8 أبريل، 2024 8:53 ص
Search
Close this search box.

أمريكا تُكشر عن أنيابها من جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرةٌ أخرى يعاود الثعبان الالتفاف حول فريسته الميتة بمحاولةٍ منه لابتلاعها بعد أن حاولت ذلك في المرات السابقة دون نجاح في ابتلاعها.
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن طريق قياداتها البارزة في وزارة الدفاع عن مصير قواتها في العراق بعد الانتهاء من المعركة الحاسمة ضد تنظيم داعش,
وقال ماتيس وزير الدفاع بإنه يؤيد فكرة الحفاظ على قوات عسكرية أمريكية في العراق والتي قد تبقى لعدة سنوات بعد الانتهاء من معركة تحرير الموصل التي تعتبر المعقل الاخير لتنظيم الدولة في العراق.
أن هذا التصريح يكشف بوضوح السياسة القادمة التي تنوي الولايات المتحدة الامريكية أتباعها في العراق بجعله مرة اخرى منطقة نفوذ فعلي له وجعل السيطرة عليه واقعية , متجاوزةُ حالة السيطرة الغير مباشرة التي كانت عبر اجنداتها الموجودة في العملية السياسية ,

بيد أن الامر لم يقف عند وزير الدفاع حتى كان لرئيس الأركان المشتركة (الجنرال جوزيف دانفورد) تصريح مشابه بافصاحه عن الرغبة في البقاء على الاراضي العراقية بعد طرد تنظيم الدولة متذرعا بإن القوات العراقية ستحتاج إلى الدعم لسنوات قادمة.

أن الامر الان يتطلب موقف جاد من قبل الحكومة العراقية بالرفض القاطع لوجود هكذا قوات على اراضيها والتي كانت من غير فائدة من وجهة نظرنا بل أستخدمت سياسيا أكثر منه عسكريا بمحاولة لاعادة التوازن في القوات المشاركة بعملية التحرير لاسباب معررفة للكل (مشاركة الحشد وسط الرفض السياسي لبعض المحسوبين على المكونات), أن أتخاذ الحكومة موقف المتفرج يندرج ضمن سلسلة الادلة القوية على ضعف الحكومي وضعف الشخصية القيادية لرئيس الوزراء وهذا الامر مؤلم جدًا كون شخصية رئيس الوزراء تمثل هيبة الدولة العراقية(الهيبة الضائعة وسط مدن الفساد) .

أما الحجة المتخذة من قبل امريكا بشأن تدريب القوات العراقية فالامر يدعوا للضحك , هل يوجد تدريب اكثر من المعارك وحرب الشوارع التي تعد من اصعب الحروب في العالم ووفق المقاييس العكسرية هل يوجد تدريب اكثر قسوةٍ وفائدةٍ من هكذا تدريبات , ولو سلمنا جدلًا أن القوات العراقية تحتاج لتدريب هل نستمر بنفس الطريق الخاطئ بتدريب قواتنا على ايدي الامريكيين (وهم من صنعوا القاعدة وداعش ) اليست نكتة تدعو للبكاء …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب