كان الاعلام العراقي بحاجة كبيرة الى العمل بمفردة المراسل الحربي لنقل الوقائع حية من ارض المعركة لغياب الصورة الحقيقية عند البدايات المبهمة لواقع ما أحدثته صدمة دخول تنظيم داعش الإرهابي الى بعض المناطق العراقية شمال وشمال غرب العراق حيث كان الأسلوب الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي معتمدا على الحرب النفسية وبث روح الرعب في نفوس المواطنين العراقيين الى ان ظهرت على السطح مجاميع من المراسلين الحربيين الذين اخذوا على عاتقهم الدور الريادي في نقل الحقيقة وطالما كتبنا وطالبنا بان تكون المواجهة إعلامية قبل ان تكون عسكرية ولذلك رأينا العديد من الجرحى والشهداء من هؤلاء المراسلين الذين أصروا على ان تختلط دمائهم بدماء أبناء الجيش والقوى الأمنية والحشد الشعبي وكل العشائر الشريفة التي تقاتل هذا التنظيم الإرهابي وعصاباته الاجرامية وخيرا فعلت نقابة الصحفيين وغيرها من المؤسسات الاخرى أن قامت بتكريم هؤلاء المراسلين الابطال وهم يستحقون ذلك فعلا لأنهم يقدمون لنا واقع المعركة بشكل مباشر في مواجهة تلك العصابات التي مارست في السابق دورا إعلاميا قذرا يعتمد الحرب النفسية والكذب وقلب الحقائق في الكثير من المناطق التي أرادوا الدخول اليها كما أشاعوا وبشكل كبير بأنهم سيدخلون بغداد وانهم على متون العاصمة وأطرافها وقد كانت الوسيلة الاعلامية الوطنية العراقية تكاد تكون مغيبة الى حد كبير بكل توجهاتها وهذا ما قلناه في السابق وتحسس منه البعض لأنهم لم يستوعبوا الصدمة في بداياتها إلا بعد مرور ما يقارب الأكثر من شهر ومثل هذه المعارك لا يمكن ان تجعل منها متوازنة وتحت السيطرة ما لم يكن هناك عدد من المراسلين الحربيين الذين ينزلون الى الارض ويتنقلون بين المقاتلين حتى ينقلوا الحقيقة كما هي ومن ارض المعركة وهو ما فعله الكثير من أبناء المؤسسات الإعلامية العراقية فكانوا حقيقة مراسلين
صحفيين يقاتلون بالكلمة وإيصال الصوت على وقع الرصاص والموت الذي يمكن ان يقع عليهم في أي وقت .