7 أبريل، 2024 8:07 ص
Search
Close this search box.

أمريكا والشيعة !من ورط من في العراق !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل أن ندخل في صلب الموضوع .. وقبل أن نثير حفيظة أو استغراب البعض من القراء الكرام بسبب استخدامنا لمصطلح ( ورّطة ) ! , لعنون مقال يصلح أن يكون عنوان كتاب يسرد أحداث ما قبل وبعد احتلال العراق .. كما أشار علينا مشكوراً أحد الأخوة في تعليقه , بعد أن نشرنا على صفحاتنا على الفيس تنويه بأننا سننشر مقالاً تحت هذا العنوان أعلاه .
لذلك .. وكما نقول في المثل ( يبقى المعنى في قلب الشاعر )!, ونحن نقول المعنى في قلب وفكر كاتب المقال الذي سنوضح من خلاله بعض الأمور التي ربما التبست أو اختلطت أوراقها على المتابع ؟, فما بالنا على من كانت أو ما تزال خافية أو غير مفهومة عليهم بعض الأمور المتعلقة بحجم التآمر والتخادم بين أمريكا وعملائها في العراق , أو من الذين انطلت عليهم أكاذيب رَوّجت لها الادارة الأمريكية وعملائها على مدى عقود .. لن نبالغ إذا قلنا أنها تحتاج إلى مجلدات !, وقد كنا على طول الخط وحتى قبل عام النكبة 2003 بسنوات عديدة نحذر من مغبّة الانجرار والانجراف وراء ما كان يروج له في الإعلام الغربي والعربي منذ فرض الحصار الإجرامي على العراق وحتى احتلاله , ولدينا مقولة قلناها في أحدى مقابلاتنا وسجالاتنا وصولاتنا وجولاتنا مع عملاء الاحتلالين موثقة بالصوت والصورة .. مفادها ( إن هذه الحفنة من الخونة والعملاء والجواسيس بشقيهم العلماني والديني – المذهبي , المتربصين والمتبرقعين والمتلبسين بجلباب وثوب الدين والورع والزهد والتقوى.. !!!, في حال سلمتهم أمريكا السلطة ( الحكم ) في العراق !, فسيأتي اليوم الذي سيبكي فيه العراقيين دماً بسبب تدمير وضياع وطنهم وازهاق أرواح أبنائهم ونهب ثرواتهم ).
بالعودة إلى الورّطة أو التخبّط أو المستنّقع ( الأمريكي – الشيعي ) !, في العراق منذ 17 عشر عاماً .. فإننا نعني ما نقول ونتحمل المسؤولية عن كل حرف , فبلا أدنى شك .. عندما نستخدم تسمية ( الشيعة ) !, فإننا نعني ونقصد ونشخص بشكل لا لبس ولا جدال فيه ” أدعياء التشيع زوراً ” .. أي شيعة السلطة فقط !, وأيضاً بشقيهم السياسي والديني – المذهبي !؟, وليس السواد الأعظم من فقراء وتعساء الشيعة وهم بالملايين , وعندما نقول ” أمريكا ” , فأننا نعني الادارات الأمريكية المتعاقبة على أقل تقدير منذ إدارة مجرمي الحربين الأولى والثانية على العراق كما هما ( المقبور بوش الأب وأبنه المجرم بوش الصغير ), وليس الشعب الأمريكي المتعدد والمتنوع الأعراق والديانات .
نعم .. وبكل تأكيد فإن عملية احتلال العراق لم تكن ورطة في المعنى والمصطلح المجازي !, بل هو مخطط قديم تم التحضير له بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بسنتين أي منذ عام 1947 , ولكن شاء القدر بعد انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على العالم كقطب أوحد .. بأن تسخّر له مع بداية الألفية الثالثة نفر ضال من المحسوبين زوراً على العراق وعلى الشيعة والتشيع لتنفيذه .
