19 ديسمبر، 2024 12:47 ص

أم الأزمات…وخارطة طريق كتلة الأحرار…!!!

أم الأزمات…وخارطة طريق كتلة الأحرار…!!!

المقبور عاش واعدم بوهم القائد الأوحد للعراق وللأمة العربية وللشرق الأوسط والأمة الإسلامية والقارة الأسيوية ،وبشر بطرد الاسرائيلين وتحرير فلسطين ، والنتيجة هلك ومن معه بعد احتلال بلده .ادخل البلاد والعباد في مسلسل حروب وصراعات ، كانت آخرها ام المعارك ، والتي كللت بالمصير الذي وصل إليه.
معارضوه ، وكلهم في الشتات ، ينتمون  لأحزاب شمولية ، وتنظيمات سرية ،الاثنان ينتجان قادة مدى الحياة  وتلك الأحزاب تفتقد العنصر الأساس في الديمقراطية ، تبادل السلطة ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، لذلك بقي الطالباني والبرازاني والجعفري والمالكي والهاشمي ، وعلاوي ، وحميد موسى ،بالبيعة مدى الحياة .
هؤلاء أيضا لم يأتوا للسلطة ، حال الذين جاءوا بثورات الربيع العربي ، اي لم تنبع ثورتهم من الشعب بل من الفوقية ، وبالتالي فان حسهم بمعاناة شعبهم ووطنيتهم  ضعيفة ، هذا اذا لم ، ينظروا اليه واعني الشعب نظرة دونية باعتباره قد ذعن لحكم الطاغية ، وأول اللاهجين بذلك عزت الشابندر
جاءوا بصحبة مجنزرات العم سام ، الذي وقع في متاهة حكم العراق ، فاجبر على الاستعانة بهم ،والوسيلة الوحيدة للسيطرة عليهم ، بقائهم متفرقين “فرق تسد ” ،وسلاح الملل والنحل والاثنية سلاح ماضي في التفرقة ،وهو ينسجم وما جبلوا عليه ،وكان خيار المكونات وكل من وصل منهم ، بات يدعي بانه ممثلا ووكيلا وأصيلا عن المكون الفلاني ،ولان المكون لم يمنحهم هذا الادعاء ،فقد استعانوا بالمرجعيات للبيعة وحصلوا عليها ،وارتبط وجودهم وبقائهم في السلطة بالمكون ،لذلك أسسوا لهذا البقاء ، بدستور معوق يسهل  التأويل به “الكرصة والنار ” ، وصار لبننة العراق واقع حال ،فاوجدوا  التوافق ، والمشاركة والشراكة ، وكلها  ليست من أركان الديمقراطية ، لكنها مررت على الشعب المغلوب على آمره ، وبهذا فقد حصدوا المغانم والمكاسب ، ووزعوها بينهم بالتراضي ، لكن حالهم حال اللصوص الذين يشتركون في السرقة ، ويتقاتلون عند المغانم ، ومع كل قتال أزمة ، ومع كل أزمة ضحايا ودماء ،
ضريبة يدفعها مستضعفوا الشعب لقادتهم الجدد ،  والقادة يبتسمون ويتفاكهون على مآدب فطور وعشاء وغداء وسحور .
أزمة الهاشمي هي عن حق ام الأزمات ،فهي وضعت الهاشمي ومن معه ، والمالكي ومن معه ، على معادلة كن او لا تكون ، أي لا بقاء لأحد من الاثنين في العملية السياسية ، وبعد وصول الهاشمي ودخوله في حماية الأكراد ،اصبح جليا بان العملية السياسية المتازمة دوما برمتها على المحك ، ولن تفلح لا جهود الطالباني الذي دخل الأزمة ” مكره اخاك لابطل ” ، ولا البرزاني راعي ” كذبة اربيل ” الاولى ، ولا مائدة فلان المستديرة ولا ميز علان المستطيل .
الضوء الوحيد في هذا النفق الغارق في الظلام ، هو مبادرة كتلة الأحرار ، الداعية ، لتصحيح العملية السياسية العرجاء ، بالدعوة لانتخابات مبكرة ، يسبقها إقرار قانون الأحزاب ، وتعديل قانون الانتخاب وتأسيس مفوضية انتخابات نظيفة ،وحقا لو تبنت كتلة الأحرار هذا الاتجاه ،واصرت عليه ، فستكون هي بيضة القبان في العملية السياسية القادمة وليس التحالف الكردستاني .
[email protected]