بعد فترة من قيام الأمانة العامة للعتبة الحسينية بالإعلان عن قيامها ببناء ” مجمع تعليم القرآن ” بقيمة 80 ثمانية مليار دينار عراقي أي ما يقارب 70 سبعون مليون دولار أمريكي, وهذه سرقة واضحة في كبد النهار فأي مجمع يحتاج لهكذا مبلغ ؟؟!! وماذا سيوضع فيه غير المصاحف وأجهزة التدفئة والتبريد والمغاسل؟! فهل تعليم القرآن الكريم يحتاج إلى هكذا مجمع وهكذا أموال طائلة ؟! أين ذهب دور الجوامع والحسينيات والمدارس الدينية ؟!.
بعد هذا المشروع أعلنت العتبة العباسية عن قيامها بمشروع لطبع نسختها الأولى من المصحف القرآني الكريم وهذا الطبع يخص جميع الأحجام بالإضافة إلى الحجم الرحلي والوزيري والكفي والجيبي على أن تكون الطباعة باللغتين الفارسية والعربية و تكون الطباعة في مطابع إيران وبمبلغ كبير جداً!!.
والسؤال الذي يطرح نفسه, هل من المناسب أن تتم طباعة نسخة من القرآن الكريم تحمل ختم العتبة العباسية أو الحسينية ؟! هل من أجل أن يقال أن هذا المشروع تم برعاية المرجع السيستاني وبإشراف الصافي أو عبد المهدي الكربلائي ؟؟!! ..
ثم توجد ملايين النسخ من القرآن الكريم ألا تكفي لتوزيعها على كل مدن العراق ودول الجوار أيضاً, ثم من الأولى بهذه الأموال والتي ستكون بالملايين, أليس النازحين والمهجرين ممن يسكنون في المخيمات والشوارع؟! أليس الفقراء العراقيين الذين لا يمتلكون السقوف التي تأويهم من برد الشتاء وحر الصيف ؟! أليس توزيع هذه الأموال على المحتاجين والفقراء والمساكين أولى من طبع هذه النسخ القرآنية التي ستركن على الرفوف في مكتبات الحسينيات والجوامع, والتي ستعاني من الإهمال وعدم القراءة فيها ويراكم عيها التراب!!.
فإلى متى يكون هذا السرق الممنهج سارياً على أموال العتبات المقدسة ثم لماذا باللغة الفارسية لماذا لا تكون باللغة اليابانية أو الاسبانية أو الهندية حتى نهدي تلك الأقوام ما دمنا نملك المليارات من نسخ القرآن الكريم باللغة الفارسية … ولماذا لا تطبع هذه النسخ في المطابع العراقية كي يعود ريعها للعراقيين؟! لماذا تطبع في المطابع الإيرانية ؟ حتى نُسمن خزائن إيران مع كل ما سرقته وتسرقه من الحقوق الشرعية للمسلمين التي تذهب ظلماً إلى إيران ويتم بها بناء مستشفيات ومدارس ودور سكن … والعراقيين يفتقرون لكل مقومات العيش الكريم ؟؟!!.