الترجمة الحرفية – عسل باللسان , وسمّ بالقلب .
التعليق – تتكرر هذه الصورة الفنية في أمثال شعوب كثيرة , ومنها طبعا مثلنا الشهير (بالوجه مراية…..) , الا ان المثل الهندي هنا يرسم هذه الحالة بشكل مرعب وبصورة قاسية جدا , اذ ان الفرق هائل بين ( السلّاية… في مثلنا), والتي تنغز الانسان ليس الا , وبين ( السمّ بالقلب… في مثلهم ) , والذي يمكن ان يؤدي الى موت الانسان …
+++++
الترجمة الحرفية – بعين واحدة يذرف الدموع , وبالاخرى يغمز .
التعليق – مثل كوميدي وتراجيدي في آن واحد , والصورة الفنية في غاية الخيال والواقعية في آن واحد ايضا . قال صاحبي , ان هذا المثل يرسم صورة كاريكاتيرية مدهشة للنفاق والرياء عند البشر , وهي صورة لم يشاهدها سابقا في أمثال الشعوب الاخرى …
+++++
الترجمة الحرفية – لا يمكن تعليم الببغاء العجوز أي شئ .
التعليق – وليس فقط الببغاء , هكذا قال صاحبي مبتسما , فقلت له , ان هذا المثل الهندي يتحدث عن الانسان بلغة كليلة ودمنه , فقال – نعم , وهي لغة رمزية و بليغة ورفيعة جدا …
+++++
الترجمة الحرفية – العصا هي الجواب على الوقاحة .
التعليق – نحن نقول العصا لمن عصى , ولكن الهنود يحددون استخدام العصا للوقاحة , وهم الأكثر دقّة وصحة بشأن استخدام العصا , اذ انها ( اي العصا ) ضرورية فعلا للوقاحة قبل كل شئ …
+++++
الترجمة الحرفية – الوقت اثناء المعاناة يكون طويلا .
التعليق – يوجد مثل عربي يقول – الانتظار اشد من النار , وهناك مثل روسي يقول – لا يوجد أسوأ من ان تنتظر او تلحق بشئ , ولكن المثل الهندي يحدد الوضعية بشكل أدق , اذ انه يتحدّث عن ( وقت المعاناة ) بالذات .
+++++
الترجمة الحرفية – لا يوجد اناس يعرفون كل شئ , ولا اناس لا يعرفون أي شئ.
التعليق – حقيقة بديهية وصحيحة , الا ان هناك الكثير من البشر – مع الاسف – لا يعترف بهذه الحقيقة , ولهذا , فان المثل الهندي هنا يذكّرهم بها …فذكّر ان نفعت الذكرى …
+++++
الترجمة الحرفية – لا تعلّم السعال لجدّك.
التعليق – مثل طريف جدا , وهو عميق في آن واحد , اذ انه يسخر من هؤلاء ( الزعاطيط !!!) كما قال صاحبي بلهجتنا العراقية , الذين يحاولون تعليم ( آبائهم وأجدادهم ) حتى ( كيفية السعال !). يوجد مثل روسي ساخر وفي نفس المعنى , يقول – البيض لا يعلّم الدجاجة ..
+++++
الترجمة الحرفية – التجربة فقط تخلق (الاسطة) الحقيقي .
التعليق – الاسطة باللهجة العراقية , او الاستاد ( بالدال ) , اوالمعلم باللهجة المصرية , اي الحرفيّ الحاذق والماهر , وغالبا ما يكون رئيس العمل المهني المحدد . المثل الهندي هذا صحيح جدا , اذ ان المهارة تأتي عند تراكم التجربة وممارسة تلك المهنة , وليس عن طريق الشهادات الجامعية والاكاديمية . يوجد مثل بلهجتنا العراقية يؤكد هذه الحقيقة , وهو – الصانع استاد ونص ( الصانع – الصبي الذي يعمل مساعدا عند الحرفي , استاد ونص – اي يكون افضل من الحرفي نفسه , لانه يتعلّم المهنة بالتطبيق )
+++++
الترجمة الحرفية – المعلم أخرس , والتلميذ أطرش .
التعليق – قال صاحبي , ان هذا المثل يرسم صورة واقعية لحالنا , وسألني وهو يضحك – هل هذا المثل الهندي للتصدير؟ ضحكت أنا ايضا, وأجبته – هذا المثل للتصدير وللاستخدام المحلي ايضا , فما أكثر المعلمين الخرسان.. والتلاميذ الطرشان.. في كل زمان و مكان..
+++++
الترجمة الحرفية – العين (الجقله) أفضل من العين (العميه) .
التعليق- احتفظنا بكلمتي ( جقله و عميه ) باللهجة العراقية , كي نقارن هذا المثل بمثلنا ( وبلهجتنا) في نفس المعنى , الذي يقول – (التبربش ولا العمه) . مثلنا أكثر حيوية ورشاقة من مثلهم , لكن المثل الهندي اكثر دقة وتحديدا …
+++++
الترجمة الحرفية – قصب السكّر الاعوج – حلو ايضا.
التعليق – جوهر هذا المثل يؤكّد , ان المضمون أهم من الشكل , لكن صاحبي أعترض على ذلك , وقال – ليس الامر هكذا دائما , فالشكل بعض الاحيان مطلوب وضروري ايضا , ضحكت أنا وسألته – هل نسيت الحكمة التي حفظناها منذ الصغر ؟ , فسألني – وما هي ؟ فأجبته – …عين الرضا عن كل عيب كليلة …
+++++
الترجمة الحرفية – التحدّث معك مثل العزف على الناي امام الجاموس .
التعليق – ضحك صاحبي وقال – كم هي جميلة ومعبّرة هذه اللوحة الهندية , و اقترح تحويل هذا المثل الواقعي فعلا (رغم كل الخيال الساخر فيه) الى شعار نكتبه بحروف كبيرة أمام الكثيرين من حولنا , فقلت له وأنا أضحك ايضا – ولكن , هل تعرف لغة الجواميس , كي تكتبه لهم بلغتهم؟
+++++
الترجمة الحرفية – ما فائدة البكاء , اذا أكلت الطيور كل الحصاد؟
التعليق – و المثل العالمي المناظر لهذا المثل الهندي يقول في نفس المعنى – لا تبكي على اللبن المسكوب , ولكن صاحبي قال – ان الصورة الفنية في مثلهم .. (تعطّ!) بروح الافلام الهندية .. فضحكت أنا , وقلت له – طبعا , فالامثال والافلام وكل النتاجات الابداعية (تعطّ!) بروح شعوبها..
+++++
الترجمة الحرفية – فرخ الغراب بالنسبة لامّه – ذهب .
التعليق – طبعا , فالقرد بعين امه غزال …
======================================================
من كتاب ( أمثال شرقية مترجمة عن الروسية ) بطبعته الثالثة المزيدة , الذي سيصدر عن دار نوّار للنشر في بغداد وموسكو قريبا.
ض . ن .