فمنّ منا لا يتذكر اقرار أمريكا مشروع تحرير العراق عام 1998 , أبان إدارة الرئيس بيل كلنتون ورصدها 95 مليون دولار لدعم ما يسمى ( المعارضة العراقية ) التي تزعمها المقبور الجلبي !, وما رافقها من عقد مؤتمرات وندوات وبرامج حوارية نارية وإنشاء وتسّخير فضائيات بعينها كقناة ” الجزيرة القطرية ” مثلاً لهذا الغرض والهدف بالذات !, ناهيك عن توزيع الأدوار بين ما يسمى بالمعارضين ( العملاء ) على دول العالم لهذا الغرض بالذات أيضاً , وتنقلاتهم وسفراتهم المكوكية بين عواصم وفنادق العالم ذات الخمسة نجوم كما هي ” لندن وواشنطن وباريس وفيينا وجنيف ودمشق وطهران واقليم كردسان ” !, ومن منا لا يتذكر جلوس البائس الذليل عبد العزيز الحكيم في حضن مجرم الحرب جورج دبليو بوش ودعوته إياه لتحرير العراق !؟, عندما قرأء في حضرته جنجلوتيته وهو يرتعش .. بأن الشعب العراقي ينتظركم بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر وسيستقبل جنودكم استقبال الفاتحين !؟, الأمر الذي أصاب بوش الأبن على رعونته وغبائه بالذهول والصدمة عندما سمع هذا الكلام من رجل دين معمم و( سيد ) ..؟؟؟, الأمر الذي جعل بوش يكررعليه السؤال ثلاث مرات !, وعبد العزيز يقسم له بالعباس بأن هذا ما ينتظر جنود أمريكا في العراق !؟, بل وذهب أحدهم إلى أبعد من ذلك كما هو رجل الدين الشيعي المدعو ” فرقد القزويني ” بعد احتلال العراق بأيام معدودة عندما خاطب الحاكم المدني خلال زيارته لمدينة ” بابل التاريخية ” أي .. بول بريمر ” بأن يبلغ الرئيس الأمريكي سلامه الحار كرجل دين شيعي ويرجوه أن يجعل العراق الولاية الأمريكية ( رقم 51 ) !؟,, أما موقف المرجعية الدينة في النجف فلم ولن يسبق له مثيل حتى عندما تأمر البرامكة على الامام موسى الكاظم ودسوا له السم وقتلوه في السجن المصدر .. ( المفكر الشيعي أحمد الكاتب ) !, ولم يقارن حتى بخيانة أبناء العلقمي الذين تأمروا مع المغول التتر لحرق وتدمير العاصمة بغداد ولإنهاء دولة الخلافة العربية الإسلامية عام 1258 , حيث أفتى المرجع الديني ” علي السستاني ” بعدم مقاومة الاحتلال ..؟, لأنه قبض المقسوم من أسياده الأمريكان مقدماً .. وقبل اجتياح العراق أصلاً وقدره (200 مليون دولار) , بواسطة معتمده في الكويت المدعو ” محمد باقر المهري ” , باعتراف وزير الدفاع الأمريكي ” دونالد رامسفيلد “.
الآن نعود بشكل سريع على المشروع والحلف الأمريكي – الشيعي الذي تحول مع مرور 16 عشر عاماً إلى كابوس مرعب وورطة ومأزق ( أمريكي – شيعي ) ! في العراق :
1- لقد فشلت أمريكا فشلاً ذريعاً على كافة الأصعدة في العراق وبات لسان حالها كما هو بلاع الموس .. فهي غير قادرة على الاستمرار بتحمل أعباء قواعدها العسكرية الباهضة التكاليف في العراق , وكذلك عدم قدرتها اختيار عملاء جدد ينقذونها من هذا المأزق المتفاقم بسبب التغول والهيمنة والسيطرة الطائفية والمذهبية الإيرانية على القرار السياسي والسيادي في ماخور المنطقة الخضراء , ولا تريد أن تنهزم أمام حفنة ونفر من الرعاع والهمج الذين يقاتلونها بأسلحتها , والذين لم يحلموا بالوصول للسلطة لولاها بعد آلاف السنين الضوئية !, والذين كانوا يأتمرون بأوامر المقبور قاسم سليماني بالأمس القريب , واليوم يمتثلون لأوامر الخرتيت الجديد كما هو قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد ” إسماعيل قاآني ” , ولهذا نجدها تحاول الظهور بمظهر القوي وصاحب الكلمة الفصل في العراق , وبدأت مع اشتداد التهديدات والعنتريات المتبادلة … تسرّب بين الفينة والأخرى بأنها ستقضي على المليشيات الإرهابية الموالية لإيران في العراق بشكل تام !؟, وستعيد العراق بيد موالين لها ولمشروعها الكوني الذي بدأ ينهار ويتلاشى مع اجتياح طاعون ” كورونا ” العالم بأسره , والانهيار الاقتصادي المرتقب , أيضاً بسبب تفشي هذا الوباء اللغز !!! , وهبوط أسعار النفط بشكل سريع ودراماتيكي .
