كرّس جاك حياته لدراسة الثقوب السوداء الفضائيّة وكلّ مايتعلق بها مذ أن شاهد نجم سحابة أورط؛ وعلى ذلك، فقد قررأن يرابط حول المراصد لمراقبته حتى يسارع في إدراك العالمقبل أن يتحول إلى ثقب أسود حسب ما يظن؛ وإن كان يأمل أنيتحول إلى قزم أبيض بحسب ما ارتأى خبراء ناسا.
وعلى طول فترات المرابطة وهو يردد قول واحد وهو: «نفسيفداءً للبشرية.»
وكثيرًا ما كان يفكر في شأن هذا النجم، ويتساءل قائلا: «لماذاساقه الرب إلينا في هذا التوقيت بالأخص؟!»
وأجاب بنفسه: «أيكون عقابًا للعالم بسبب تناحره الذي قديؤدي إلى قيام حرب نووية؟ أم يكون ردءًا لهذا العالم حتى لاتُُقام هذه الحرب؟»
تبسّم ساخرًا مستعبرًا عندما استحضر في نفسه حالة الناسالوحّشية ورد فعل الثقب معهم، حيث إنّهم تذئبوا، وتثعلبوا،فنصبوا كمائن العنكبوت ليمصّوا دماءَ بعضهم بعضًا، وبنواحضارات العناكب في كل مكان، وها هي السماء تنتفضانتقامًا لتغيث الأرض فتفنيهم وحضاراتهم العنكبوتية الحمقاء.
أليس الربّ بالمرصاد؟
ثمّ عاود وتعجّب من شأن النفس التي جُبلت على الظلم فقال: «ولِمَ كلّ هذا وقد منحها الله كلّ سبل دعم الحياة ووهبها مايُبقي على حياتها؟»
وبينما تصارعه هذه الخواطر رن جرس هاتفه، إنه فهمان.
وبعد أن تبادلا كلمات الترحيب أخبره فهمان بما فعله الرئيسمهديّ بشأن تَبْرِئةً والده، فسُرّ جاك بذلك أيّما سرور رغم الهمّالساري بأوصاله بشأن توحّش الناس.
سأله فهمان عن أحواله، فأجابه جاك بكل ما يدور بخلده بشأننجم سحابة أورط.
قال فهمان بغضب: «ما أرسل به إلّا ذاك الملعون إبليسوأعوانه.»
– «وما شأن إبليس بالثقب؟»
– «هذا الثقب أرسله الله انتقامًا من الناس بما كسبت أيديهمبعد أن أوحى إليهم ذاك الملعون المسمى بإبليس.»
– «أرى أن النفوس لا تحتاج إلى وحي الشياطين يا فهمانلكي تفجر أمامها.»
– «على كل، افعل أنت ما يحلو لك، وآمن بما تعتقد، أما أنا،فلن يقر لي قرار، ولن ينام لي جفن، ولن يطيب لي فراش حتىأدق عنق ذاك الإبليس، وأقسم بربي لأذهبن إليه عبر بوابته،عندئذ، سيقف أمامي صاغرًا لأعد عليه أعماله، وأذكره أفعاله:وآمره، فإن لم يمتثل قتلته على الفور ليكون عبرة للشياطين.»
أشفق جاك على فهمان فور سماعه تلك الكلمات؛ لأنه يعلم أنأمر طرق بوابة إبليس صعب المنال، وأن محاسبة إبليس من رابع المستحيلات بسبب ضعف أبناء آدم.»
***
رسالة ماجستير جاك
اسم الطالب: جاك الولايات المتحدة الأمريكيّة.
تخصص الرسالة: علم الفلك والفضاء.
الرسالة بعنوان: ماذا لو اتجه نجمٌ هِرمٌ إلى مجموعتنا الشمسيةوتحوّل إلى ثقبٍ أسود؟
المشرف على الرسالة: أستاذان في علوم الفضاء والفلك.
لجنة المناقشة: لفيف من أساتذة الفضاء والفلك.
القاعة : قاعة كليّة العلوم ببيركلي.
التاريخ : في المستقبل .
ومن أجل المناقشة، زحف الجمهور الأمريكيّ من كاليفورنياوكذا بقية الولايات إلى بيركلي، وكذلك حضر بعض الأجناسالأخرى ممن يقيمون فيها، والسبب يرجع لعدة عوامل منها: تسابق بروفيسورات الكليّة للإشراف على رسالته، وذكر الدورالبطوليّ الذي قام به لإنقاذها من الحريق، واسمه الغريبالمسمى نفسه به لأنّه مجهول النسب بالفعل، وإتقانه المنقطعالنظير في معرفة دروب ومسالك المجرّات، وكان العامل الرئيسلكثرة الحاضرين هي حملة إعلامية قامت بتدشينها إسرائيل.
ولقد صرّح بعضٌ من العلماء أنّ هذا الفتى سوف يتجاوز علمهعلم الكثير من بروفيسورات العالم، بل قال قولا عظيما فيه: «يبدو أن آينشتاين قد بُعث من جديد!»
