11 أبريل، 2024 6:47 ص
Search
Close this search box.

أمريكا خلا لك الجو فبيضي وأصفري

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنا دائماً نسمع ونردد ونتداول . نرفض وندين ونلعن الاستعمار والسلوك العدواني الاستعماري بمختلف اشكاله . وَنَعرف وَنُعرّف اساليبه الخبيثة المخفية والمعلنة منه . كان العالم مشغول بالقطبين الاشتراكي الشيوعي والرأسمالي الاستعماري . متمثلين في حلفيهما ” حلف وارشو ” و ” حلف شمال الاطلسي ” كانت روسيا محرك الاول واميركا وبريطانيا تحركان الثاني . أغلب الدول العربية توافقت مع طروحات ونهج ومنهج الاتحاد السوفيتي المعادي للاستعمار كونها قد عانت من الاستعمار, كذلك معظم دول العالم في قارتي افريقيا وآسيا وقسم ليس بالقليل من اوربا الشرقية واميركا الجنوبية والوسطىى وقسم من دول اميركا الشمالية .

كانت الافكار السائدة في الاعلام لكلا الطرفين تدين احدهما الآخر. كانت امريكا تتطيَّرمن مصطلح الامبريالية التي يصفونها به ” في منظور ماركس الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ” والسوفيت يتطيرون من وصفهم بالمد الاحمر واعداء الدين أي دين وهذا داخل في النظرية الماركسية ” لينين يقول الدين أفيون الشعوب “. لكن الاكثر مقبولية وتداولا في عالم الدول النامية هي افكار وتوجهات وطروحات الاعلام الاشتراكي والسبب لأن هذه الدول عانت كثيراً من زمجرة ووحشية المستعمر الغربي . وهذه حقيقة معاشة وماثلة للعيان . ترى ذلك التوجه في كل مجالات الاعلام والمجال الادبي الشعر والقصة والرواية والمقالات والنظريات والبحوث السياسية والاقتصادية . وكافة الفنون في الرسم والنحت والتمثيل سينما ومسرح وفي وسائل الراديو والتلفزيون . كانت هذه الاتجاهات تخاطب كل العقول بكل مستوياتها مقنعة صادقة وحقيقية في فحواها ومضامينها . بعد انتهاء معسكر الاتحاد السوفيتي واضمحلاله تفرد المستعمر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية الامبريالية العالمية وعصفت بالعالم وخاصة الدول العربية مركز الطاقة العالمية اليوم وللمستقبل . وكما يقول المثل العربي للشاعر طرفة بن العبد .

خلا لك الجو فبيضي واصفري ÷ ونقري ماشئت أن تنقري

قد رحل الصياد عنك فأبشري ÷ ورفع الفخ فماذا تحذري

لم نعد نسمع ادانة او احتجاج بشكل مباشر عن اعمال وافعال المستعمرين العدوانية الارهابية ” يتهمون من يعارضهم بالارهاب وهم بيت ومصنع الارهاب ” لا احد يدين او يعترض او يعارض السلوك الاميركي المشين في احتلال العراق وتداعياته السلبية اللصوصية او سلوكه الباغي في سوريا وتجاه القضية الفلسطينية , أو عموم فعله على المساحة الاسلامية والعالمية . الكل صامت ” يرى ويسمع ويبلع ” والدافع والسبب . الخشية من غضب الاستعمار لا من غضب الله وكأن شعارهم ” إن الله يغضب ويرحم ويعفو لكن المستعمر اذا غضب لا يرحم ” .علينا ان ندين الاستعمار وادواته الباغية الاجرامية , وهذه رغبة وارادة شعبية جماهيرية لأنها تعاني من اسوء الكوارث في تاريخها . علينا ان ندين المستعمر بكل اشكاله العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية العقائدية الدينية والمذهبية . المتمثل بأميركا واعوانها اللصوص بريطانيا وفرنسا ايران واسرائيل . هؤلاء رموز الخراب والشر في العالم مراكز الارهاب أنهم عصابات اشبه بعصابات ” آل كابوني والمافيا الايطالية ” لا يختلفون عنهم ابداً في السرقة والنصب والاجرام . علينا لعنهم في كل آذان واستهلال ادانتهم في كل صلاة . أنهم الكفر بعينه لابد من تثقيف وحث الناس عل ادانتهم ولعنهم وفضحهم وتوعية وتذكير الشعوب بتاريخهم الاسود وحاضرهم الاكثر سواداً ومأساوية .

الولايات المتحدة الاميركية “مُنكر” وبريطانيا منكر وفرنسا منكر واسرائيل منكر وإيران منكر . ووفقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم ((من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب