23 نوفمبر، 2024 1:33 ص
Search
Close this search box.

أما زلتم في نفاقكم يا أهل العراق؟

أما زلتم في نفاقكم يا أهل العراق؟

في كل شيء هنالك الصالح والطالح, وفي أي مجال يوجد السيء والرائع, فما أقصده اني لا أعني شمول جميع العراقيين؛ بما سأسرده, لأن الخيريين سوف ينزعجوا, لكن المثل الشعبي يقول: (الشر يعم والخير يخص).
لا أدري؛ كلما حاولت اقناع نفسي ان العراقيين؛ تابوا عن نفاقهم, وكفروا عن سيئتهم الكبرى؛ بقتل بنت الرسول الكريم (ص), ألتفت واذا بسيئة أخرى؛ لم تغتفر, فيشهد التاريخ كيف دعوا سيد الشهداء اليهم؛ ثم خذلوه في صحراء الطف وحيدا, عند رؤيتهم للدراهم والذهب, ومقولة (ضع سيفك وخذ وزنه ذهبا) شاهدة على خذلانهم سفير الحسين؛ مسلم ابن عقيل, لتعتلي بعد ذلك الحوراء الانسية زينب الكبرى منبرهم, وتوبخهم: يا أهل الشقاق والنفاق.
يوم بعد يوم؛ يثبت لي ان من قتل الحسين (ع)؛ هم نحن! بنفاقنا وحبنا لمن يحكمنا؛ فنكاد نعبده! دون الخالق, كنت أسمع من كثيرين؛ يتحدثون عن السيد السيستاني ولماذا لا يفتي بمحاسبة الفاسدين, وكنت متيقن انه يعلم؛ بما سوف يجري لو أفتى.
احتجت الى اثني عشر عاما؛ كي اعرف سكوت هذا الصرح العظيم, فقالها بصرحة او شبهها, وفهمها الجميع, وكررها لمرات عدة, ان المرجعية الدينية؛ ترفض الفساد والمفسدين, وتطالب بمحاسبة كل من أهدر المال العام للسنوات السابقة والحالية, لكننا أكل ألسنتنا الطير, بل حاولنا ابعاد الشبهات عن معبودنا السياسي! وكأن المرجعية تقصد آخر جاء من بلاد نائية أخرى, لنخرج بمظاهرات؛ رمينا فيها الكرة في ملعب المرجعية, لنحملها انتخابنا للفاسدين.
أي نفاق وأي شقاق هذا, فمحرم على الابواب, ونخرج جميعا لنلطم الرأس ونجري الدموع حزنا, على من قتلناه بنفاقنا, ثم نخرج بمظاهرتنا المليونية في ذكرى أربعينيته, نحو الطف, لكني سأقف لأقبل أيادي بعض منهم, لكن سأقف ضاحكا أمام كثير! لانهم خذلوا مرجعهم ودينهم ووطنهم, وجاءوا زحفا الى كربلاء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات