دخل الدواعش إلى العراق من أكثر من مكان وارتكبوا في تكريت مجزرة سميت فيما بعد بأسم مجزرة (سبايكر)،بغض النظر عن الرقم الحقيقي لعدد الضحايا لكن كانت مجزرة،ثم تطور الوضع في قواطع عمليات الأنبار إلى مجزرة أخرى هي مجزرة الصقلاوية،ثم إلى مجزرة أخرى سميت بمجزرة الثرثار مع (يقيني) بأن عدد المغدورين أكثر من 100 جندي بريء على أثرها تم لفلفة الموضوع بطريقة غير مكشوفة من قبل(العبادي والعبيدي )،المجازر الداعشية التي ترتكب بين الفينة والآخرى لا تخدم إلا اميركا،فآخر حادثة وهي حادثة الثرثار جعلت اميركا تفكر بعمق في إعادة مجزرة قريبة وقوية تدفع المليشيات والحشد إلى التورط بدخول منطقة القتل،منطقة القتل التي تبحث عنها اميركا هي تورط الحشد باقتحام الخضراء ثم بتوجيه ( طلب )حكومي تدخل اميركا على الخط بحجة حماية ( سفارتهم ) وتبدأ بعملية الصيد،من ضمن هذه العملية هي انتخاب صيد ثمين لكبار رؤوس المليشيات حتى لو كان وزيراً أو عضواً بالبرلمان، بهذا الفعل ضمنت اميركا انقسام الشيعة ما بين مؤيد للحشد وإيران وهم ( المتشددون) وما بين مؤيد للعبادي ولدولته وهم(المعتدلون).اميركا تنتظر الفرصة لاشعال الفتيل ما بين الشيعة(شيعة مع شيعة)،اميركا ستدفع داعش لارتكاب جريمة جديدة أكثر وحشية من السابقات لضمان تورط إيران ومليشياتها بتنفيذ تهديدهم للعبادي ،إيران ومن معها متوجسون من لقاء يجمع السفير الأميركي هذه الأيام مع ممثلي السنة والكورد (خالد العبيدي + مسؤولين اكراد )في اربيل ،الغاية من اللقاء هو ارسال رسالة لإيران تقول ” إننا عازمون على تسليح السنة والكورد” .هذه الرسالة تزيد من حرارة الدم التي اصابت الحشد ومن ورائهم بحيث إنهم أكثر من متشوق لاقتحام الخضراء دون أن يفهموا أن إيران قد هربت من(مسؤوليتها المذهبية)حين تركت الحوثيين يتعاملون مع الـ ( أف 16 ) السعودية ببندقية كلاشنكوف مهترئة،الفرصة الوحيدة لإميركا هي دفع داعش لإرتكاب مجزرة جديدة وعلى الأغلب في(بيجي )،إذ الأخبار تقول أن هناك بحدود(200)جندي مسكين محاصر ضمن قاطع مصفى بيجي،حتى لو استطاعت الحكومة تخليص هؤلاء المساكين فهناك مجرزة قريبة في قاطع أخر تضمن اميركا نزول الحشد والمليشيات للشارع وللخضراء ، حينها ستصل الشرارة إلى البصرة بعد أن تم شحن الاطراف في جنوب العراق ما بين مؤيد لإيران ومعارض لها والكل أصبعه على الزناد .
ــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : كتبت مقال قبل شهرين عن معارك قريبة في الوسط والجنوب ما بين الشيعة …و… الشيعة .