2 – لقد سقط مشروع وتجربة الحكم الشيعي سقوط مريع ومدوي , ليس فقط في وحل الخيانة والعمالة للأجنبي .. بل أثبتوا بمحض جهلهم وتخلفهم وتبعيتهم وجشعهم ولصوصيتهم وبما لا يدع مجالاً للشك .. لأتباعهم قبل معارضيهم .. عندما طبقوا مقولتهم القديمة الشهيرة التي لم يكونوا حينها يحلمون ولا في المنام بأنهم سيتصدرون المشهد السياسي وادارة دفة الحكم والدولة يوماً ما ..!, بعد أن حرم عليهم دهاقنة الطائفة الدخول في المعترك السياسي , فقالوا للعرب السنة الذين أثبتوا جدارتهم ونزاهتهم في إدارة دفة الحكم منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية عام 1921 وحتى عام 2003 .. ( لكم الحكم ولنا اللطم ) !!!, لكنهم بعد احتلال العراق أضافوا لتلك المقولة .. شائنة جديدة وصفات وخصائل ولعائن تليق بحقبتهم المظلمة , والتي ستبقى تلاحقهم إلى يوم القيامة .. ألا وهي ( عمليات السلب والنهب والسطو على أموال ومقدرات الدولة وعلى قوت الشعب بالإضافة لعمليات التزوير والتدليس الممنهجة ) , بحيث وضعوا المذهب الشيعي والشيعة العرب للأسف في موقف لا يحسدون عليه , وفي مشهد ومأزق تاريخي مخزي سيكتب عن هذه الحقبة في سفره الخالد بحروف سوداء ومسخمة كما هي وجوههم الكالحة , ولهذا نرى نهايتهم باتت قريبة بإذن الله مع اشتداد عود ثورة تشرين المظفرة , بالرغم من قتلهم وإبادتهم لآلاف الشباب العراقيين بين شهيد وجريح ومعوق ومعتقل ومغيب ومفقود , وآخرها جريمتهم النكراء بعد أستهدافهم للسيدة العراقية ” أم عباس ” رحمها الله , في سابقة ليست فقط خطيرة ..!, بل عملية دونية وخسيسة وجبانة لم يرتكبها أي عربي على مر التاريخ بحق امرأة أياً كانت , لكن أدوات وذيول عجم بني ساسان المجرمين ارتكبوا من الجرائم بحق العراقيين والعرب جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان خلال هذه الحقبة والفترة الحالكة في تاريخ العراق .
يجب أن يعلم القاصي والداني .. هؤلاء الأوباش لم يسقط مشروعهم السياسي فحسب بل سقطت جميع أقنعتهم وأساطيرهم وأكاذيبهم وخرافاتهم المذهبية والطائفية وإلى الأبد , وها هم وصلوا إلى القاع وإلى أدنى درجات الحضيض ومصيرهم المحتوم , بعد أن باتوا اضحوكة ليس بين الأمم فحسب .. بل بات السواد الأعظم من تعساء وفقراء الشيعة العرب يلعنونهم ويمقتونهم ويتندرون عليهم ويفضحون أكاذيبهم وخزعبلاتهم ومسلسلات خرافاتهم التي لها بداية وليس لها نهاية , وآخرها حثهم الناس المساكين بعدم الامتثال للتعليمات الصحية والوقاية من وباء وطاعون ” كورونا ” الذي عجزت عن إيجاد لقاح وعلاج له مختبرات الدول العظمى .. , لكن هؤلاء المتخلفين عن ركب الحضارة والقيم الإنسانية مازالوا يحاولون تجهيل وخداع الناس المساكين والمغفلين .
يتبع قريباً بإذن الله .. فساد أبناء وأحفاد وأصهار ووكلاء الدهاقنة الأربعة ( المراجع ) !, في النجف الذين يديرون أكبر أمبراطورية مالية , ويشرفون على أكبر عمليات غسيل وتهريب الأموال التي تجبى من أفواه فقراء وتعساء الشيعة على شكل نذور وخمس وزكاة وتبرعات .. خارج العراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب