مع اقتراب موعد الزيارة المشؤومة التي يعتزم القيام بها رئيس نظام العدو الإيراني , الشامت والحاقد .. الإرهابي محمود أحمدي نجاد إلى بغداد خلال الساعات القادمة , نتوجه بهذا النداء الوطني العاجل إلى كافة العراقيين بكل أطيافهم وقومياتهم وألوانهم ومذاهبهم , وخاصة من أولئك الذين يودون أو يطمحون أو يحلمون بدخول التاريخ العربي والإسلامي والعراقي من أوسع وأفسح أبوابه الوطنية , خاصةً وهم يقارعون الظلم والطغيان والاستبداد وجيوش وقادة الغزو البربري الصهيوني الصفوي لأرض الآباء والأجداد , أرض المجد التليد والتاريخ والحضارة العربية والإسلامية .
نداء وطني عاجل للعراقيين الأفذاذ الذين سيخلدهم التاريخ والأجيال بلا منازع . وستخط أسمائهم بحروف من نور , وستطرز تاريخ العراق الحديث بأحرف من ذهب , ولنا في التاريخ القريب خير نبراس وخير منارة مضيئة وعلم عراقي كبير نقتدي به , فمن منا لا يتذكر تلك الوثبة الوطنية الخالدة , فبثوانٍ معدودات أعاد شبل عراقي غيور .. للعرب وللعراقيين كرامتهم , وقلب الحزن والأسى والألم إلى فرح وعرس قومي عربي , وبثوانٍ معدودات عم ذلك المشهد وذلك المنظر وتلك الصورة لمجرم الحرب الأرعن جورج بوش الابن كل أنحاء العالم وهو ينحني أمام حذاء ونعل عراقي مقاوم , وليس قذيفة أو هاون ..!؟, فبالرغم من حجم وهول الكارثة التي حلت بالعراق , وبالرغم من ما نشرته آلة القتل والخراب والدمار الأمريكية والغربية على كل شبر من أرض العراق , لكن هذا العمل البطولي الرائع أثلج قلوب مليار ونصف المليار عربي ومسلم في مشارق الأرض ومغربها , ومثلهم وأكثر من أحرار العالم بمن فيهم الشعوب الأمريكية الرافضة للهيمنة والطغيان الإمبريالي الصهيوني الصفوي على العالم , عندما أقدم الليث العراقي المناضل منتظر الزيدي شبل العراق والأمة , الذي أبى على نفسه إلا أن يقوم بواجبه الوطني العراقي البطولي المشهود له , كأي عراقي شهم قاوم وتصدى للاحتلال وأزلامه وأدواته وما زال يتصدى , لم يتردد ولم ينتظر لحظة واحدة عندما أتيحت له تلك الفرصة الذهبية , فما كان منه وهو يقف أمام أعتى شياطين الأرض حينها إلا أن يرجمه بحذائه العراقي , كي يكون عبرة لكل الغزاة والطغاة الذين دنسوا أو يحلمون بتدنيس أرض الآباء والأجداد .. أرض العرب وأرض العراق الطاهرة , فودع البطل منتظر الزيدي رئيس أكبر وأقوى دولة احتلت ودمرت العالم العربي مع دخول أول دبابة اجتازت الحدود العراقية في عام 2003 .
السؤال المُلح والمطروح الآن على الساحة الوطنية العراقية .. خاصة ونحن نعيش ونمر بأحلك مراحل وجودنا كأمة وكوطن عراقي واحد موحد , وهل يعيد التاريخ القريب نفسه الآن .. ونحن نقف على مفترق طرق … نكون أو لا نكون … نثأر لكرامتنا .. أم نتخاذل وننحني أمام الرياح الصفراء , نقاوم المشروع الصفوي الصهيوني المتغطرس بقوة وبلحمة وطنية .. أم نسمح لهم بأن يهيمنوا على العراق تحت مسميات وعناوين ما أنزل الله بها من سلطان , وأخيراً هل يتكرر الفعل البطولي الذي قام به البطل منتظر الزيدي تجاه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي غزت العراق وسلمته على طبق من ذهب لإيران .
إذن أيها العراقيون الأبطال .. أما فيكم بطل يعيد لنا كرامتنا ونشوة النصر من جديد على العدو الإيراني , ويثأر لشهدائنا وأيتامنا وثكلانا الذي قضوا على يد العصابات وفرق الموت الإيرانية , أما فيكم من يرجم هذا المارد والشيطان الأشر أحمدي نجاد , الشامت والحاقد على أمة العرب و العراق , وليقل له لا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً بك على أرض العراق الأبية أيها الإرهابي المجرم , الذي مازالت يداك وأيادي مرشدك وأيادي شرطيكم المجرم قاسم سليماني تقطر دماً عراقياً غزيراً , فعد من حيث جئت مذموماً مدحوراً أخزاك ولعنك الله . فهل من مجيب …!؟
[email protected]