23 ديسمبر، 2024 2:40 ص

أمام أنظار السيد المفتش العام لوزارة النفط

أمام أنظار السيد المفتش العام لوزارة النفط

لو كُنت مُوظفآ سَارقآ..أو فاسِدآ..أو مُرتَشيآ ..لأُحِترمتم َطلبي
السلام عليكم..
من مأسي هذا((  الزمَن الأغَبر)) الذي نَعيشُه..وألذي مَنَت علينا به ديمقراطيه مابَعد 2003 .,…ورائِحِتها العفَنه ..أن قيمة الأنسان..ليس بأخِلاقه..أو نَزاهته..أو غيِرته على بلَده..وأذا كنت موظفآ في أحدى مؤسسات الدولة او تعمل تحت ظل (حكوتنا العتيده ) وكان طُموحَك أن تكون أموَرك TOP ) ) وَتتَنعم بالعَطايا ..والمَزايا..والأيِفادات..عليك أن تكون..مُرتشيآ..,فاسدآ..وتًتحلى بِعدم النزاهة ..وأن تَخلع عَنك ثوب الأخلاق الحميدة..والِصفات الحسَنة..وتحَصيلك الدراسي ..وتَفوقك وتفانيك في عَملك…ونَصيحة مني (( لوجه الله )) ..أن تَتفنن في مَسح الأكتاف..والتَملق المُستمَيت للسيد المسؤول …ليَمنحك..رضاه..وتختبأ تحت عباءة حاشيته..

قد يَتعجب..كل من زاَملني ..وعَرفني ِطيلة سنوات حياتي ..(( أستغرابِه )) لماأكتبه الآن..ولكني اقول..أنها حقيقة ..واقع..وليست صورة من الخيال..نعم…ولأنني موظف مَغلوب على أمره..وعدم تمتعي بالِصفات الواردة الذكر أعلاه..بل وعدم أهتمامي بها..ولأنني اردت أن أستخدم حق من حقوقي (( كموظف ))  للوصول الى مقر عملي..قانعآ نفسي بأنني استطيع تقديم خدمة لهذا الوطن الذي نشأنا فيه..ولأنني ..والعياذ بالله من كلمة ( أنا )..ُصدِمت بِجدار كونكريتي..صَلٌب..لم أستطيع مُناطحته..او المَساس به ..جدار كتب عليه عنوان مقوله تَقتل فيك كل أمل..بالنجاة أو الشَفاعة   ( أنا لا تراجع عن قراري..أو توقيعي )..وبِئسآ لِمن يُظلم ..أو يُهان..أي بمعني..( طخ راسك بالحايط )..وهو المدير العام المحترم…وأسفي أنني قابلته شخصيآ….واسَتنجدت بكل رؤوسائي بالتدخل لمُعالجة هذا المَوضوع ..الكل أعَطاني( طابع..ابو الدرهم )..وهذ مُصَطلح جديد يساوي مُصطلح ( كِلَمن حاير بُخبزته )..الجميع رفض المساس بهذا الجدار..أو حتى بالتقرب منه..ولا ألوم أيآ منهم..فالكرسي..والمنصب..ومزاياهم اشياء لاتعوض في هذه الحياة …

ولأنني مفلس في قافلة الفقراء…وجيوبي خاوية من العَطايا والمَزايا..أضَطررت لكتابة مقالتي هذه..

قلت في نَفسي..لعلَ ..دولة مابعد 2003 ..تختلف عن ماسبق 2003..وقد يسمعني أعلى هَرم في السلطة..ويَحترم جزء من أنسانيتي..فكتبت بدأ من ( رئاسة الوزراء…السيد وزير النفط..السيد الوكيل..)..الكل ..انصَفوني (( بعدم الأهتمام لطلبي)..وكأنني أجرَمت بَحق هذه الدولة…أو خالفَت أحدى قوانينها..مع هذا…..بقي أمل ضئيل لي …شَخص سوف تكون أبواب مكتبه مفتوحة..لحالتي  ( كموظف تعس )..لعله ينصفني..وهو ( المفتش العام لوزارة النفط )……!!!!! ضخامة الأسم تكفي.

وهذه واقعه حقيقة حصلت معي..بتاريخ 24/3/2015 ..توجهت الى مقر وزارة النفط..قاصدآ مكتب السيد ( المفتش العام للوزارة ))..وهو آخر بارِقة أمل لي للخُروج من هذا النفق المظلم..والدوامة التي وقعت فيها ..قلت في داخلي..وساخرآ من نفسي بمقولة ( لايَضيعَ حق…ورَاءه مُطالِب )..توَكَلت على الله..وأوَل من قابلني موظف استِعلامات المَكتب طَلبت منه تقديم ( تظلم حول موضوعي )..أخذ أوراقي..ودَخل..وخَرج مُسرعآ….وبِلمح البَصر..أعاد لي طلبي قائلا (( مدير المكتب يقول…هذا ليس من أخِتصاصنا..روح لمُدير عامَك ..يحل الموضوع )..قلت له..من أوَصلني ( لحالة الذُل أمامَكم…هو المدير العام )..طَلبت مُنه مقابلة مدير المكتب ( لثواني..فقط لأشرح ظرفي له)…عاد الي مسرعآ وبعبارة..أجمل ( مدير المكتب يقول…أن أخِتصاص مَكتبنا..أمور سرقة…فساد..وهو ينظر الى اليافطه المعلقة على مدخل المكتب )….هنا..صدمت…من هذا الجواب..

ياسادة ياكرام……

في هذه اللحظه..تمنيت..أن أكون..فاسدآ..مرتشيآ..فاقدآ…للنزاهة…أقسم..لكنت ُأُستقبِلت بالترحاب..كسرعَة البرَق التي َطردوني بها..ولهذا..عادت بي اللحظات التي كان والدي رحمة الله عليه ..يردَد على مسامعي يوميآ..وأحدى وصايه ( المبجله ) عبارة…( حرامي لا..تصير…بابا..من السلطان لاتخاف..)..( الحِلاقة…بالفاس….ولا ..الحاجَة..للناس )

اليوم..أخالفك..ياوالدي…(رحمة الله عليك )..وأستمحيك عذرآ…ليس أنطلاقآ من عقوق الوالدين ).بل..لأننا ..نعيش في زمن..أغَبر..تَعس..تَغيرت فيه الموازين…والحِكمة الآن تقول…

((..صِير حرامي..ِصِير مُرتشي..صِير فاسِد..لاتخاف من السُلطان )..واذا لم تتمتع بهذه الصفات…!!!!!!

(مش بوزك بالحايط….بالمشمش )
عذرآ..معاليكم….دوخناكم.