9 أبريل، 2024 10:25 ص
Search
Close this search box.

أموال الكهرباء والبطاقة التموينية والاندية الانكليزية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول أحد رجال الدين .. المسؤول الذي لا يصدق بالحديث ، عليه أن يجلس في بيته ويستغفر الله ، كونه لم يكذب على فردٍ أو مجموعة من أصدقائه وإنما كانت كذبته على شعب يزيد عدده عن ثلاثين مليون مواطنٍ ، كلّهم يلعنون الكاذب ، إلا القلّة القليلة وهم لا يمثّلون الشعب وإنما من يحكمون الشعب ممن اعتادوا على إطلاق الكذبة وتصديقها .. يكذبون في الأيام العادية ويواصلون الكذب في الأيام المباركة ، حتى خلطوا علينا صدقهم القليل وكذبهم الكثير ، ليتم تحقيق الرقم القياسي لأكبر كذابي العالم والذي ناله باستحقاق السيد الدكتور المتدين النزيه رجل الذرة .. مو ذرة الأطفال أم الهدايا (مشط وتراجي وعلج وربع و……) !.. هذا الدكتور أبو الكهرباء وقسم الطاقة ، من نفط ومشتقاته ، وعد ولم يف ، لأنّه لا يجيد الصدق مع نفسه وربه وضميره ، أليس هو من قال أن الكهرباء ستشهد الاستقرار في العراق ، عام (2011) ومن ثم قال (2012) وأخيراً ردد (2013) ، لأنّه سيكون موعد تصدير الكهرباء العراقية إلى دول الجوار المحتاجة والدليل ، ها هي تركيا وإيران تتصدّقان علينا ببضعة ميكات ، ندفع ثمنها ، ذلّ ومهانة !. هل نطالب الله أن ينزل عليكم عذابه وقصاصه أم لعناته ؟ لأننا بدأنا نشك حتى بالعقوبات الربانية لهؤلاء الذين جعلونا نعيش وسط الجمر الذي نتقلّب عليه ليشوينا من كل الجهات ، لنتحول بعد (الشي) إلى لقمة سائغة بأفواه من ابتلعوا خيرات العراق ونهبوها كما تنهب (العذراء) بنت (14) من قبل مجموعة من (العجائز) الذين فقدوا قوتهم التي سبق أن منحهم إياها الله ، فعوّضوها بالدخلة على الطريقة (البلدي) المصرية .. هذا ما يفعلونه معنا ، سارقواأموال الكهرباء الذين ندعو عليهم ليل نهار أن يكون مثواهم جهنم وليس جنات الدنيا التي ينعمون فيها اليوم سواء في المنطقة الخضراء أو الحمراء أو الصفراء. ونسأل الله أن تكون حياتهم وأعمارهم متقطّعة حسب هذه الألوان ، ولا ينعموا للحظة بالاستقرار ، لكونهم لا يستحقون إلا الجلوس في سعير الآخرة ، كما أجلسونا في سعيرهم في الدنيا. كيف لا ندعو على من أحرقونا في هذا الصيف والذي اكتمل بشهر رمضان المبارك ، ليصبح المواطن العراقي في حالٍ ـ لا يعلم بها إلا الله سبحانه والذي نسأله أن يسرع بعقوبة السارقين ، الذين تطاولت أيديهم على مال الشعب وحوّلوها إلى جيوبهم وجيوب أفراد عائلاتهم ، داخل وخارج العراق ، كون أغلب عائلات المسؤولين ، لا يعرفون شيئاً عن شحّة الكهرباء في العراق وإنما كل الذي يعرفونه هو تكديس الأموال و شراء القصور والعمارات وتأميم مستقبل أجيال عائلات المسؤولين الذين ، ضحّوا من أجل الشعب بالغالي والنفيس ، حتى وصلوا إلى التضحية بالشعب الذي صدّقهم ، معتقداً أنّهم حقاً قد ضحوا بعائلاتهم من أجله ، حتى انكشفت الحقيقة وظهر الجوازات الحمراء التي يتنقّل بها أبناء وبنات وزوجات وأشقاء وشقيقات وأصدقاء وصديقات المسؤولين وهم يعقدون الصفقات ، لتأمين حاجة العراق من الكهرباء وغيرها. هم ضحّوا من اجلنا وصرفوا ما يصل إلى (40) مليار دولار على إعادة التيار الكهربائي إلى المواطن وتخليصه من جحيم المولدات الأهلية ، لكن هذا لم يكن ،لان الأموال العراقية ، تحوّلت إلى مشاريع عائلية وليذهب الشعب العراقي إلى الرقود الأبدي في الجحيم وإلا كيف نفسّر أن يضيع من الأموال العراقية وباعتراف الجميع ما يمكن له أن يجعل العراق يصدّر أكثر من (30) ألف ميكا واط ، بافتراض أن كل مليار دولار أمريكي يوفّر للعراق ما يصل إلى (1000) ميكا واط تسليم مفتاح أي مشروعاً جاهزاً على التوليد والعمل. ونحن صرفنا أو سرق منّا ما يصل إلى (50) مليار دولار ، كانت ستكفي لتجعل من كهرباء العراق بحدود (40) ألف ميكا واط .. على من نعتب ومن نحمّل المسؤولية ، لأن كل الذي توقعنا حدوثه ، ها هو يحدث ومن لا يصدّق عليه أن يراجع ما قام به أحد وزراء التجارة السابقين في العاصمة لندن ، عندما أراد استثمار أمواله التي جمعها من (تعبه وعرقه) في شراء أحد الأندية الإنكليزية .. هذا الوزير السابق الذي لم تستطع دولة مثل العراق أن تدينه على الذي سرقه ، حتى جاء الرأي من بلدية لندن والتي كشفت أن من كان وزيراً للتجارة في العراق ، مشكوك في مصدر أمواله ، لكونه ولغاية العام (2003) كان يتلقى راتب مساعدات إنسانية من الدولة الإنكليزية ومعها معونة لصرف بطاقة أدوية للأمراض المزمنة .. هل عرفتم الآن أين تذهب أموالكم أيها العراقيون ؟ لأنكم ستبقون تعانون من شحة الكهرباء التي لن تكتفون منها ، حتى تلتحق أرواحكم بالسماء وتعانق النجوم هناك ونتيجة العناق ستشعرون بالكهرباء التي لم نعد نسمع بها ، لأن شعار الترشيد ، بات على الجميع ولا يستثنى إلا من كان مسؤولاً أو مسعولاً ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب