22 ديسمبر، 2024 10:21 م

أمريكا وصناعة الموت

أمريكا وصناعة الموت

تكاد ان تنحصر شهقات الموت والمجازر التي ترتكب في العالم أجمع بعنوان ” أمريكا وصناعة الموت “، لم أتطرق لهذا الموضوع بالذات من حقد متغطرس ناجم بفعل البيئة التي نشأت بها انا ( والقليل ) من المسلمين نعم فأكثرهم وقع في شباك أخطبوط الشيطان الأكبر لا اود ايضا ان انهال بالشتائم واللعنات التي طالما كانت تنبري من ألسُّنة الكثير ممن نال لهيب الصفعات الأمريكية استهوتني المصائب والجرائم التي لطالما سمعتها من هنا وهناك واخرها من أحد رجال الجيش العراقي الحالي ضابط برتبة عالية وأمر احد الوية الجيش آنذاك وماسك لزمام الامور في احدى مناطق بغداد يسكن في احدى مناطق صلاح الدين، بدأ حديثنا عن بداية تحركات الامريكان في العراق ابان دخولهم بغداد وانثارت الامور بطريقة يدمى لها القلب ونياطه لم ينفك مني حتى بدأ حديثة ورواياته عنهم بأخذ منحنى اخر يصف لنا بها مدى تجرد هذا الجهاز و الشيطان الامريكي من الإنسانية ومدى خططهم المأساوية والمدمرة بحق الشعب العراقي ، احدى الامور التي رواها هي العمليات الارهابية التي كانت تنفذ ومنها عملية نفذها أربعة جنود امريكان بعد ارتداءهم للزي العراقي ومجيئهم لنفس المقر الذي كان رائد م.ج.ع امرا عليه وسحبهم لعدد من السيارات التي كانت تحتجز في المقر وتنفيذهم لعمليات الاغتيالات وزرع المواد المتفجرة داخل بغداد من خلالها، يقول كان ترددهم مستمر علينا وبهذه الطريقة لم يهدئ لي بال حتى طلبت من احد الجنود ان يتحقق من امرهم ويحاول تتبعهم حتى تمت مشاهدتهم وهم ينفذون عمليات الاغتيالات في بعض المناطق السنية على اساس انهم شيعة وتفجيرات وضرب بعض المناطق الشيعية في الصواريخ على اساس انهم السنة وغيرها من الامور والعمليات الارهابية ، روى لي الكثير من القصص حتى طلبت منه التوقف لما حل بي وبه من ألم ويأس أخذنا بعيدا لتفكر بأن مشكلة العراق كبيرة وكبيرة جدا وتختص في خيراته التي أصبحت محط انظار الاستعمار الامريكي ولا ننفك من هذه الانظار حتى نصبح ونركع تحت اقدامهم وحتى العملية السياسية بدأت بزرع افراد تم تدريبهم وتوجيههم لزيادة وتيرة الدمار وتبوأوا مناصب الحكم واستمروا ليومنا هذا ولو فكرنا ودققنا مليًا لاستطعنا ان نرى مصائب استطاعت ان تحققها امريكا في كل اطراف وطوائف وكيانات هذا البلد لغاية واحدة فقط وهي دمار البنية الاساسية لمكونات الشعب العراقي وخلق ازمة ثقة وحقد بين مكوناته وبالفعل وخلال الثلاثة عشر عاما الاخيرة نجحت امريكا نجاحا كبيرا في خلق كل الازمات التي تمكنها من ممارسة كل الاعمال الاباحية في اباحة وسرقة خيرات هذا البلد .