23 ديسمبر، 2024 5:42 ص

أمة العرب تبيع النفط لتشتري الخبز والمكياج

أمة العرب تبيع النفط لتشتري الخبز والمكياج

لم يبقى من امة العرب الا الاسم المحنط بالحضارة.. لم يبقى سوى كتباً مركونة على الرفوف يعلوها التراب… كتباً ذكرو فيها اسلافنا عن قوم تبع وعاد عن عرب الجزيرة وقريش واصنامهم اللات والعزى.. عن حضرموت ونعيم سد اليمن. عن بلاد الشام ووملكة تدمر… عن مصر وفراعنتها وهو يرقدون في اهرامات الجيزة. كتباً تحدثت عن صراع البداوة وعن عنتر ابن شداد رمزا للشجاعة..
كانت امة العرب تأكل رغيف خبزها من حصاد زراعتها وتشرب ماءها من نيلها وفراتها… كان تقاليدها رمزاً لقدسيتها وعذريتها كان الانسان يعيش في الجهة الاخرى للكرة الارضية في غابة يسودها قانون البقاء للاقوى او الصراع من أجل البقاء…..
اليوم وبعد الطفرة الحضارية العلمية الحديثة للعالم انعم الله على امة العرب بالبترول الذي يعتبر العنصر الاساسي للطاقة بعد ان تم اكتشاف الآلاف من ألآبار النفطية في منطقة الخليج العربي والعراق.. اكتشافات انعم الله من خلالها على امة العرب على اخراج النفط وبيعه بمليارات الدولارات لكي تنعم بها شعوب تلك المنطقة… شعوب اخذت عهدا على نفسها ان تشتري مايحلو لها بتلك المبالغ…. فلماذا نتعب انفسنا بالصناعة والزراعة ونحن نستورد طحين الخبز من استراليا ودول المعسكرين الشرقي والرأسمالي… ونستورد مكياج نسائنا من اوربا وتركيا…..ونستورد اغلب المعدات من الصين الشعبية.. لم يبقى لنا نحن امة العرب شيء يذكر سوى لسانً ينطق العربية وعينً تبكي على ما اصابها وجسماً يأكل مما صنع الخيرون….
هذا حالنا ايها العرب من البحر الى الخليج. هذا حالنا يا أصحاب البترودولار.. عقولنا اوقفوها اليابانيون عندما صنعو لنا سيارة تيوتا مبردة من الداخل والامريكيون عندما يهددونا بامتلاكهم القنبلة النووية والروس عندما يبيعوننا صواريخ ارض. ارض ليقتل بعضنا البعض،..
ماذا بقي لنا من العروبة ونقاط التفتيش بين الدول العربيه تفحص القاصي والداني وتمنع المواطن العربي من دخول ارض العرب في الجهة الاخرى…
كيف كنا عرباً واصبحنا مستعربين في ديارنا ينهش بنا الجوع وعازة الفقر واخطاء السياسيين في دار الخلافة….
ماذا بقى من امة العرب وابناءها لايعرفون قواعد ومفردات اللغة العربية ويتكلمون لغات اخرى ولهجات عامية لاتمت للعربية بشيء…
لم يبقى لنا البترول واثار الخنجر والسيف في متاحف اوربا وصورة الاعرابي وهو يقود بعيرة او يسوق سيارة راقية لايعرف عن ميكانيكيتها شي..
ماذا بقى من الشمس شمسي والبلاد بلادي وقد ماتت فينا صلة الارحام.واصبحنا عبيداً للجميلات الاوربيات لاننا عشاق الجسد….
ماذا بقى والقادة في امتنا متفرقين…متشتتين….وكل يغني على ليلاه….
فلنفتخر بالخبز الروسي والاسترالي والامريكي ولتفتخر نساءنا بالمكياج الفرنسي والبيتزا الايطالية….
فعلا اننا امة لم يبقى منها سوى اسمها!!!!!!!!!!