23 ديسمبر، 2024 7:39 ص

أمريكا حَيّةُ رَقطاء لا أمان لها!..

أمريكا حَيّةُ رَقطاء لا أمان لها!..

الأمَمْ المُتحَدة، لَيسَتْ سِوى ألعوبة بِيَد الاستِكبار العالمي، المُتَمَثِل بِالعَلَن أمريكا الوَجه القَبيح، وَالمُحَرِكْ الرئيسي لَهُ، اللوبي الصَهيوني المُهَيمِنْ عَلى القَرار الأمريكي، وَما يَدور فِي الفلك اليَوم، سِوى إحدى الألاعيب التي مرت وَتَمُرْ على ما يُسمون بالعرب الأغبياء، وَالربيع العربي ابسَطُ مِثال،
الاتفاقيات ملزمة على الموقعين عليها، كَونها أجريت تحت مظلة الأمم المتحدة، ولايمكن أن يقبل العقل أن يُترك بلدا مثل العراق، المُحاط بالأعداء دون منظومة أمن مُتكاملة، وَأسلحة تُساير التكنولوجيا الحديثة، لاسيما أن العراق يمتلك السيولة المادية، وُفْقَ بروتوكول مُلزِم.
العراق قَبلَ السقوط ! كان يمتلك قُوةُ جَوية هائلة لا يمكن الاستهانة بها، إضافة للقوة البرية، وقوات إسناد من المدفعية، التي كان يحارب بها طيلَة 8 سَنوات خَلَتْ .
أين ذَهَبَتْ تِلكَ الأسلحة؟ حَتى وَلو كانت قَديمة الصُنع! أو كثيرةُ الأعطال! كَون مُعظَمُها قَد اِستُهلِكَ جَراء الاستعمال، ولكن كان مِنَ المُمكن الاستعانة بِها مؤقتا، بَعد خُروج الاِحتلِال، الى أن يَتُمَ اِستِكمال التسليح الجديد، وكان على الحكومة تنويع سلاحها، وعدم الاتكال على الولايات المتحدة الأمريكية، كونها غير جديرة بالثقة، لأنه دمرت الأسلحة بتعمد، مع علمها أن العراق سَيَتم اِحتِلالهُ لامُحالة فِي حَربِها مَعَهُ، وهذا أحد الأهداف الإستراتيجية بَعيدةُ المَدى، ووضع العراق في خانة الضعفاء.
الحكومة ومِن خِلال هَذا الدرس الأوَل، الذي تَلَقَتهُ مِن الجانب الأمريكي، في عَدَم إسعاف الحكومة بالقضاء على الزمر التكفيرية، التي اِحَتلت مَدينة الموصل، وَتَخَليها عَن تَعَهُداتِها إزاءَ العِراق، بَاتَ مِنَ الأولويات تَنويع مَصادِر السِلاح، وَالبَحثْ عَنْ أسواق تُجَهِزْ العِراق فوريا، لتلافي مثل هذه الانتكاسة، ووصمة العار بوجه المحتل الأمريكي، الذي لا يريد سوى تحقيق المصالح، والالتجاء الى روسيا أولا، كونها تمتلك الأسلحة المتطورة، التي أثبتت كفاءتها من خلال التجارب الفنية، وكفائه الأعتدة التي تستعملها، والتقدم بشكوى لدى الأمم المتحدة، وإلزام الجانب الأمريكي بالوفاء، بما نصت عليه الإتفاقية المبرمة معه.
الدرس الآن وَصَلَ للحُكومة وَالشَعبْ مَعاً، وَما الفتوى التي أطلقت يَومَ الجُمعة، ومِن على مِنبَرِها، لَيسَتْ اِلاّ رِسالة لكُلِ المُتَرَبصين بِالعراق شَراً، وَعَلى رِئاسَة الوُزَراء النَظَر بِالعين الواضِحة، وَليَعرِفَ مَن وَقَفَ مَعها، مِن الذي وَقَفَ بالضِدِ مِنها، وَهذا ابلَغ دَرسِ، ويجب أن تتعلم منه، أن البيت الذي انطلق منه! عليه الوفاء له، والرجوع الى الوراء قَليلا، وَالتفكر! وَيَقُولَ لِنَفسِهِ مَنْ مَعِي غَداً، إذا تَخَلى عَنّي مَنْ أصعَدوني الى سَدة الحُكم؟