21 مايو، 2024 5:33 ص
Search
Close this search box.

أميركا أوّل ما تسعى إليه في بلد عنيد تحتلّه تخمد بنيته الكهربائيّة وتعمّم ظلاميّة الدين فيه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

أميركا لا تحبّ إلاّ نفسها .. فأيّ شيء في هذا العالم يحوي ولو ذرّة من حيويّة سوف تعتبره ملكاً لها فهو “كنعانها” المؤجّل , ويحقّ لها امتلاكه ما أن تتاح لها فرصة ذلك .. ذلك مبدأ مسطّر في “كتابهم المقدّس” يقرؤون نصّه الرئيسي عند كلّ وجبة طعام يتناولونها يجري في دمائهم منذ أن استوطنوا “العالم الجديد” منذ قرون , يقرؤونه في فترات راحتهم وفي خلواتهم وفي سمرهم وفي سفرهم وفي مرحهم وعند ولادتهم وعند احتضارهم وعند قراءته كقصص لأطفالهم يسمعونهم حكاياته “الممتعة” قبل نومهم  , وأفضلّ من كان يؤدّي دور مثل هذا الالتزام بتجلّي عالي في أفلام “هوليود” الممثّل الراحل “برت لانكستر” بطل أشهر دعايات أجهزة التلفونات الثابتة .. فهذا الكتاب هو الملهم وهو المصدر الثقافي والعلمي والأدبي والاجتماعي والترفيهي الوحيد لثقافتهم يوم لم يحملوا معهم مع أمتعتهم من كتب غيره وهم معبّؤون في السفن يخوضون المحيط الأطلسي باتّجاه سواحل أميركا , وما أن حطّوا إلّا وتجدهم يبنون الكنيسة قبل بناء بيوتهم ؛ وكقاعدة ثقافيّة تبنى عليه جميع صروحهم الثقافيّة فيما بعد شعر رواية خيال علمي فلسفة رياضة مسرح سيما علاقات دبلوماسيّة سياسة تجارة علاقات عامّة .. كان الكتاب المقدّسّ الخاص بهم “الإنجيل الّذي يتّهمون فيه مريم بالعهر” هو الأساس الّذي يبنى عليه جميع صروحهم الثقافيّة والعلميّة بما فيها الكهرباء ! .. استمرّ كلّ ذلك لغاية اليوم ! ..
الولايات المتّحدة الأميركيّة , أو إله العصر والإله الحقيقي لشيوخ النفط وإله المعتاشون على فضلاتهم , دولة حديثة العهد نمت وترعرعت لا تفارق خيالها ثقافة الانتقام الشامل المستند إلى نصوص من مزيج “ظلم” مقتطع من التوراة والإنجيل ومعاناة واضطهاد وحروب دينيّة ومذهبيّة لا حدود لها في بلدانهم الأوروبّيّة الأصليّة .. دولة قامت على أشلاء ثلاثمائة مليون شهيد هندي أحمر وعلى ثلاثمائة ثقافة “ديانة” خاصّة بأولئك الهنود .. كان بلداً مستَعمَراً تسعى “لملوم” الشعوب الّتي فيه إلى الانعتاق والتخلّص من “الاستعمار” بشتّى السبل لغاية ما تحقّق لهم ذلك بعد خسائر بشريّة واقتصاديّة من الصعب إحصائها لكثرتها ولتداخلها مع خسائر الهنود الحمر في خضمّ حروب التحرّر تلك .. وما أنّ تأسّست الولايات كدولة واحدة من مجموع ولايات حتّى بدأ قادتها يفكّرون بنفس ما كان يفكّر المستعمر الّذي استعمرهم .. وتلك سنّة الطبيعة .. فدائماً ما يقلّد العبد سيّده , وما عاداتنا وتقاليدنا نحن العرب والشرق أوسطيّون الّذين ندّعي اعتزازنا بتراثنا وبتقاليدنا وبعاداتنا ! إلاّ تقليد أعمى في كلّ جزيئة من جزيئات حياتنا مدينون بها للاستعمارين الرئيسيّين البريطاني والفرنسي عدى شيوخ النفط وشيوخ العشائر المعتزّون