8 مارس، 2024 2:57 م
Search
Close this search box.

أمي… شمعة مضيئة في ميدان التضحية والعطاء  

Facebook
Twitter
LinkedIn

يا زهرة فاقت كل الزهور.. و شمعة أحرقت لهيب عمرها لتشع لأجلنا النور..أنتي ..يا أمي .. أزكى من كل العطور..وأنقى من حجر البلور .. يا من أنا بكي فخور ..أنتي ..يا أمي .. وسط قلبي البهجة والسرور لأجلك نسجت هذه الكلمات على السطور..يا من علمتني رسم الحروف .. وسلحتني بالقلم لأبني به مستقبلا وقور .. ومنحتني دروسا عن أسس وقيم الحياة بأروع ما يكون … وأحتضنتي  من عالم الذر إلى عالم الوجود …سامحيني .. يا أمي .. لو كان هناك أكثر من الحب لهديته لكي…..

حقيقة لا اعرف ما ذا اقول ؟ والروح متلعثمة وتاهت منها الحروف لمجرد تداول موضوع  يخص ذكرك ياأمي  التي ماعرفت لفضلك عرفانا …ولا لقيمك الروحية مثيلا .. ولا لمضمار صبرك شبيها . ..ولا لتضحياتك حدا يحتسب , حيث أقف عاجزة هنا وانا لا أملك سوى بضع كلمات أقدمها لكي هدية في عيدكي يا أغلى الناس . .كم تمنيت لو كان بإمكاني أن أشتري لكي عقدا ذهبيا يعانق رقبتك البلورية , لكن ما من رغبة محققة في حكومة تقشفية حيث نعمل فيها  بلا رواتب مصرفية .

 آه ياأمي كم حملتي عن قلبي الكثير والكثير يا بحرا من العطاء وحبلا من الوفاء , جسدتها تلك النتؤات  المبعثرة على بشرك وما ترسمها عينيكي الوجلتين وما تبعثها من أشعاعات حنان  .. ما أتذكره من عطاءك فهو قليل قليل , من اين أبدأ فأنا قد خلقت في رحمك وتكونت واصبحت تحت رحمتك التي لا يسعها شيء   يا من فنيتي سنين عمرك في خدمتنا  ليل مع نهارا ولم تكوني لتغفلي عنا ساعة واحدة  حتى فراش المرض لم تلزميه كي لا يغيبك عن عملك الأمومي وكم كنتي دائما ولا زلتي تخبأين اوجاعك في روحك الشفافة .. هل تعلمين أن صوت الكيبورد الذي اشتغل عليه الآن يذكرني بما كان يداعب مسمع طفولتي وهو صوت ماكنتك التي كنت تنحنين عليها وتخيطين لنا أثواب العيد  .. وهذه الارض التي ادوس عليها وتلك الجدران التي تحيطني وكل ما موجود وما املك هو من حسابك ومن صيغتك الذهبية التي بعتيها لإجل ان نسكن ونعيش ..وهكذا فمسلسل عطائك من ضمنها ما أشاهده حي في عرش مملكتك كل يوم تطبخين لنا جميع الوجبات وأشهاها إلى النفس ونحن على كفوف راحتك متربعين …

فتحية حب وإجلال أهديها لكل ام تنبع بالحنان وتفيض بالعطاء ..  كما أبعث الصلوات والقبلات  على أقدامكن التي تجري تحتها الأنهار المطهرة ( يا أمهات الشهداء ) الباسلات اللواتي ضربن أروع صور الملاحم والبطولة حيث ضحين بإبناءهن لإجل حفظ تراب الوطن وعزته وكرامته .. تحية شكر وإمتنان من القلب لكن يامن علمتن اثمن الدروس في الحياة , على إن الوطن اثمن شيء في الوجود واغلى من الروح ..

 أخيرا لا يسعني القول إلا سامحيني  يا  أمي ..يا شمعة مضيئة في ميدان التضحية والعطاء.. أحبكي كلمة ليست لها معنى بجانب حبكي لي و لا يوجد هناك  أي كلام ممكن أن يعبر عن عمق حبي وشكري لكي يا نبضة في فؤاد الشعر.. أدامك الله تاجا على رؤوسنا وشمعة مضيئة في بيتنا وشمس مشرقة في حياتنا  أطال الله في عمرك تعجز كلماتي عن وصفك  فلا أدري ماذا أقول سوى أحبكي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب