23 ديسمبر، 2024 12:50 ص

أمريکا مصدر التوتر والارهاب في العراق!

أمريکا مصدر التوتر والارهاب في العراق!

مرة أخرى تعود الکتل النيابية والحشدوية الموالية للنظام الايراني والساعية من أجل تنفيذ مشروع خميني في العراق، الى رفع عقيرتها ضد تواجد القوات الامريکية في العراق والمطالبة بإخداجها بإعتبارها مصدر التوتر والارهاب وتعمل من أجل تجزئة العراق.
المضحك المبکي في هذه التصريحات، ماقد جاء على لسان”رياض المسعودي”، عضو تحالف “سائرون” حيث أکد قائلا إن:” واشنطن هي من أسست الفساد والإرهاب في العراق؛ إبان الاحتلال الأميركي لبغداد، عام 2003، والخزانة الأميركية؛ يجب أن تضع الكثير من السياسيين الأميركيين ضمن لائحة الإرهاب والفساد”، وهذا الکلام الذي لو فرضنا جدلا إنه صحيح، فهل يعني لأن واشنطن أسست الفساد والارهاب فإنه يصبح حلالا للنظام الايراني وعملائه أن يمارسونهما بکل حرية ويوظفونهما من أجل خدمة أهداف وغايات مشروع خميني؟ ثم ألا يخبرنا المسعودي من الذي إستفاد من الاحتلال الامريکي للعراق بقدر النظام الايراني وأذنابه من الذي سرقوا ونهبوا العراق ودمروه تدميرا.
أما”حنين قدو”، النائب عن تحالف”الفتح” فقد شدد على” إخراج القوات الأميركية من العراق بات أمرا ضروريا من خلال تعديل الاتفاقية الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن أو إلغائها” وأضاف أن”بقاء تلك القوات يشكل خطرا على أمن وسيادة البلاد، باعتبار أن واشنطن تلعب دورا سلبيا وخبيثا في تجزئة البلاد وخلق الأزمات السياسية” ولفت النظر الى أن”واشنطن تتعامل مع الحشد الشعبي كأنه عدو. وتحاول استهداف جميع القادة السياسيين القريبين من محور المقاومة للسياسات الأميركية والصهيونية في المنطقة”، کلام قدو هذا الاخر يبدو مضحکا وثيرا للسخرية عندما يتحدث عن القوات الامريکية تشکل خطرا على سيادة وأمن البلاد، ولاندري هل هناك من طرف يلعب دورا من حيث التأثيرا السلبي على السيادة الوطنية وأمن العراق کما هو الحال مع النظام الايراني؟ وإن الحديث عن إخراج القوات الامريکية من العراق يکون مفيدا وعمليا وفي صالح الشعب العراقي إذا ماإقترن بإخراج القوات الايرانية وضباط وأفراد الحرس الثوري وحل الميليشيات التابعة لهم والتي تعتبر تابعة تلقائيا للحرس الثوري ومٶتمرة بأمره، فهل يتم ذلك؟ بالطبع کلا إنهم يريدون إخراج القوات الامريکية من العراق بناءا على توصية من النظام الايراني نفسه حتى يخلو الجو لهم وللنظام الايراني وهو أمر لايمکن أبدا أن يحمد عقباه.