23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

أما آن الأوان لأمة “اقرأ” أن تقرأ؟!

أما آن الأوان لأمة “اقرأ” أن تقرأ؟!

“اقرأ” أول أمر إلهي نزل على قلب نبينا الأقدس ، ويكفي القراءة أهميةً إنها موضوعا لأول أمر في القرآن، فهي منبع وأساس كل العلوم والمعارف، وهي النور الذي ينير لنا طريق الخير والرقي، فبالقراءة تتقدم الأُمم وترتقي، والأمة التي تقرأ أطول عمرا وأكثر بقاءً لأنها تعيش الماضي والحاضر والمستقبل، وتقف على تجارب مَن قبلها، وتستلهم الدروس والعِبر لتكون قادرة على السير ومواجهة التحديات والمشكلات ، فأمة تقرأ تكون امة قائدة ومبدعة ومنتجة ،سُئل المفكر العالمي “فولتير”: من سيقود العالم؟ فأجاب : (هم الذين يعرفون كيف يقرؤون)،
ونحن إذ نتحدث عن القراءة إنما نعني القراءة الجادة الواعية ، وترتب النتائج والأثر، قراءة الأفكار والأطروحات وتمييز الصادق من الكاذب، والحقيقة من الخرافة، قراءة الأسباب التي جعلتنا امة تابعة فاقدة للإرادة والسيادة …، ولأننا امة لا تقرأ فقدنا عزتنا وصرنا العوبة بيد من لم ينزل على أرضهم الوحي، ولم يقرع أسماعهم “اقرأ”، وصرنا كالكرة تتقاذفها أقدام أئمة الضلال والفكر التكفيري يتحكمون في حاضرنا ومصيرنا يدسون السم “بصورة العسل” في أفكارنا، أشاعوا بيننا الجهل والتجهيل وروح الفرقة والشحناء والإقتتال، وهي من مخلفات فقدان سلاح “اقرأ “على الرغم من أن العراق صاحب أقدم حضارة وأكبر منظومة فكرية ومعرفية تجعل أبنائه سادة العالم فيما لو حملوا سلاح “إقرأ”.
واليوم نحن في أمس الحاجة الى القراءة الواعية وتطبيق ما توصلنا اليه من معارف وحقائق على أرض الواقع من أجل أن لا يتحكم فينا الجهل وأئمة الجهل والفكر التكفيري التيمي وغيره وهي دعوة لطالما أطلقها المفكرون المصلحون ومنها مقولة أحدهم:…اقرءوا وتعلّموا كي تتيقنوا ما أقوله لكم ولا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التكفير والإجرام ورذائل الأخلاق.