22 نوفمبر، 2024 10:54 م
Search
Close this search box.

أنامل مقُيّدة : المصالحة الوطنية التي نريد

أنامل مقُيّدة : المصالحة الوطنية التي نريد

بعيدا عن الشعارات والخطب واللقاءات وكلمات الثناء والمدح المفرط بين التوجهات السياسية والشخصيات وكل المكونات التي تمثل هذا العراق الذي نعيش أزماته الواحدة تلو الاخرى وما زلنا نبحث عن روح المصالحة والمساحة التي يجب ان نقف فيها فلم نجد ما يدلل على هذا الهدف.

وانا أقرأ في تصريحات السيدة وحدة الجميلي مستشارة رئيس مجلس النواب للمصالحة الوطنية اجد ان في حديثها التعكّز على ومضة أمل تبحث عنه لعلها تجد ما يفتح لها الطريق للوصول الى ما لم يصل اليه سابقا ممن سبقوها لهذا الهدف ، وفي الحقيقة كما اشرنا كان وما زال المفهوم العام للمصالحة لا يتعدى الخطب الرنانة والمؤتمرات الفارغة التي لا تغني ولا تسمن ولا تفضي الى حل سوى الولائم وتربية الكروش والمجاملات البعيدة عن اصل المشكلة ، وانا اتفهم الصعوبة التي تحيط بالدكتورة الجميلي لإيجاد المخرج الذي يفضي الى حل لكنه صعب جدا ولا يمكن الحصول عليه مع تثميني لجهودها لكنها للأسف لم تفصح عن ماهية الضمانات المطلوبة لتحقيق المصالحة من قبل من يتم الحديث معهم وقد تجد صعوبة في الحديث عنها لأنها كما أظن غير منطقية او دستورية قد طرحت من قبل البعض وسوف اقتطع نصا مما نقله عنها المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي (لم تشر الجميلي إلى نوعية الضمانات وأسماء المتخوفين نظراً لحساسية الموقف، إلا أنها بينت أن” تلك الضمانات، تكمن في تهيئة الأجواء السياسية المناسبة لعودة تلك الشخصيات إلى

العراق، لأن مشروع المصالحة الوطنية ضروري في هذا الوقت، الذي سيُشكل نجاحه خطوة ايجابية في مسيرة البلاد” ) نعم المصالحة الوطنية ضرورية في هذا الوقت وكل وقت ولكن المصالحة يجب ان تكون مع الوطن وليس بين الافراد لأن الجميع موظفون في الدولة العراقية واعتقد ان المشاركة اليوم في كل مفاصل الوزارات والمؤسسات الاخرى حقيقي وفعلي فمع من تكون المصالحة سيدتي فاذا كان القصد بذلك الذين يعادون العملية السياسية بالاساس وثمن مصالحتهم هو التنازل عن قيم الديمقراطية والنظام الجديد في العراق فلا شأن لنا كعراقيين في مثل هكذا مصالحة لأنهم لا يريدون المصالحة مع الوطن الذي احتضنهم صغارا وأعطاهم الهيبة والكرامة كبارا ، فالعراق بتاريخه وشرف الانتماء اليه أولى بأن نتصالح معه ونخلص لسيادته وحدوده وترابه المقدس فما عاد الخلاف مكوناتي او شخصي وانما الخلاف مع الانتماء الوطني ، فلو ان الجميع حرص على حب الوطن لوجدنا ان جميع الخلافات تذوب امام كرامة العراق وخرجنا من كل الازمات.

أحدث المقالات