بزيّهم وبعاداتهم وتقاليدهم ولم تتراقص جفون عيونهم لبريق ولمعان وبهرجة الخنق اللوني وصدى مزيج صرخاته اليوميّة في آذاننا يقرع أدمغتنا لا يفارقنا .. فمن منّا من لا يمارس تقليد  “عيد ميلاد سعيد” لأطفاله .. إلاّ اللهمّ “الجدّ” الّذي يوكز بعصاه صينيّة الزكريّا .. قصدي صينيّة “الكاتوه” إذا ما تأجّج الحنق وغلى الدمّ في عروقه وهو يرى أحفاده وقد تحوّلوا من تراث الآباء والأجداد إلى تراث لأباء ولأجداد آخرون لا يمتّون لنا بصلة  ويبعدون عنّا آلاف الأميال ولم يستوعبوا بعد “التبادل أو التعاقب الحضاري” .. ومن منّا من لا يتفاخر اليوم “بالجنسيّة” الّتي حصل عليها من أحد بلدان الانجلو سكسون بعد أن عجز عن التضحية لأجل تراث آباءه وأجداده وهرب عن تحرير أرضه ولجأ لبلاد المعتدي “يعني بصريح العبارة خان أهله وعشيرته وبلده” بحجّة أنّ نظام الغرب السياسي شيء والشعوب الغربيّة المسكينة المقهورة المغلوب على أمرها يتظاهرون ضدّ سياسات بلادهم “العدوانيّة” شيء آخر ! وكأنّ حكوماتهم نزلت من كوكب آخر عليهم , نسوا هؤلاء الساعون لمزج عرقهم بأعراق غيرهم أنّ الشعوب تنضح ما فيها , فتعلن انتمائها إليهم طوعاً وعلانيّةً وفي وضح النهار في ظاهرة لم يعرف لها التاريخ الديمغرافي مثيلاً ولا التاريخ الحيواني حتّى , أن ينتمي “أخو خيتة” سابقاً أو أخو فاطمة أو “أنا خو شكحة” فينقلب بعد جيل أو جيلين إلى “انا خو مادونا” .. بل ويفتخر بهذا الانتماء الجديد أو بهذا “الاقتلاع من الجذور” الجديد ويباهي به عشيرته “القديمة” يـ”تمقلج” أمام أصدقائه القدامى ويتبختر ويتباها ويتفاخر بهذا الانتماء الجديد وكأنّه هو من نزل على سطح القمر بعد أن عجز عن تحقيق ذلك في بلاده بلاد “السيّد” بلاد “الشيخ” بلاد الكتاتيب والصوامع والمدارس والتعليم الفاقع فذهب ليلتقط صورة تذكاريّة مع شقيقه السكسوني آرمسترونغ رحمه الله فيُري الصورة لعشيرته الأقربون سابقاً , الأعداء حاليّاً , كيف “أنّهم” , يعني هو وأشقّائه الفضائيّون الجدد , قد وصلوا إلى القمر ..”أصحاب التهليل والبشّ يقولون أنّ آرمسترونغ وبعدما سمع صوت مألوف لديه وهو في دبيّ ! كبّر وأعلن إسلامه وقال لقد سمعت مثل هذا الصوت “الآذان” وأنا في طريقي إلى القمر” ! .. “لأجل ذلك نلاحظ أنّ أبو إسراء لاعب بيهه لعب مثل ما يقول المثل فَرِح مستبشر مكبّر مهلّل يشعر بأنّه لا ينتمي ثقافيّاً لغير محيط مركزه مكوّن من حسينيّة , وإن كانت فكرة انكليزيّة , لكنّها تضمّ ثقافة نابعة من نفس البيئة بخيرها وبشرّها” ومن هنا نقول له : أبو إسراء ماكو داعي تفتح فايلات وتعبّيهه كارتات زين .. عفون قصدي ماكو داعي تعبّيهه ما لذّ لك وطاب من أنواع وصنوف الجرائم الّتي بواحدة منها تكفي لحرب ذرّيّة .. فلديك من “الجناسي” الّتي ينتمون إلى بلدانها أعضاء العمليّة السياسيّة “أو بالأحرى مصيدة أبو إسراء السياسيّة” ما تستطيع بيهه أن تتّهم خصومك بالتخابر مع دول اجنبيّة , فبهاي التهمه وحدّهه تشنق خصمك بيهه ..
التيّار “العقلي” هو الّذي هرب من بلداننا ليحلّ في الغرب “زيادة في الخير خيرين” كما يقال ليحلّ محلّه عندنا التيّار الكهربائي .. والتيّار الكهربائي عندنا يمكن اطفاءه بسهولة .. بمجرّد توقيع عقد مع شركة لفّاطة عفواً قصدي محترمة ويوافق البرلمانيّين الملياردريّة المصفّحون عندنا المتعالون فوق الشعب الّذي خلقهم من العدم إلى الوجود بشيء أشبه بمعجزة مولود مريم , وما أن يتمّ صرف 36 مليار دولار , لأن الجنس من نفس العمل فكلاهما مليار , سيتمّ عندها قطع التيّار الكهربائي كدليل على أنّ الجماعة “ديشتغلون” والدليل يقطعون الكهرباء باستمرار ولمدّة عشر سنوات لضخامة المشروع الكهربائي لإسعاد المواطن العراقي سعادة لا رجعة فيها كي لا “تنتلهم” الكهرباء أثناء العمل ! ولحين ما ينتهي العام 2013عندها سنصدّر الكهرباء ونهاجر إلى بلدان الجوار المُصدّر إليها كي نتنعّم بكهربائنا هناك ونفتخر بها أمام شعوب تلك البلدان نقول لهم : “هذه كهربائنا صُدّرت إلينا ونمير أهلنا ونزداد كيل بعير” ..  أمّا التيّار العقلي فمن الصعب إخماده إلاّ إذا أخمد بالظلام نفسه شرط أن يكون ظلاماً دامساً مثل “الزيارات واللطم وضرب القيمة على الأرصفة بعد الاتّشاح بالسواد” فهو وحده من تعمّ منه أنسام التيّار الكهربائي عندنا وهو خامد .. وكيف نستطيع إخماده بغير تيّارات خامدة أيضاً أطفأت منذ مئات السنين الاستعمار يشجّع على استحضارها في كلّ عصر دون كلل لأنّه يستحيل عليه استعمار بلد وعقول شعبه عقول منوّرة , ولا ننسى أنّ أبو إسراء رجل متديّن , كيف نعلم ذلك ؟ .. نعلمه من التيّار الكهربائي !؟ .. فكلّ بلد يحلّ به نظام حكم متديّن إلاّ ويحل به الظلام من مدخلين رئيسيين لا ثالث لهما وقد وجدنا التيّار الكهربائي ينقطع في ليبيا لولا عناية الله أزاحت أخوة الاسلام ليحلّ محلّهم اخوة الجنّ وكذلك رأيناه في مصر ما إن اعتلى صفوة الإخوان مرسي صهوة صلاح الدين الأيّوبي لنحر .. أقصد لتحرير القدس حتّى انطفأت الكهرباء عن مصر لتعود بقوّة التيّار السيسي , حتّى أنّ التيّار الكهربائي أخذ بالأفول في سوريّا عمّ الظلام فيها ما إن شمّ الوطن السوري رائحة البنفسج أقصد رائحة “الإسلام”  لولا ادّارك الشعب السوريّ وهو الشعب المتنوّر الباقي الوحيد من العرب فعادت الكهرباء إليه لا تنقطع إلاّ بسواعد المهلّلون رغم الكيمياوي الّذي لم يكن يعرفه العرب سابقاً لولا اخوة جينا لولو بريجيدا باطل .. فمن التيّار الكهربائي “الملموس” كأن تطفأه بذرائع شتّى , فيخمد العقل وينزوي عن الحاضر ويبقى صوت الماضي