8 أبريل، 2024 5:12 م
Search
Close this search box.

أم الخستاوي !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد انتهاء النظام السابق  عام 2003 على يد الاحتلال الامريكي ,ارتفعت حرارة الاحزاب والتنظيمات بكل انواعها  حالها حال حرارة الجو .الشرعية والغير شرعية .والاباحية والخرافية …التي انتشرت في البتاويين والرشيد وكل اماكن بغداد والمحافظات ..وقد جد واجتهد بعضها  في تنسيب اكبر عدد ممكن من الاعضاء ,بغض النظر عن مدى فهمهم للقضية محور النضال او استيعابهم لها…او حتى مدى ثباتهم على المبادئ والمواقف الاخلاقية..
كانت ام احلام واحدة من الذين يمكن وصفهن بانصاف المثقفين والمثقفات (نص ردن) تمتلك طموح فوق الصرة مو طبيعي …مرتفع تحسبه عريشة عنب حلواني …
انخرطت في احد التنظيمات المعروفة …وصارت الحيوانه احد اعضاء المكتب السياسي لهذه الفئه الناشطة…لها حمايات من ابناء اقاربها ..وتمد يد العون لهم بما رزقها الله من ثريد التنظيم الجديد..مقابل حشدهم نفسيا للتصويت لها في الانتخابات …
ام احلام قضت عمرها تبيع سدر(نبك) وموطا  ام الجيس ….صيفا ..وعلج مي وتمر خستاوي خلال الشتاء ….ولديها غرفة صغيرة لتجميل النساء (حفافة )..فحالت زوجها المعاشية ضعيفة كونه معوق حرب في حرب الثمان سنوات…والله يساعدها.كانت المنطقة تتوصى بيها وبشرفها ..مع العلم تمتلك لسان يقطع الحديد..
نظريات القيادة…الادارية …والموقفية ..والفطرية.. والقائد العظيم. ….كلها لاتنطبق على قيادة التنظيمات التي تكونت باعضاء امثال ام احلام وغيرها…بل وجدوا نتيجة الفراغ الثقافي …والفوضى العارمة التي ضربت البلد ..وهروب الكفاءات ….وخراب  المؤسسات القانونية….
في احد الاجتماعات  التي حضرتها ام حلومه و بعد تفكير وتحميص ومص وامتصاص لكل الافكار الرهيبة والرؤى العجيبة التي تبلورت في الشارع بعد الهرج والمرج فحشرت من قُبُلٌ فكرة ( خطة سرية ) طرحتها في وسط الاجتماع امدها ثلاث اشهر وعشرا,  باعتمادها على مدة المعتده التي فارقت زوجا …تهدف الى اجراء الانتخابات وتنفيذ الفدرالية الاتحادية  ومنح حرية المرأة……..
خلال النقاش تضاربت الاراء وتشعبت المداخلات  بين فريق مؤيد واخر مطالب بتمديدها الى حولين كاملين حتى ينتهي هذا الزبد الفاسد الذي اعتلى سطح البلد حينها..الى ان وصلت مع احترامي ( باليمنيات ) وام احلام وقفت بنص المجتمعين  وقالت :
اني ام الخستاوي …تصيرون زلم عليه ومتقبلون طرحي . وتوعدتهم  بيمين قاطع (اذا ما ارجعكم تبيعون نبك وعلج مي بالنهضة ما احضر بين نسوان اثنين) وام احلام صادقة فهي اصلا تبيع نبك وعلج مي سابقا ..وتوزع خستاوي ويه الدهن الحر للضعاف جنسيا .يعد فد شي خرافي…….
بعدها اتفق الكل على التصويت ..وعندها سقط الاقتراح من اساسه ..فهو يفتقر الى الاسس الرصينة والواقعية للجدوى المرجوه منه…واعترضت ام احلام بشدة هي وبياعت العلج  من مؤيديها ….وبسبب هذا ا المأزق ..وعنادها اتخذ قرار بفصلها من المكتب السياسي وتجميد عضويتها في التنظيم ……….
في اليوم التالي اقتحمت ام احلام مع جماعتها المقر الرئيسي للتنظيم وانزلت علم الحزب  عن البتونة التي يرفرف فوقها …وحلفت يمين تفصله سروال …وطلبت من صديقتها ان تخيط لها هذه القطعة  من القماش .. بعد كم يوم  لبست العلم (السروال )وهي تتمشى مثل البطة بافخاذه المفتولة  من تمر الخستاوي امام مقر التنظيم ..فاثارت عاصفة شديدة وموجة استنكار ….وانقسموا الى قسمين ..الاول مؤيد لفكرة تنزيل العلم من البيتونه وتوزيعه بين الجماهير للاستفادة منه ..والاخر ثابت يرفرف في الاعالي لرهب الطيور والفخاتي المنتشرة في اجواء البلد…
وهكذا  نشأت جماعة جديدة بفضل فكرة السروال …ويستمر التلاقح في الافكار من باب اخر غير باب البيت …وعلى اساس الحكمة التي تقول عندما تكثر السراويل وتتنوع  يصبح الوضع جاهز للجوبي ويبقى استهلاك الخستاوي  كمقوي جنسي بزياده!!!!!!
هكذا تبنى التنظيمات الجديدة وتتلاقح افكارها…..
مع بالغ احترامي لكل الافكار البناءة حتى التي لم تندرج تحت مكون سياسي متين.؟؟؟؟
فهذه حقيقة المكونات السياسية التي تتكون في زمن الهرج والمرج……….وام احلام لو باقيه على سدراتها كان لها ابقى  في الخير واتقى في الرزق وانقى في الجوف!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب