23 ديسمبر، 2024 3:22 م

أمم تعيش في الماضي

أمم تعيش في الماضي

عندما تحترم الشعوب انسانية الانسان وتحرص كل الحرص على سلامة حياته توقع ان يكون الفارق في التقدم والرفاه  بينها وبين غيرها من الشعوب كبيرومميز وتصبح قدوة لغيرها من الشعوب الواقعية  وتصبح هدفا لنيل منه وتدميره من طرف الشعوب التي لاتزال تعيش في ماضيها التي يخيل لها انه عظيم وتغفل كليا مايجري في واقع الحال لانها في حالة خدر هائل وتحاول ان تفسر الانجازات الكبرى لغيرها من الشعوب اما انها مخالفة للاعراف والاديان او ان اسلافهم سبق لهم او كانوا الاوائل ممن مهدوا للانجازات العظيمة الحالية  وسرقت منهم وياتون بالادلة من مراجعهم المختلفة .

جاء في الاخبار ان المملكة المتحدة ستجري اختبارات دورية كل 5 سنوات للاطباء كافراد وليس كمؤسسات لتأكد من استمرار آهليتهم لمزاولة المهنة وقدرتهم على التجديد والتجدد. طبعا جاء هذا بعد القرارالقاضي بضرورة وجوب اجراء  اختبار  دوري للطياريين العاملين في المملكة. وهذه مهن كما يعرفها الجميع مهن حيوية وخطيرة وتتعلق مباشرة بحياة الانسان وبقاءه ولا مجال للخطأ  فيها.

عادة في بريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة  تخضع المؤسسات ومنها المؤسسات الطبية   لتفتيش دوري صارم  ويتوجب عليها تلبية  شروط متعارف عليها عالميا وبعد اجتيازها التفتيش تجدد لها رخصة مزاولة العمل. القرار الحالي هو ان يجتاز كل طبيب في كل مؤسسة طبية اختبار قياسي  ودرجة اجتيازه درجة معيارية  ومن يفشل في ذلك لا مكان له او لها في الميدان الطبي.

قارن عزيزي القاريء او القارئة  ما يجري في منطقتنا المحترمة: الا يتم منح رخصة قيادة السيارة بسهولة بالغة حتى وان لم يجتاز المتقدم الاختبارالمقرر؟ وذلك لانه لدينا اقوى الاسلحة في اجتياز اصعب الاختبارات  وهي اسلحة المحسوبية والمنسبوبية والواسطة والرشوة . حيث الفساد يسري في جسد الامة وهي تقول اننا وكنا وبعد هاتين المفردتين تجد اجمل وافخم  الالفاظ.

لنأتي الى الاعلام تراه كما اراه انا  مرتعا للمحسوبية والمنسوبية والواسطة. حاول ان تكتب شيئا بقلمك  وبرتبتك العلمية ان كنت تعمل في مؤسسة اكاديمية وارسله الى الجهة المسئولة وابحث عن مصيره بعد ذلك  بايام.

لاتجد اي اثر لمقالك ربما انت تعذر المحرر لزحمة العمل وكثرة المشاركات  فتنتظر يوم او يومين ولا اثر لما كتبت. لكن تجد اعمال هزيلة  منشورةباقلام ومسميات غريبة وبلغة دراجة واخطاء لغوية وغير دقيقة على الاطلاق . ولا ادل على عدم الدقة هو عدم معرفة مكونات المفردة الانجليزية المصاغة حديثا  (BRISC) في احدى هذه المقالات.

 من هذه  الاقلام  اسماء عراقية  تنتهي ب اللاحقة التركية (…جي) بينما يهمل مقالات لانها صدقا كتبت حرف  الدال قبل اسم الكاتب  واسم الجامعة التي يعمل فيها ولو طلب المحرر سيرته الذاتية وصورته وصورة امه وجدته  وسابع جد له والمقالات التي كتبتها في الصحف الانجليزية لارسلها له ورب الكعبة

  ولو كان المقال  منافيا للخط السياسي للموقع او الجريدة  فعلى الجريدة او الموقع نشرها لانها تدعي انها منبر حر. فرجاء لاتكرهوا كل من  كتب حرف دال قبل الاسم لانه مضامين  هذا عند الكاتب  وعند غيره ممن يحملون الدال هو الشعور بالدونية او النقص عند الطرف المقابل  كما يقولون ولكن هذه هي الحياة هذا هو قدرنا.

ربما يكون هذا المقال دعوة لاجراء اختبارات دورية لكتاب المواقع الاليكترونية والورقية افهموها كما تفهموها. لماذا لا؟