فقط من يلعلع بأعلى صوته صارخاً : ( فأخرج سيفه عليه السلام فجدح غمده صلّى الله عليه وآله شرارةً كهربائيّة “وهو سبق علمي معمّم” أوقدت السماء السابعة فمات من الشياطين ألف ألف ألف درهم .. عفواً ألف ألف شيطان .. فخرج أسامة بن زيد وصيّة لرسول الله صلـ الخ فجاءوا لسقيفة ابن ساعدة السعديّ بن سعاد الهرمزيّ فصاح بأعلى صوته “تنطونه لو ننطيكم ؛.. فنهض “نعثلة” عثمان ) الخ .. مهزلة بمعنى الكلمة .. حقهم “الويلاد” يتبرّون علني وعلى رؤوس الأشهاد من جلدهم ماركة عنتر أبو النعلجة ليستبدلوه بجلد جون واين أبو البراندي لكن “بدون كحول” ! لأن جون واين الله يرحمه جان من عشيرة آلبو درّاج من فخذ آلبو جليب من مجمّع آلبو نمر أقارب آلبو جحش استوطن أجداده حديقة الحيوانات .. عفواً قصدي منطقة “يتنكه” وتعني بالسويدي “زنبور” يعني صاحبنا استوطن أجداده بمنطلقة آل زنبور  ..
 
صوت الماضي هو الظلام بعينه حتّى وإن كان قد نزل جبريل بنفسه لأنّ “كان” تفيد “المتحف” لا تفيد الحاضر .. وما دام “كان” قد نزل جبريل فيعني أنّ جبريل لم ينزل كما روت الروايات نزولاً ملموساً لأنّ لو كنّا صدّقنا ذلك لآمنّا إنّه نزل من لازمن إلى زمن وذلك لا يستقيم وسنّة الله ( ولن تجد لسنّة الله تبديلاً ولن تجد لسنّة الله تحويلاً . قرآن ) .. إذ لو كان قد نزل لبقي معلّقاً نازلاً لغاية اليوم وإلى يوم يبعثون عالقاً وسط غار حراء وسيكرف العالم الاسلامي بقيادة راعية حرمات الله مملكة آل سعود جميع تريليونات سوّاح الكرة الأرضيّة وسكنة كواكب وكويكبات كوننا الشاسع ..علاوةً على إنّه اختراق للّا زمن , لزمن , ومن هنا أتت فكرة “سوبرمان !” اليهوديّة “عزير” وذلك مستحيل , بينما محمّد قد مات إلاّ في عقول المهلّلون الباشّون وعقول مظلومو سقيفة بني ساعدة  فهولا زال حيّ يرزق وإنّ صوّروا ذلك بطرق ملتوية كعادتهم , فلا وجود إذاً لسوبرمان ! .. لذلك فإنّ جبريل يعني “الوحيّ” .. فبالوحي فقط نخترق نحن الأزمان أيضاً فيقال ذلك زمن وهذا زمن .. لأنّ مفاهيم أخرى أوحيت لنفس القوم فتحوّلوا إلى زمان آخر يختلف عن زماننا , وذلك ما لم يستوعبه المعمّمون لغاية اليوم لا هم ولا السيّد أبو تفلة ولا أتباعهم و وليبقى التيّار العقلي خامداً تقطّع أنيابه حتّى الكهرباء فيحوّله إلى كهربائيّتين , مولّدة ووطنيّة رغماً عن أنف ميزانيّة العراق التريليونيّة , لأنّ الكهرباء تناقض عقول حملة “لوكسات” المواكب في عاشوراء ولا تستقيم وأصحاب عقول فوانيس رمضان .. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب