أمريكا هم اكثر المجتمعات عدواناً ضد البشرية و لاسيما المجتمعات الاسلامية وخاصة الشيعية منها و هي الاكثر رفضاً للولاء والتبعية لامريكا عكس نظيرتها في الاسلام “السنة ” الاقرب توجهاً دائماً للغرب و امريكا وهم بدورهم مايبادرون سريعاً بالدعم المادي و المعنوي المجاني مع انه لايوجد مصلحة مادية او أستراتيجية طبيعية آنية او مستقبلية تجبر حرص امريكا عليهم سوى الولاء .
فلماذا لايجبر شيعة العراق أمريكا على ان تكون هي موالية و تابعة لهم او على الاقل حليفة لهم و هي من ستبادر بدورها بتوفير الامان وهي من تسارع لدرئ البلاء عنهم قبل حدوثة …!! و ذالك من خلال استغلال امكانيات الشركات النفطية و الاستثمارية الامريكية و رؤس اموالها ان تعمل في وسط و جنوب العراق من خلال استراتيجية واضحة و طويلة الامد و بهذا نستطيع ان نوفر حماية مجانية للبلد لانها مجبرة لحماية مصالحها اولاً و فرص عمل كبيرة , مع العلم ان المناطق الشيعية ثبت عالمياً هي الاكثر نجاح و خصوبة للاستثمار و باتت صراع الارادات الاجنبية .
فلماذا لاتستغل هذه الصراعات بين اقطاب دول العالم الكبرى وتمسك العصى من النصف او تميل ولو لاحداها الينا بدلا ان نبقى بالشعارات التي لاتامن من خوف و لا تطعم من جوع غارقين في بحور الخوف من العالم الخارجي رغم ان التطور و النجاح ليس بالآلة فقط بل اصله العلاقات بين بني البشرية والتعارف , مع علمنا ان مصلحة امريكا تجبرها ان لاتخسر المكون الشيعي وبات ذالك واضحاً لاستجابتها للتحالف الشيعي قبل ايام في رفضها لقرار التقسيم او تسليح السنة والكرد منفردين عن حكومة بغداد الشيعية .
مع ان هذا الامر يبدوا كتجرية حديثة على البلد صعباً تحققه حالياً الا اننا نراه قريباً و ذالك بعد ان تهفت الاصوات المعارضة لتقدم البلد و التي ستتعالى مدعية الوطنية الزائفة و المدعية ان هذا المشروع هو استعماراً صناعياً و قد اتى بعد فشل الاستعمار العسكري مع ان هذه الالية متبعة بكثير من الدول النامية والمجاورة والتي تشكوا العوز المادي و العسكري .