26 نوفمبر، 2024 8:12 ص
Search
Close this search box.

أمريكا وكذبة التحرير ..الموصل إنموذجا..!      

أمريكا وكذبة التحرير ..الموصل إنموذجا..!      

ونحن نعيش ذكرى العدوان الامريكي لاحتلال العراق وتدميره ، وجلب اقذر الاحزاب وحثالاتها الطائفية لحكمه،وبعد ان وصل التدمير اشده والفساد اعلاه، والخراب ابشعه، لابد لنا من وقفة اخرى، بعد كل هذا، لنرى الى اين تذهب بنا امريكا بعد ان سلمت العراق كله لايران واحزابها وميليشياتها ، وقفة لفضح استراتيجية الاحتلال ، وغباء وحقد رموزه، من احزاب اسلاموية طائفية خائنة لتراب العراق واهله، وهي تدعي زورا وبهتانا انها جاءت لرفع (المظلومية عنه)، يا لبؤسها ودونيتها، عندما تتاجر بدماء ابناء العراق من كل الطوائف والقوميات والاعراق والمذاهب ، اليوم وبعد اكثر من ثلاثة عشر عاما ، من الطائفية المقيتة في القتل والتهجير والاغتيال والفساد والخراب والدمار ، الا يحق للعراقي ان يسأل نفسه ، الى اين تأخذنا الاحزاب الطائفية التي تديرها ايران وولي الفقيه خامنئي، سوى الى المزيد من الدماء والدماروالتفرقة والتشرذم والتقسيم والاحتراب الطائفي، وهي ما يريده حكام طهران وادارة اوباما معا ، لاهداف مفضوحة ومكشوفة ،وهي خدمة مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة كلها، وهي ابشع صور التخادم السياسي، المبني على دماء الشعوب ، اذن العراق يسير من خراب الى اعماق الخراب ، لذا علينا كشف زيف ها السيناريو التدميري وخطره على مستقبل العراق، وحقنا لدماء العراقيين جميعا، ولهذا سنسلط الضوء ونكشف نوايا امريكا وايران معا ، بعد تدمير وخراب العراق، انهم ماضون في التدمير الى النهاية ، فاية نهاية يقصدون ويريدون ، لنرى ان السلطة والحكومات ،التي نصبوها بعد الغزو ولحد الان سلطة اوصلت العراق الى قاع الافلاس والفشل الاداري ، والفساد الاسطوري ، والان مشهد الصراع الدموي بين اركان السلطة على اشده ، وربما يفضي كما نعتقد الى احتراب شيعي-شيعي بينهم، كنتيجة من نتائج الخراب والفساد والفشل، وشهوة السلطة والسيطرة والنفوذ، والثأر فيما بينهم وتصفية لحسابات قديمة (المالكي-الصدر ،حزب الدعوة-وتيار الصدر نموذجا)، وما اعلان مقتدى وشروطه للاصلاحات التعجيزية ،الا اعلان ببدء معركة كسر العظم ودخول البلاد بحرب اخرى بين الاخوة الاعداء، بحجة فض الاعتصامات ،كما حصل في الحويجة والانبار والموصل وسامراء، وتنتهي باغتيال مقتدى الصدر كما هو مخطط له ايرانيا ، وهكذا يأخذون العراق الى المجهول الدموي والاحتراب الطائفي ، ويدخل في ظلام الفوضى الخلاقة  الاخيرة ما قبل قيامة العراق، هذا السيناريو تشرف عليه امريكا وايران معا ، بحجة محاربة تنظيم داعش والقضاء على الارهاب في العراق والمنطقة ، فأن السيناريو الامريكي واضح منذ ان دخلت قوات الغزو الوحشي للعراق هدفه هو التدمير ولاشيء غير التدمير الممنهج ، ولنستعرض ما دمرته امريكا في العراق، يرقى الى ابادة جماعية وجريمة منظمة هدفها محو العراق وطمس هويته العربية ، فكل شيء العراق الان مدمر ومخرب وممحو ، وحينما نفضح تدمير امريكا وايران للمدن العراقية، لابد من القاء الضوء على تعرضت وتتعرض له مدن العراق الرافضة لامريكا وايران ومقاومتها لها واذلال جيوشها وميليشياتها ، ونقصد بها اهم المدن وهي الانبار ونينوى ، وديالى ،وهكذا لاغرابة ان تكون الفلوجة والموصل هدفا رئيسيا للتدمير المنظم والممنهج ، فما تتعرض له الفلوجة منذ عامين تحديدا من القاء البراميل المتفجرة والصواريخ المحرمة والمدفعية الثقيلة والقصف اليومي ، والتي حولها الى ركام وانقاض واطلال دون ان تستسلم لاعدائها ، بحجة محاربة داعش، ماهو الا ابادة جماعية واستهدافها بهذا الشكل الهمجي هو استهداف مقصود وممنهج يرقى الى جريمة حرب ،وابادة جنس بشري، وهكذا اليوم تتعرض الموصل لابادة بشرية حقيقية ،من قبل طيران التحالف الامريكي ، بحجة استعادة الموصل من قبضته وتحريرها من سيطرته، فكيف يكون وجه هذا التحرير ، ومنذ اكثر من سنة ونصف والموصل تعاني قطع رواتب موظفيها، ومنع دخول الادوية والاغذية لها ومنع خروج سكانها ، وممارسة القصف الوحشي لها يوميا، من يريد تحرير الموصل من سيطرة داعش عليه ان يهجم بجيشه ويخرجهم من المدينة ، ولا يدمر البنى التحيتة الرئيسية وقصفها ومحوها واحالتها الى تراب، وقتل ناس ابرياء في الاسواق والشوارع ليس لهم اية علاقة بداعش، امريكا قامت بقصف وتدمير اهم ابنية جامعة الموصل العريقة والحديثة البناء من كليات ومختبرات ودوائر ورئاسة الجامعة ، وحولت اهم واعرق جامعة في الشرق الاوسط الى ركام وانقاض وقتل طلابها وطالباتها وموظفيها ممن ليس لهم اية ارتباط مع داعش ،سوى انهم يعيشون رغما عنهم تحت سيطرتهم بفضل هروب جيش السلطة وتسليم المدينة لداعش بكل معداتها واسلحتها ودباباتها وطائراتها سياراتها التي تعد بثلاثة فرق عسكرية كاملة ،ثم يقوم الطيران الامريكي الوحشي بقصف وتدمير اهم المباني الحكومية ولم تبق في الموصل دائرة الا وطالها التدمير الكامل ، فهل هذا تحرير ياسادةام تدمير منظم وممنهج ، الهدف منه كسر شوكة وارادة اهل نينوى، واستسلامهم وهزيمتهم ، ونحن نقول ان اهل نينوى ونؤكد هنا ونتحدى اي صوت نشاز وحاقد ولئيم ان يقول ان نينوى واهل مع تنظيم داعش، وهم اكثر من دفع دما لداعش فداعش اعدم الالوف من ابنائها ويعدم يوميا خيرة ابنائها ورموزها العلمية والثقافية والعشائرية والسياسية ، اكثر من اي مدينة عراقية اخرى ، ونرفض من يزايد على وطنية وبسالة ابنائها في مواجهة داعش واجرامه ،وهو يرى قوافل الشهداء تترى ، ومن يريد ان يتأكد من بطولة ابنائها وقتالهم ورفضهم لداعش الذهاب الى (الخسفة ) ليرى بام عينه كم شهيدا رمته داعش في هذه الحفرة التي لايعلم عمقها الا الله ، الموصل تتعرض الى ابادة امريكية-داعشية  بكل تأكيد ، امريكا تقتل وتقصف وتدمر من السماء ،وداعش تذبح وتعدم ابنائها على الارض ، هذا هو التحرير الذي تتبجح به امريكا وعملاؤها وترفع شعار الارض المحروقة ، وهذه هي اكذوبة ادارة اوباما في تحرير الموصل ،نعم هي تستهدف مقار داعش ومراكز قيادتهم ، ولكن هي تدمر بنى تحتية مهمة في المدينة ، ونسأل هنا لماذا أخرت امريكا عملية استعادة الموصل منذ اكثر من سنة ، في وقت يعلن قائد عمليات نينوى ويعلن وزير الدفاع وقوات البشمركة والحشد الشعبي العشائري والحشد الشعبي الوطني، استعدادهم وجهوزية قواتهم لمعركة تحرير الموصل، وامريكا تؤجل وتسوف وتضلل وتختلق حججا واهية مثل خطر انهيار (سد الموصل)

