8 أبريل، 2024 11:52 م
Search
Close this search box.

أمم تعيش في الماضي

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما تحترم الشعوب انسانية الانسان وتحرص كل الحرص على سلامة حياته توقع ان يكون الفارق في التقدم والرفاه  بينها وبين غيرها من الشعوب كبيرومميز وتصبح قدوة لغيرها من الشعوب الواقعية  وتصبح هدفا لنيل منه وتدميره من طرف الشعوب التي لاتزال تعيش في ماضيها التي يخيل لها انه عظيم وتغفل كليا مايجري في واقع الحال لانها في حالة خدر هائل وتحاول ان تفسر الانجازات الكبرى لغيرها من الشعوب اما انها مخالفة للاعراف والاديان او ان اسلافهم سبق لهم او كانوا الاوائل ممن مهدوا للانجازات العظيمة الحالية  وسرقت منهم وياتون بالادلة من مراجعهم المختلفة .

جاء في الاخبار ان المملكة المتحدة ستجري اختبارات دورية كل 5 سنوات للاطباء كافراد وليس كمؤسسات لتأكد من استمرار آهليتهم لمزاولة المهنة وقدرتهم على التجديد والتجدد. طبعا جاء هذا بعد القرارالقاضي بضرورة وجوب اجراء  اختبار  دوري للطياريين العاملين في المملكة. وهذه مهن كما يعرفها الجميع مهن حيوية وخطيرة وتتعلق مباشرة بحياة الانسان وبقاءه ولا مجال للخطأ  فيها.

عادة في بريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة  تخضع المؤسسات ومنها المؤسسات الطبية   لتفتيش دوري صارم  ويتوجب عليها تلبية  شروط متعارف عليها عالميا وبعد اجتيازها التفتيش تجدد لها رخصة مزاولة العمل. القرار الحالي هو ان يجتاز كل طبيب في كل مؤسسة طبية اختبار قياسي  ودرجة اجتيازه درجة معيارية  ومن يفشل في ذلك لا مكان له او لها في الميدان الطبي.

قارن عزيزي القاريء او القارئة  ما يجري في منطقتنا المحترمة: الا يتم منح رخصة قيادة السيارة بسهولة بالغة حتى وان لم يجتاز المتقدم الاختبارالمقرر؟ وذلك لانه لدينا اقوى الاسلحة في اجتياز اصعب الاختبارات  وهي اسلحة المحسوبية والمنسبوبية والواسطة والرشوة . حيث الفساد يسري في جسد الامة وهي تقول اننا وكنا وبعد هاتين المفردتين تجد اجمل وافخم  الالفاظ.

لنأتي الى الاعلام تراه كما اراه انا  مرتعا للمحسوبية والمنسوبية والواسطة. حاول ان تكتب شيئا بقلمك  وبرتبتك العلمية ان كنت تعمل في مؤسسة اكاديمية وارسله الى الجهة المسئولة وابحث عن مصيره بعد ذلك  بايام.

لاتجد اي اثر لمقالك ربما انت تعذر المحرر لزحمة العمل وكثرة المشاركات  فتنتظر يوم او يومين ولا اثر لما كتبت. لكن تجد اعمال هزيلة  منشورةباقلام ومسميات غريبة وبلغة دراجة واخطاء لغوية وغير دقيقة على الاطلاق . ولا ادل على عدم الدقة هو عدم معرفة مكونات المفردة الانجليزية المصاغة حديثا  (BRISC) في احدى هذه المقالات.

 من هذه  الاقلام  اسماء عراقية  تنتهي ب اللاحقة التركية (…جي) بينما يهمل مقالات لانها صدقا كتبت حرف  الدال قبل اسم الكاتب  واسم الجامعة التي يعمل فيها ولو طلب المحرر سيرته الذاتية وصورته وصورة امه وجدته  وسابع جد له والمقالات التي كتبتها في الصحف الانجليزية لارسلها له ورب الكعبة

  ولو كان المقال  منافيا للخط السياسي للموقع او الجريدة  فعلى الجريدة او الموقع نشرها لانها تدعي انها منبر حر. فرجاء لاتكرهوا كل من  كتب حرف دال قبل الاسم لانه مضامين  هذا عند الكاتب  وعند غيره ممن يحملون الدال هو الشعور بالدونية او النقص عند الطرف المقابل  كما يقولون ولكن هذه هي الحياة هذا هو قدرنا.

ربما يكون هذا المقال دعوة لاجراء اختبارات دورية لكتاب المواقع الاليكترونية والورقية افهموها كما تفهموها. لماذا لا؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب