في خضم التطورات الآنية, التي دخلت مراحل خطيرة جداً, في العراق وقبلها سوريا, يحاول المسؤولين الأمريكيين, إيجاد خطط مناسبة لما يجري في العراق, بعد ان أيقنوا انه لا يوجد بديلاً معتدلاً لبشار الأسد ولو في الوقت المنظور.
ينقسم الكونغرس الأمريكي ويختلف أعضائه؛ بالمقررات والرؤى التي تُتخذْ تِجاه العراق, والوضع الخطير في المنطقة عموماً, وما ستؤول اليه الأحداث في الفترة المقبلة, فالحزب الجمهوري يعارض التدخل العسكري الأمريكي في العراق؛ ويعتبر الذي يحصل شأناً داخلياً! أما الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس الامريكي, فيلوّح بوجود خطط عديدة تُدرس في غرف مبنى البنتاغون, مع إحتمالية توجيه ضربة جوية, ضد مسلحي تنظيم داعش, الذين يسيطرون الآن على محافظة نينوى بأكملها, بعد ان إنسحب منها الجيش العراقي تاركاً سلاحه وملابسه العسكرية بظروف غامضة.
يحظى مُسلحو داعش, بدعمٍ (قطري-سعودي- تركي) فكل دولة من دول هذا المثلث, لديها دور إستراتيجي متفق عليه سلفاً, لدعم المسلحين الذين ينوون تأسيس دولة إسلامية, تمتد من حلب الى اطراف كردستان العراق, ولأمريكا العِلم المُسبق بما ينوي ثالوث الشر فعله, بتقسيم العراق وتنفيذ مخططاتهم الإستعمارية, عبر داعش والبعث ورؤساء بعض الأحزاب.
إن الأسابيع المقبلة, ستكون حاسمة, وستتضح السياسة الحقيقية لأمريكا في العراق؛ وربما إن الأمريكيون نادمون أشد الندم؛ لأنهم أسقطوا عميلاً لهم, كان يخدمهم في الشرق الأوسط, هو صدام حسين, وربما يبحثون عن بديلاً لصدام في العراق خاصة, والشرق الأوسط عامة, فالصمت الأمريكي تجاه ما يحصل في العراق, له مبرراته, والحلول المتواضعة التي يضعها البنتاغون؛ لا تخدم ما يتعرض له العراق من مؤامرة, وربما ستتضح الصورة في قادم الأيام, وليعلم القادة العراقيون وشرفاء العرب أن (لا أمان مع أمريكا).