6 أكتوبر، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

أمريكا بائعة هوى بإمتياز!

أمريكا بائعة هوى بإمتياز!

وطن يسكنه القلق، وحصاده الدموع، وحلم يحاول الطارئون تحقيقه، بعملة قديمة لا يتعامل بها أحد بعد الآن، فقد كره العالم الذباب والعسل في وقت واحد، لأن متعة قتل الإنسان، أصبحت الغاية التي تعيش من أجلها الشيطانة الكبرى.
إمريكا كبائعة الهوى، والحق يقال أنها أبدعت في تنظيم فكر متشدد، يوهم المهمشين، بأنها تحمل هموم مجتمعهم، فبين شجار وخيبة أمل، بات داعش يدافع عن لا شيء، في مهمة خطيرة يقودها ثوريون، من أزلام الزمن البائد، ممن درسوا في مدارس الشيطان، وتعلموا الغدر بكل أصنافه.
دراما السياسة الأمريكية، تجيد التمثيل على مسرح الحياة، أكثر براعة من أي إنسان أخر، لذا فهي تبث الشعارات والدعايات، لإثارة الرأي العام، بإتجاه التسميم السياسي، فلا تترك حقلاً يانعاً، إلا ولوثته يديها القذرتين، لأنه وأمام ملفات عميقة متشابكة، يعيشها العراق في حربه ضد داعش، كان الأجدر بها تنفيذ الإتفاقية الإستراتجية، في حال تعرضه للإعتداء، ولكن سذاجة الحكومة آنذاك، أعطى الفرصة لتمدد الصناعة الداعشية، داخل الأراضي العراقية، فلاقى المنتج اليهودي رواجاً، عند النفوس الأمارة بالسوء، والتي لم تفقه معنى الوطن والمواطنة.
الساسة في أمريكا فرحون جداً، رغم مآسي العرب، وهم يرقصون على جراحات الإسلام تحديداً، حيث المسرحيات الهزيلة، والمشاهد الهستيرية، التي تصور للعالم، على أن أمريكا هي الوحيدة القادرة، على وقف النزيف العراقي المتدفق، منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، على أنها أرادت وبشتى الأساليب، تغيير العراق بأحراره، وخيوله، وجغرافيته، ومذاهبه، فأخذ المتآمرون، يشحذون سيوفهم الغادرة، لضرب خاصرة العراق وتمزيقه، عبر مخطط خبيث، لتنجح أمريكا في بيع الهوى، لساسة الفنادق، وسراق المال العام، ولتختتم عروضها بتجارة الديمقراطية، والدكتاتورية في آن واحد.
عجيب أن الصراع السياسي ما زال قائماً! وهو ما سبب الويلات، والنكبات لعراقنا، لكن الأعجب السكوت السياسي، والعجز السياسي! عن تدارك الأمور وإصلاحها على أقل تقدير، بدل إنهيار الأرض.
 مازلنا نعيش في دوامة القتل، والسبي، والتهجير، والنزوح، وإثارة الخراب، حتى أمست حكومتنا عقيمة، متناسية أن العامل الرئيسي هي أمريكا، أعظم بائعة للهوى وبإمتياز، فمصالحها أكثر أهمية من الشعوب والحضارات، وبالتالي فإن ما أوصل البلد لهذه الفوضى، هو الجهل السياسي، الذي نخر الجسد العراقي، ورغم ذلك، فلنا ثقة كبيرة بالخيرين الشرفاء، في إستعادة زمام الأمور، للقضاء على الأهواء السياسية، المتعاونة مع الإرهاب.

أحدث المقالات