23 ديسمبر، 2024 11:08 ص

أمريكا ولملومها.. وأدوار الشر

أمريكا ولملومها.. وأدوار الشر

ذكر التاريخ حكايات وقصص عن ولادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تم القضاء على المواطن الأصلي لتلك الارض، حيث إنتهت بتجميع كل الولايات تحت مسمى واحد، ليتخلصوا من التقاطعات، لكن بعضها بقي على نفس قانونه، ولهذا ترى بعض القوانين تطبق في ولاية دون الأخرى، وهنالك أيضاً إختلاف في الأحكام القضائية، وهذا دليل على أنهم (لملوم) .

ذكرت المصادر التاريخية أنّ الأوروبيين نهبوا أراضي الهنود الحمر وأستولوا عليها في القرن الخامس عشر الميلادي، فجلبوا معهم الأوبئة الفتاكة كالسل، والطاعون، والتيفوئيد، والملايا للقضاء على الوجود البشري للسكّن الأصليين، وأَتبعوا بذلك ممارسة عرقية عنصرية، طمعاً في الثروات الطبيعية لدى الهنود الحمر، فمنهم من تم قتله بأبشع الطرق والأساليب المبتكرة لهؤلاء الذين يدعون التحضر، ومنهم من تم التعامل معه بطريقة أخرى، ويطبقون الديمقراطية التي تتلائم مع توجهاتهم .

من يعتقد أن الحرب ليست ضد العراق فهو إما غبي أو لا يفهم، الحرب هي أمريكية- إسرائيلية من جهة، ضد القوات العراقية المنتصرة، منذ بداية الفتوى وليومنا هذا، والمشروع الامريكي بعد اليأس من الانتصار وتطبيق الخارطة التي رسموها، وصلت لقناعة علها تتوغل من الثقب الذي أحدثته التظاهرات الأخيرة، فجعلت الجمهور يصدق أن إيران هي العدو!، كونها ساعدت العراق بالقضاء على المشروع الأمريكي الصهيوني، وأمريكا الصديق، فهي لا تريد الحشد في الأنبار، لسهولة إقناع أهل المنطقة الغربية بظن التقسيم مع أمنيات حالم .

قصف قاعدة (K1) في كركوك إتفاق أمريكي ..مع مرتزقتها.. لكي تمسك الحجة لإبعاد الحشد عن الحدود السورية وقاعدة عين الأسد .. وعن إسرائيل تباعاً، للإيجاد ذريعة لضرب محور المقاومة الممانع للتطبيع مع أسرائيل التي إستطاعت بواسطة الضغط الامريكي، التطبيع مع الخليج الذي ما صدق فتح الباب بالعلن، مع الوعد بحمايتهم أمريكياً من شعوبهم الممانعة، كون قضية فلسطين ليست كما يراها حكام الخليج .

تتوزع المشاكل في الدول الممانعة، وتحدث فيها مشاكل لها بداية، وتتطور دون نهاية! وما أن تنتهي واحدة لترى الأخرى دخلت على الخط، العراق وما يمر به من مرحلة مخاض عسيرة خير مثال، وكلنا يعرف أن الطبقة السياسية التي تصدرت الحكم، منذ بداية العهد الديمقراطي، لم تكن بالمستوى المطلوب، جعلت المشاكل تتراكم لتصل لهذه النتيجة السيئة، التي بدأت بتظاهرة بسيطة، والسيد عادل عبد المهدي إستبقها وعقد مع دولة الصين صفقة، يمكنها إنهاء الفساد كله! مع فائض ميزانية يمكنها إنهاء الكثير من المعانات .

طفا على السطح مشروع “آيلب” المشبوه، الذي تبنته السفارة الأمريكية في العراق، ظاهِرُهُ جميل، لكن ما يحتويه تشمئز منه الأبدان، لانه يحض على التحلل والإلحاد، والكفر في بعض الاحيان، والممارسات التي شوهدت على العيان، كشفت جزء منه، وما خفي كان أعظم! كل ذلك لأجل عيون أمريكا، التي إنتهجت أسلوب المحاربة بواسطة الإعلام، بعد عجزها عن المواجهة، وتأليب الشارع ضد الإنتصار، الذي أذاق داعش المصنوع أمريكياً مر الهزيمة، في كل المعارك التي خاضها الحشد الشعبي المقدس .

عندما عجزت في الفترة الأولى، وإبتعاد الحشد عن التظاهرات وعدم دخوله ضمن الأجهزة الأمنية، بغية جره لصدام مع التظاهرات، لجأت الى اسلوب قذر ينم عن عنجهية النظام الأمريكي، ألا وهو إستهداف القادة الذي قضوا على داعش الأسطورة، فقامت بإستهدافهم بطائرة مسيرة في مطار بغداد الدولي ليذهبوا لربهم شهداء .

طفا على السطح فايروس كورونا المستجد، حاله حال انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، الذي غزا شرق آسيا سابقا، وكل الدلائل تقول أن أمريكا هي من صنعتهُ، وما إستهداف الصين بعد عجزها عن الغاء العقد العراقي الصيني، سوى عقوبة أولية لمخالفتها والغاء وجودها، وهي التي تريد تعزيز اقتصادها المتهاوي، أو على شرف الهاوية، وإيصال رسالة للعالم، أنكم عليكم دفع الجزية! وإلا سترون مالم ترونه من قبل .