23 ديسمبر، 2024 12:10 ص

أما قبل – وماذا بعد ؟

أما قبل – وماذا بعد ؟

يقول الإعلام الحكومي : إن الحرب وضعت اوزارها ، وقد تكللت بالنصر على ثلة مجرمة تطلق على نفسها ” الدولة الإسلامية في العراق والشام ” أو كما تعرف إختصارا بـ ” داعش ” لذا نحمد الله على نصره المؤزر ونرجوه ان تكون آخر الويلات والنكبات ، مالم يخترع لنا سماحة الولي السخيف أمرا آخر ، فالعراقيون قد اعتادوا منذ عصور ماقبل التاريخ على الحروب نيابة عن الجميع ، فتارة عن الأمة العربية ، وعن الإنسانية تارة أخرى ؛ والكلام صحيح لاغبار عليه ، فقد ولد العراقي واصبعه على الزناد فضلا عن إرتدائه القلب فوق الدرع ، والنصر الذي يتكلم عنه ذلك الإعلام إن كان واقعا حقا فما هو إلا ثمرة طيبة قطفتها سواعد الأبطال في الجيش العراقي وسائر القطعات المتجحفلة معه من شرفاء ، ولا أريد أن أسمي تلك القطعات كوني لا أؤمن إلا بالجيش العراقي البطل فحسب ، فمن المعروف أن لكل حرب ثمن معلوم ، والثمن هو أرواح زكية ودماء طاهرة سالت لتروي ارض العراق وتطهرها من دنس الإحتلال الغاشم ، وتلك الأرواح التي إزهقت نتيجة لتلك الحروب – والتي كان آخرها – تحرير محافظة نينوى من براثن شرذمة داعش ومن لف لفهم من كل المسميات المعروفة للجميع ، إنما هي أرواح لجنود إبطال جاءوا من وسط وجنوب وشمال العراق ، جنود اثبتوا أنهم اسياد الوغى بلا منازع بعيدا عن الطائفية البغيضة والفئوية السخيفة ، جند حملت أرواحها على أكفها فاثمرت عن نصر مبين ، ولكن ياترى هل كان أحد من سياسيي الغفلة حاضرا هناك .. هل حمل أحد منهم بندقيته وزاحم المقاتلين في سوح الوغى ، هل سالت دماؤهم أو دماء أبنائهم ؟ كلا ! ففي الوقت الذي عانى فيه المقاتلون الحر والبرد والجوع والمخاطر كان السياسيون وأبناءهم يتبخترون في شواطئ بيروت وشرم الشيخ ولندن وباريس وليتهم أكتفوا بهذه الممارسات الخرقاء إنما إمتدت أياديهم نحو السلب والنهب والخطف وإزهاق الأرواح وترويع الآمنين . لكن النتائج الأولية لتلك المعارك ، وما تمخضت عنه ، تشير الى تعرض الذوات المدرجة اسماؤهم في أدناه الى ويلات الحرب ، فقد أثبت هؤلاء بطولات خارقة ولكن بطريقة الويص ويص :
فؤاد معصوم : اصيب بشظية قلعت انفه نتيجة إشتراكه في تحرير جامع النوري .
نوري المالكي : بتر في الذراع الايسر نتيجة لأصابته بإطلاقة دوشكا أثناء عملية تحرير موزمبيقيق .
احمد نوري المالكي : خسف في الضلع السابع نتيجة لإصابته بشظية صاروخ ارض – أرض أثناء إشتراكه في تحرير خمارة الحي .
محمد رضا السيستاني ، ميلان في العمامه الى جهة الجنوب نتيجة لتعرضه الى ” وحيف ” قذيفة مدفع نمساوي أثناء مشاركته بتحرير جزر الواق ويق .
أياد علاوي : هلس في شعر الإبط أثناء مساهمته الفعالة في تحرير جزيرة ما أدري الواقعة على شواطئ جزر القمر .
حمزة أياد علاوي : قلع في ضرس العقل .. شظية .
سليم الجبوري : تهدل الصمام الأورطي مع بهذلة البطين السابع نتيجة إصابته بشظية زجاجية أثناء رده هجوما تكتيكيا للدلالة عالية بنت نصيص .
الجنرال حسن سنيد : نتف في اللحية سكوب العائدة له نتيجة إصابته بطلق ناري في ط …… زه .
العميد الركن جلال الدين الحقير : شظية نستلاوية أتت على عمامته من جهة الخلف .
الفطير عباس بيزه : تعرض الى كمين نصبه الدواعش لكنه ” فلت ” في اللحظة المناسبة .
البراغادير عمار قارورة : كسر في منطقة الحوض أثناء مشاركته في القاء المحاضرات الحماسية في الجادرية مع القوارير .
المشير أركان حرب : حاكم الزاملي : تعرضت ممتلكاته للتخريب جراء القصف المعادي .
العميل الركن هادي العامري : ظل متعلقا بمقولة البايخة ” يقول الإمام صلح صلح ، يقول الإمام حرب حرب .. طيح الله حظك وحظ الإمام الخايس مالتك .
ومن الجدير بالذكر لم يكن النصر مؤكدا لولا المساهمة الفعالة لكل البرطمانيين والوزراء والمدارء العامون والخاصون خصوصا ناهي الأكرع ووجيه ابو العرك وقيس الخرنكعي ومقتدى الزعطوط يساندهم ذلك الإمام الهارب منذ سنين .. جرروا سلوات .