حلم هذه الثلة المجرمة من الدواعش في الحظيظ ولا يمكن الوصول اليه حتى يمروا الى بغداد العاصمة وحقا نقول ان قضاء الخالص كان المصد الاول لا رهاب داعش عن بغداد .

فشكرا لكل الصامدين الذين وقفوا بوجه مجاميع التخلف من داعش وغيرها.

وشكرا لكل الشباب الرسالي والمؤمن بوطنيته من الذين ضحوا من اجل الوطن واهلهم في العراق .

وشكرا لكل الصامدين من اهالي المناطق الساخنة حتى يتخلصوا من داعش واجرامها .

وشكرا لكل اهالي الخالص الكرام على موقفهم الداعم للقوات الامنية والصامد بوجه الار هاب على مدى ما يقارب العشر سنوات .