18 ديسمبر، 2024 7:40 م

أمية الشهادات العليا في وزارة التربية !؟

أمية الشهادات العليا في وزارة التربية !؟

لا نقصد كل من يحمل الشهادة العليا أمياً ؛ فهذا ظلم وغير منصف . لكننا نحاول الاصلاح في التعليم …قدر الممكن والمستطاع . بما نملك من شهادات دُنيا !
ما أكثر الشهادات العليا هذه الأيام وما أقل المنفعة المرجوة من تحصيل هذه المراتب العليا في التعليم ! عذراً هناك فوائد لا بأس بها لحامل هذه الشهادات
تقليل الحصص التعليمية والأهم زيادة الراتب ! فضلاً عن الجاه الذي يقدمه حرف القلقلة مُلحقا ً باسم حامله !
في الواقع انّ الكثير وليس الأغلب لا يقرأ ولا يكتب ؟ بمعنى أمية الثقافة والتأثير في المجتمع فلا رأي له ولا رؤية لتصحيح المسار على الأقل ضمن تخصصه !
وهذه من مشاكل التعليم في العراق …أنّهُ يرفع الراتب ويقلل من العطاء!
وليس التعليم وحده ! فلدينا الكثير من الرتب الأمنية والعديد من الخروقات الأمنية !
والكثير من شيوخ العشائر والقليل من الحظ والبخت !
وعندنا الكثير من أعضاء البرلمان الذين من المفترض ان يكون عملهم رفعة الوطن وأهله لا زيادة الرواتب لهم أو تشريع الإمتيازات!
والمقام يطول ولا يقصر !
ما فائدة التعليم وانا لا أملك كتاباً في البيت ! ولا أقرأ الا لنيل شهادة كي يرتفع راتبي فحسب !
آلية التربية في التحفيز للتعلم تحتاج لأعادة أولويات مهمة منها :
أعادة درس الفنية والرياضة جعل المدرسة مكانا ً يفضله الطالب ويحبه وبين اسوارها متعته لا سجنه ! الغاية من التعليم هي خلق انسان حر يقدر نفسه بتعليمه وصناعة مستقبله يحب المعلم بعطائه لا بشهادته العليا لأن العطاء هو ما يبقى أما التعليم لأجل رفع الراتب هذه دنيا وليست عليا !
بدل الصرف على أصحاب الشهادات الذين لا يقرأون!
تطوير المدارس بالمختبرات والأنشطة اللاصفية ، تخصيص المكافآت لمن يعطي فوق نصابه ولا يجني مدحاً ولا أجورا ً ، أو لمن يحصد نسب نجاح عالية بالأخص الدروس العلمية واللغوية …
واذا كان ذلك صعبا ً
فليقترح سنويا ً صاحب الشهادة العليا ، مقترحات لتطوير مدرسته التي يعمل بها ، والمقترحات تخص الطالب و آلية رفع نسب التميز و النجاح …
ولا بد من تأهيل الكثير من المعلمين والمدرسين لأهمية القراءة والكتابة ، أهمية ان يكون حرا ً متعلما ً مثقفا ً قائداً لنفسه ناشرا ً للخير مفتاحاً له قافلاً للشر مميتا ً للجهل .
وانّي لمعترف ٌ ما أسهل التنظير ! وما أصعب التطبيق !