23 ديسمبر، 2024 11:01 ص

وانا اتطلع بالاخبار عن قرب محاكمة الرئيس “ترامب “خطر في ذهني ان اكتب مقالة موجهة للمتلقي البسيط، الذي لا يعلم بالنظام السياسي الامريكي،في المجتمع الامريكي ،والناخب تحديدا لايقيم اي رئيس على سياسته الخارجية بالمطلق، الا اذا كانت لها علاقة بحياته الشخصية والوضع الداخلي،فالناخب يريد قوانين تناسب حياته بشكل طردي، وتقليل الضرائب وايجاد فرص عمل جديده مع تقديم خدمات جديدة ومميزة..والرئيس ترامب حقق الكثير لجماهيره وداعميه لحد الان…فرص عمل..انتعاش اقتصادي ومعدل نمو لا بأس به…اذكاء منطق القوة الذي مسح به الارض الرئيس أوباما…يعتمد انتخاب اي رئيس اميركي على الثالوث المتحكم بكل الرؤساء القطب الاول الصناعات وعلى راسها شركات السلاح والنفط وبعدها الشركات العملاقة الاخرى في وادي السلكون…القطب الثاني رجال الاعمال والمصارف جلها يملكها يهود..القطب الثالث هم مجموعات الضغط وتتوزع على مجموعات سياسيه واقتصاديه وبيئية واقوى هذي المجموعات هي ايباك(Aipac)هي اقوى المجموعات الفاعله فيها اعضاء يهود بارزين وأعضاء من الحزبين الرئيسين الجمهوري والديمقراطي….. بهذا الثالوث تجري الدعاية وانتخاب المندوبين في اعقد نظام انتخابي في العالم الذي يعتمد الكلية الانتخابية وليس عدد الاصوات الفردية،

والرئيس الاميركي، موظف رفيع المستوى واجبه الرئيسي، حماية الولايات المتحده..وتامين مصالحها في الخارج…وايجاد اسواق جديده للبضائع الامريكيه…فاميركا اكبر منتج للسلاح في العالم وهذا يستوجب عليها ايجاد سوق للسلاح الامريكي ولكون شروط عقد الصفقات معقد جدا فالكونكرس يحكم قبضته على هذي الشروط لذا استوجب على الرئيس افتعال صراعات جديده يستخدم بها السلاح الامريكي المتطور من جهه وبيع الفائض القديم من جهه اخرى…لان التجديد يحتاج الى شيئين رئيسيين اولا الاموال والثانيه تصريف المخزون… بالولايات المتحده أكبر مشتري السلاح من شركاتها عن طريق عقود التطوير والشراء لاحقا وحسب احتياجاتها الدفاعيه والهجوميه..لذا استوجب تدوير الحلقه الماليه..حرب محدودة..صرف مخزون السلاح…بيع المتبقي بعقود صارمه..تلقي اموال..اعادتها للشركات على شكل عقود..وحصل ذلك مع افغانستان الفقيره..والعراق…والبعبع الايراني حيث بسبب الاخير عقدت الولايات المتحده انجح الصفقات مع دول الخليج..لذا ترى التخادم في الادوار في الولايات المتحدة لإنجاح هذا السيناريو كل مره يعقبها عقود الطاقه من خلال عمالقة الشركات امثال اكسون موبايل وجنرال الكترك وهالبيرتون سابقا قبل افلاسها….وغبي من يتوهم ان الولايات المتحده تستولي على نفوط الدول!!!!كما يصرح البعض في العراق..اميركا تريد عقود لشركاتها النفطيه وليس الاستيلاء ضمنها بل التطوير والمشاركة وضمان وصول اخر برميل نفط الى الولايات المتحده…فلا شك انها اقوى دوله بالعالم وهي لا تمتلك شركه واحده حكوميه بل الشركات جميعها قابضه وخاصة واميركا تستحصل الضرائب منها اذا هو تخادم مهم جلب عقود خارجية للشركات حتى ولو بالقوة..تربح الشركات…تفرض الضرائب ..تنتعش الميزانية…وظائف جديده…اسلحه متطوره جديده…حروب جديدة..وتعاد الدوره…

لاتخشى اميركا اليوم الا من العملاق الاصفر واقصد الصين…نهضتهم سريعه اسعارهم مناسبه..شروطهم ميسره وغير معقده…بضاعتهم جيده…لذا سنرى بالمدى القريب صراع قوي على المصالح في اسيا..نعود لترامب…

طالما كل الي تقدم معه!!! لن يعزل ولن يحاكم..فهكذا يسير الأمر وما تراه ماهو الا صراع حزبي على الانتخابات القادمة ولا يتجاوزه ابدا.