22 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

أمريكا تقول شيئاً أخر عن النخلة والجيران!

أمريكا تقول شيئاً أخر عن النخلة والجيران!

النصر الحقيقي نابع من قوة العقل والحكمة، في إتخاذ حزمة من القرارات، التي من شأنها إصلاح، ما أعطبته الحكومات السابقة، خاصة في المجال الأمني والإقتصادي، وهذا مسؤولية الحكومة المركزية في العراق، أما ما تقوم به أمريكا من ألعاب بهلوانية، لإستعراض قوتها، فهو خاضع لسيطرة السياسة والمال، رغم أن هزائمهم تسوق على أنها إنتصارات للتجارب الديمقراطية، بيد أن بعض المتابعين للشأن الأمريكي، يشبهونها بمكتبة عجوز سيعلن نعيها في الصحف قريباً، لأنها تتعامل مع العالم ظاهراً بشيء، وتعني في باطنها شيئاً أخر.
مع تزايد إنتشار الفكر المتطرف، والسلوك العدواني، لدى الأجيال الوهابية، السلفية، الجهادية، والتي غذتها مملكة آل سعود، وأمريكا، وإسرائيل، بمؤامرات شيطانية، حيث يلاحظ أنهم يبتعدون عن النصر، بمقدار الهزيمة التي تتراكم فوق ظهورهم، والسبب هو سياسة الكيل بمكيالين، ونتائجها تحويل عالم اليوم، الى غابة متوحشة، وسيل عارم من الدماء والأشلاء، فبات الإرهاب ماركة مسجلة بأسمائهم، تحت ذرائع التوحيد المنحرف، والنهج النبوي المزيف، والهجرة من أجل الجهاد والملذات، وتكوين الجماعات المتشددة، لتنفيذ مخططات القردة والمسوخ، ونشر إسلام جاهلي بدائي متخلف.   
أمريكا تركز موضوعاتها على مفاهيم النخلة والجيران، بحيث تدعم أشقاء العروبة، وتساندها على رمي الأحجار، لإسقاط أية ثمار، تؤتي أكلها بالخير والوئام لأهلها، وتمنعهم من كتابة تاريخ يعزز المبادئ الحسينية، ومحاربة فكرة المنقذ، وإقامة دولة العدل الإلهي، في خضم أزمة الإنتاج الديني، تحت حجج واهية، تتصف بالسخف والسذاجة، أما نحن فندرك أن أمريكا، عبارة عن فتاة مرتعبة لدخول قشة بقدمها، لذا حاولت وبشتى الوسائل، تأخير دخول فصائل الحشد الشعبي، لتحرير المناطق المغتصبة من داعش، وغيرها من مسلسلات التآمر بإسم الحقوق. 
كثيراً ما يخطر على البال أفكار قد تبدو رائعة، ولكن عند تمحيصها نخرج منها بلا شيء، والسبب أن قيمها الناتجة، تكون متحجرة جامدة، وهذا ما نشعر به ونلمسه في التعامل، مع العدو الأكبر (أمريكا)، التي لا تبقي ولا تذر من حضارتنا، وتفرض قانونها الدموي، بيد أننا إذا تعاملنا بشيء من العقل والشجاعة، فلن نحتاج للأعداء، ليصوروا صداقتهم الزائفة على حساب الأبرياء، لأن مسرحياتهم المفبركة لن تنطلي علينا بعد الآن، فنحن واعون بما تقوله أمريكا، وما تعنيه وتقصده والفرق كبير جداً. 

أحدث المقالات