23 ديسمبر، 2024 9:14 ص

أمانة بغداد بين المحاصصة والخبرةفقدت معالمها وأفل نجمها

أمانة بغداد بين المحاصصة والخبرةفقدت معالمها وأفل نجمها

مابُني على باطل قطعا باطل قول مأثور نتائجه معدومة وثماره علقم مذاقها أُسست عليه العملية السياسية في العراق بعد2003لانتائج مرجوة بانت ببناء شامخ يُفتخر به عجزت عن تقديمه لبلد عانى من حكم طغات وأساليب قهر طيلة الحقبة الماضية, بغداد  قلب نابض بالحياة تعيش حالة أهمال مقصود أنمحت بسمتها وأندثرت معالمها وأنحسر دورها الريادي قابعة في زاوية نسيان لاتُذكر , كأنها كرة تتدحرج من قمة جبل شاهق في بئرلانهاية لقعره يتفرج الجميع عليها , يتجاذبون الاتهامات ويتقاسمون المغانم باساليب مكر وخديعة نفس تحت ستار الدين والمظلومية وشعارات القومية الزائفة والحزبية المقيتة , بغداد واحدة من جّل اهتماماتهم وهدف سعيهم كضرع حليب لايجف بما فيها , القرار الجريء الذي اتخذه العبادي مؤخرا بأزاحة  حجي نعيم كما يناديه السيد المالكي من راس هرم أمانة بغداد واستبداله بعراقية حلاوية لاتخضع للمحاصصة وتمتلك الخبرة والتحصيل الدراسي والنزاهة والكفاءة كما يقال عنها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , لبى طموحنا ورغبات أنفسنا بوضع الشخص المناسب في مكانه المناسب وهيأ فرصة قيادية لأصحاب الكفاءة نتمناها للجميع من المهمشين ومن هم في آخر القائمة  من البعيدين عن المحاصصة, قامت الدنيا ولم تقعد للحظتنا هذه بداءا بمظاهرات الأستنكار والعشائرية المدفوع ثمنها ,المصاحبة بالتصريحات المنفعلة من بعض السياسيين الذي جيّروها لحصة كتلة دون أخرى باعتبارها لهم (( شلون ماأدري)). أمانة بغداد حصة العراقيين وليست ضرعا دّارا لأحد يعتلي كرسيها ويمسك بمفتاحها الكفؤ وصاحب الخبرة والنزيه والمهني و العقلية القيادية عساه ان ينقذها مما هي فيه ويعيد مجدها ويمسح الحزن من عيونها ليعود بريقها ويزهو مجدها وتنعش ايامها وألق سموها  لتعانق القمم مرة أخرى كما حلم أحد شيوخ الخليج بمشيخته ان تصبح مثها . ندعوا السيد العبادي ان لايتراجع عن قراره ويمضي في أختياره ليثبت انه فوق الضغوط ولايميل للتأثيرات . بغداد تستحق ذلك , نريد من يتربع على عرشها فيه الخبرة و النزاهة والمهنية , بعيدا عن المحاصصة الحزبية والعرقية .