هذه الاكذوبة التي انطلت على الكثير وثبت بطلانها ، امريكا لاتريد تحرير الموصل الا بعد ان ترى الموصل مدمرة تماما لاتقوم لها قائمة ،ولاتصلح للعيش حالها حال بيجي والفلوجة والانبار وديالى وجرف الصخر ويثرب وحزام بغداد ومدن الانبار المدمرة الاخرى، باختار انه السيناريو الامريكي –الايراني في تدمير العراق، وجعله ارضا بلا شعب ولا حياة ، هذا هو المشروع التدميري لامريكا، اما اكاذيبها في تحرير الموصل واستعادتها من قبضة داعش فهي حجة لتمرير عدوانها عليها وطريقة للتدمير والقتل الممنهج الوحشي للمدينة واهلها وهو ما حصل قبل يومين في مجزرة جامعة الموصل ، الموصل يحررها ابناؤها الابطال واهلها الاصلاء، لاتحررها امريكا وطائراتها المجرمة ،ولا ايران وميليشياتها الطائفية التي تتوعد اهل نينوى قبل تنظيم داعش ، هوذا هو حال الموصل الان ، واقعة بين مطرقة الطيران الامريكي الوحشي وسندان تنظيم داعش الاجرامي ، وقد سقطت كل اوراق التوت التي تتبجح بها حكومة العبادي والادارة الامريكية بعد دمار ومجزرة جامعة الموصل وامسوا عراة امام انفسهم والعالم ،الغزاة لايحررون البلدان يا سادة ،الغزاة يدمرون ويقتلون الشعوب ،ويحيلوا بلادها الى خراب ودمار ودمار ،وهذا ما يحصل للعراق ومدنه الان على يد القوات الامريكية والطيران الامريكي ،والميليشيات الايرانية ،انها اكذايب لم تعد تنطلي على احد وليرى العالم كله ،جرائم امريكا ووحشيتها على الفضائيات ، الموصل تدمرها امريكا بطائراتها ،ويحررها ابناؤها بدمائهم ،ايها العالم المتوحش البليد ،المتعطش لدماء الشعوب ….داعش والميليشيات الى زوال ،والعراق باق رغم انف الحاقدين والعملاء والمأجورين، واقزام ايران واذنابها ،ورغم انف امريكا …..؟؟

أحدث المقالات