أقر مجلس الـوزراء في جلستـه الإعتياديـة التاسعة و الأربعين، المُنعقدة في 21/12/2021، توصية المجلس الـوزاري للإقتصـاد، بشأن إعفاء الفلاحين الذين سـددوا بدلات إيجـار الأراضـي الزراعيـة المترتبـة بـذممهم للسـنوات ٢٠١٥ و ٢٠١٦ و ۲۰۱۷ و ۲۰۱۸ و 2019 من بدلات الإيجار للسنـوات اللاحقـة بمقـدار مـا سـددوا مـن السنـوات السابقـة مكافأة لهم على إلتزامهـم. فمبارك للفلاحين المبخوتين على هذه المكرمة، أما المحرومين فليمسحوا إيديهم بالحايط.
في العراق الملايين من المحرومين يتوجهون إلى وزارة العمل و الشؤون الإجتماعية عسى و لعل يحصلوا على بعض الدنانير كراتب شهري يسدوا به رمقهم، و لكن إذا وجد الموظف المسئول في دار أحد هؤلاء على ثلاجة أو تلفزيون أو .. أو .. فسيكون مصير طلبهم الرفض بحجة الرفاهية.
فشتان بين الحالتين، إعفاء من عليه إلتزام قانوني بدفع إيجار للدولة حتى لو كان لديه سيارة و بين حرمان من له حق على الدولة بالإعانة بحجة إمتلاكه ثلاجة أو تلفزيون. و لكن الدولة بدلاً من إستحصال الإيجار من الفلاحين و إعطاءها كراتب للمحرومين، إلتزمت نصرة المبخوتين و خذلان المحرومين.
المادة المادة 111 من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 تنص “النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات” و لكن على أرض الواقع فهو للمبخوتين و المحرومين يمسحون إيديهم بالحايط، و كان اللّــــه في عون المحرومين يعيشون في دولة يحكمها المبخوتين.