7 أبريل، 2024 1:41 م
Search
Close this search box.

أمة المليارين

Facebook
Twitter
LinkedIn

اول الكلمات التي تسمعها البشرية جمعاء يوم القيامة هو صوت الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ساجداً لربه يسأله مخاطباً….
اللهم اني لا اسألك فاطمة ابنتي ولا خديجة زوجتي ولاصفيه عمتي ولكنني اسألك أمتي أمتي فيأتي الجواب من الخالق سأقسم القيامة بيني وبينك انت تقول أمتي أمتي وانا اقول رحمتي رحمتي فلاتضيع امةٌ بين الشفيع والرحيم…
هكذا انت ياحبيبنا يارسول الله تحملت من قومك العذاب والمشقة وكنت لهم ناصحاً وحبيباً فأديت الامانة ونشرت الرسالة السماوية للدين الاسلامي في مشارق الأرض ومغاربها ولم تفكر يوما في الدنيا ومغرياتها ولم تكن من الطامحين الى عروش الملوك ولكن كانت رسالتك الهداية
وانقاذ البشرية من العبودية والظلالة وكنت خير مبعوث للعالمين فأنقذت النفوس المتكبرة والتي يسيطر عليها الجهل من عبادة الاوثان والاصنام..
اليوم وصل عدد اتباعك يارسول الله الى مليارين مسلم تقريبا يملؤون الارض باتباع سنتك ويسيرون على طريق هدايتك.. ومازالت سيرتك العطرة شاخصة امام اعينهم وهي شاهد لهم بكل اعمالهم اليومية.. فكم هي منزلتك عظيمة منحها لك ربك عندما اختارك لأداء الرسالة وختم بك الأنبياء والمرسلين…وكم كانت مهمتك صعبة وصعبة جدا وخاصة ان الله سبحانه وتعالى اختار امتك امة العرب لتلك المهمة وكانوا اغلبهم اصحاب بلاغة وفصاحة وشعراء لهم في المعلقات نصيب. وكان لابد من ايصال الرسالة لهؤلاء بطريقة تضعهم امام واقع الحقيقة وتقربهم الى الهداية والايمان.. اضافة الى اسياد القوم الذين تربطك بهم صلة القربى والذين اخذتهم العزة بالإثم فتعالت اصواتهم لكبرياء انفسهم….
واليوم ماذا قدمنا لك ياحبيبنا يارسول الله غير الصلاة والسلام عليك.. فهل انت راض عنا وهل سوف تسامحنا عندما تعرف اعمالنا. ماذا نستطيع ان نفعل يارسول الله وقد امتلأت الانفس والبيوت بالمعاصي وكثر الهرج والمرج وظهرت المحرمات في الطرقات العامة ومع كل هذا ما زلت تباهي بنا الامم امام ربك….
نعم يارسول الله.. كما علمتنا عندما كنت بيننا نحن خير امة اخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.. ولكننا اليوم في حيرة من امرنا هل نحن اليوم الخلف الصحيح لأسلافنا العظام الذين شاركوا معك نشر الرسالة وحملوا سيوفهم للقتال وتحلوا بالصبر والاخلاق الحميدة ولم تثني عزائمهم دار الغرور…
نعم يارسول الله نخطأ احيانا وتعتلينا النفس اللوامة بكبريائها وعنجهيتها يرافقها الغرور في بعض الاوقات ولكننا نعرف اننا سوف نعرض على رب رحيم وسوف يشفع لنا عنده رسول كريم فنحن أمة القرآن…أمة تؤمن بالوحدانية لله عز وجل وتؤمن بكتبه ورسله وتؤمن باركان الايمان وتؤمن بك يارسول الله بانك انت الحبيب والرسول والشفيع فلك منا صلاة مليارين مسلم ولك منا السلام يامن بعثك الله الى البشرية للطمأنينة والسلام….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب