19 ديسمبر، 2024 2:47 ص

أم جبار امرأة عراقية

أم جبار امرأة عراقية

أم جبار امرأة عراقية تعيش في العراق تعيش في أغنى بلدان العالم هي أرملة وتعيل ستة أطفال كلهم يعيشون في دار لا تصلح لسكن الحيوانات.والعراق بلد يعوم على بحيرة من النفط.أم جبار امراة مسؤولة عن أعالة هذه العائلة أكبرهم بنت في الرابعة عشر واصغرهم طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام بعد وفاة زوجها اصبحت هي من تعيلهم تعمل في (جمع العلب الفارغة) من القمامة لتطعم اطفالها….حين يمرض أحدهم لا تستطيع من أصطحابه الى الطبيب ويوم تمرض أم جبار أطفالها يتوسدون خواء بطونهم ويتلحفون الأسى والحرمان…تسكن في خربة لا تصلح لسكن الحيوانات السائبة ووووو….أم جبار مواطنة(عراقية)واولادها (عراقيون يحملون الجنسية العراقية)ورئيس الجمهورية عراقي وزوجته عراقية وراتبه ملايين الدنانير شهريا حتى وهو على فراش الموت يتقاضاه…وكذلك رئيس وزرائه السيد أبو أسراء يقاتل من أجل الحصول على فترة ثالثة لرئاسة الوزراء والباقين وهلم جرا من وزراء ونواب ينعمون بالسكن الفاخر ويلبسون من أرقى الماركات ويتسوقون من أفخر المولات ويركبون السيارات المصفحة ويحيط بهم جيش من الحمايات هم وعوائلهم….وأم جبار تعيش على(القمامة)هي وست أطفال وميزانية العراق أنفجارية لا تعد ولا تحصى لو جلست ام جبار تحسبها رزم رزم لقضت أعوام وأعوام وهي لم تنتهي من عدها لكنها لا تحصل على أي دينار من هذه الميزانية الأنفجارية ومجلس النواب من النجيفي مروراً بطيفور والسهيل والى الشهيلي ينعمون بخيرات العراق وينادون بحبس المفسدين والسراق وأم جبار بلا مأوى وطعام….أيعقل هذا ياعراق؟؟؟؟؟؟لو هناك أي عدالة في هذا الكون لحملتم أم جبار على رؤوسكم ياساسة العراق لولاها ما جلستم على كراسيكم ولا تتنعمون بخيرات العراق…الكلمات تعجز عن البوح والضمير يستكين وينزوي خلف جدران الصمت المعيب حين يُذكر أسم أم جبار أمامه…كم أم جبار فيك ياعراق؟؟؟؟ والساسة يتناحرون والمتظاهرون يطالبون والكرد يصارعون الحكومة على الخيرات وينازعونها على الأراضي من المحافظات الاخرى ووووو….وأم جبار تأن تحت الجوع والفقر والحرمان…يومياً تطلعنا الفضائيات على أعلانات المرشحين لأنتخابات مجلس محافظات العراق وبرامجهم الانتخابية لسان حالها يقول سنعمل ونبني ونوزع ونُملك وبعد الفوز تذهب برامجهم التي خَطوها على الورق وفي اعلاناتهم ولافتاتهم الأنتخابية الملونة وصورهم ببدلاتهم الأرمان وربطات عنقهم الحريرية الى القمامة وتقع تحت أيدي أم جبار المحرومة من الألوان كمبلس ومأكل وتسقط الدمعة من عينينها لتبارك لهم حصولهم على ثروات العراق من خلال مناصبهم الجديدة كسابقيهم من السراق…هذا عراق أم جبار بعد عشرة أعوام من الغزو الأمريكي مع ميزانيته الانفجارية التي تعد الأكبر في المنطقة لكن أغلبها تذهب الى جيوب الساسة وتابعيهم أما أم جبار ومن يشبهها مصيرهم القمامة في بلد عائم على بحيرة من النفط والخيرات…..
للتنويه……
أم جبار امرأة من الواقع العراقي المؤلم ظهرت في تقرير من على برنامج(طيبة أهلنا)من على قناة الرشيد الفضائية مساء يوم الخميس الموافق4.4.2013
وبكل تأكيد هذا البرنامج من ضمن الدعاية الانتخابية لكتلة السيد عاصم الجنابي

أحدث المقالات

أحدث المقالات