وهي الان تلوج الشوارع تأكل الحصى والحجر .تاركةً وراءها أطفالاً صغار كانوا ينتظرون عودة أبيهم فلم يعد وغاب معة عقلِ والدتهم التي هربت وراء خيالة باحثاً عن قاتلٍ يقتلها علها ترتاح مما هي علية الان .
أفتخار الروح يتجسد بمهاجرة الجسد ليبقى عامراً بذكرى من كان يمتلكة وهو بها عفتانٌ جافٍ جَلْدٌ قويُّ .
وكأن هذة المرآة تتوسلُ بظمائرنا كي نستنجدها . . والبعض منا كان سبب مما هي علية الان .. فنصف غبائنا جعل ابنائها ايتام والنصف الاخر من فشلنا جعل هذة المرآة تفقد عقلها .. فهلهلي ايتها المرآة المزيونة .
فلا رجالٌ هناك كي ينقذوك ويبحثون عن عقلك المفقود والهارب الى مكان الا عودة .
فالبعض من الرجال اصبح بطلاً على الكيبورد وانا واحدٌ منهم والبعض الاخر هرب وهرب وهرب والان متنعم هو واطفالة , واطفالك يلوكون الجوع خبزاً ويشربون الدموع حليباً حار وهو كان السبب الرئيسي مما انتي علية اليوم فيالا العار من الافتخار .
من الان لا أحد منا يدعي البطولة او الشجاعة او المشيخة على أحد , فكلنا أصبحنا اليوم عراة خائفون خانعون الى الذلة والمهانة والخنوع والرضوخ .
فمصير هذة المرآة وابنائها الايتام سيلاحقنا الى القبور وستنكشف كل الاوراق يوم القيامة .
مهما كانت المسميات والعناوين والفخامات كبيرة فهذة المرآة واطفالها الايتام اكبر منهم بكثير حتى وان كانت اسمائهم مخيفة وتثير الرعد والرعب لكنهم لا يعدون سوى حشرات تتغذى على دماء الناس الابرياء .
من الأن لا ظمائر لدينا , لا قانون علينا , لا رحمة فينا , فنحن فارغون من لدينا , وعلينا , وفينا , والدليل لا وجود يذكر للفعل فقط اصواتٌ لضجيجنا الفارغ .
نصيحة :
ايتها المرآة صاحبةُ العقل المفقود أياكِ ان تعيدي العقل لرأسكِ مرة ثانية .
فرأسكِ أفضل من أدمغتنا الفاشلة .
ابقِ على ما انتِ علية ولا تفكري بالعودة الى العقل .