ومما حفز الشعب الأمريكيّ على الحضور بهذه الأعداد الكثيفةهو ظن الكثير منهم ولاسيما رجال الدين منهم أنّ هذا الفتى هوالمسيح المنتظر، فهم لم ينسوا مطلقا قول القساوسة في خضمحريق الجامعة: «إنّ الله حمى تلك الجامعة من أجل رجلسينزل بها سوف يخلّص العالم من كارثة سوف تلم به.»
وما زالت الدوائر العلميّة وبعض الدوائر السياسيّة في شتىبِقاع الأرض تنتظر الحدث المثير والذي سوف يشاهدوه عبرالشاشات .
كذلك الدوائر العلميّة والسياسيّة في أمريكا من رؤساءالجامعات، وأعضاء الكونجرس، ومجلس الشيوخ، ورجال البيتالأبيض.
كلّ إمّا على أرض بيركلي أو أمام الشاشات.
وفهمان ينتظر الآن مشاهدة المناقشة أمام شاشة التلفاز، عيناهمليئتان بدموع الفرح وهو يشاهد الجمع الغفير الذي أتى منأجل صديقه من كافة الولايات.
أمّا العالم الفذُّ ميتشو كاجيتا فيشاهدها عبر التلفاز وعيناهتقدح شررًا من جمرات جهنم.
العرض التقديمي
جلس على كرسيّه وأمامه طاولة وعلى يمينه شاشة عملاقة،أمسك بعصا وأشار إلى حركة النجوم وتجمعاتها في بعضالمجرّات، وأخذ يشرح قائلا: «حركة النجوم، السماء ملآنةبمليارات النّجوم، يصل بعدها عنّا من أربعة إلى الملايين من السنوات الضوئية، وهي تتجمع على هيئة عائلات تسكن فيناطحات سحاب المجرّات، وستجدون في.. إلخ.»
ظلّ يتكلّم عن النجوم حتى بلغت براعته أن أحد الفلكيينالجالسين قال: «الفتى رسم خريطة جغرافية للمجرات وهو قائمبيننا، رباه ما هذا الذي أراه، ما أسعد بلدك بك أيّها الفتىالفذّ، بل ما أسعد هذا الجيل وأنت فيه يا فتى، فقد شرفتهم.»
….وما زال جاك يتكلم عن النجوم؛ حيث استأنف بقوله: «وقديشردُ نجمٌ بعد أن عقّ عائلته ثمّ يأتي ليستعمر مجموعتناالشمسية، لكن كيف يستعمرها؟ هذا ما سوف تعرفونه لاحقًافي السطور اللاحقة.» استراح قليلا ليمسح عرقا قد قذفه الهموالخوف الساريان بأوصاله حزنًا على أحوال البشرية، ثمانتفض واقفًا وأشار بالعصا إلى صورة للمجموعة الشمسيّةوما حولها من كواكب سيّارة تدور في فلك الشمس وهو يقول: «وما خارج عائلة المجموعة الشمسيّة؟ هذه هي المجموعةالشمسيّة كما تروْن، إنّها تتحزّم بحزام عبارة عن سحابةاسمها سحابة أورط، هذه السحابة وما خلفها عبارة عن مجراتونجوم وكواكب وكويكبات ومذنبات تبتعد عن بعضها من عشراتإلى ملايين السنوات الضوئيّة.» صمت هنيهة ثم أشار مجددًاعلى موضع فيها وهو يقول: «هنا، هنا بالتحديد سكن نجمناالمارق، انفلت بسبب سرعته الرهيبة وظل سائرًا قاصدًا أرضناليستعمرنا، يستعمرنا من هنا، فيحرقنا هنا، يحرق أولادنا هنا،سوف ينادينا بجاذبيته ليحرقنا من هنا، سوف ..»
لجلج، ثم انهار بجبال خوفه المتطفلة في فضاء قلبه، وكعادته، تحامل وتماسك وقال: «ولن يستطيع إلّا بعد أن يموت، ثمّ يُعادإلى الحياة، وسيعود وحشًا، أتعلمون كيف؟ سأقول لكم، يتقيأأولاً وقوده النوويّ، ويظلّ يصغر حتى يصبح بحجم هذه القاعة(يتكلم وهو يشير بيده اليمنى) مع أنّه كان بحجم الشمس،ويموت مودعًا حياة النجوم لينضم إلى زمرة وحوش الثقوبالسوداء، عندئذٍ يخبّر عن نفسه، فيطهو الأرض داخل أمعائه..و..»
ظلّ يغمغم بكلام غير مفهوم حتى ثقل لسانه تمامًا صاحب ذلكرجف بالجسد، وسرعان ما انهدّ وانهار كالجبل على كرسيّه.
حينئذٍ، عمّ الصمتَ كل أرجاء القاعة، وليس ذلك فحسب؛ بل عبرالشاشات من كلّ أنحاء أمريكا والعالم، إنه صمت الفاجعة،فتساقط العشرات من الحاضرين مغشيًا عليهم، وكذلك بضعةآلاف من أنحاء العالم، بينما بعض الفئات القليلة شرعوا فيتلاوة الصلاة داعين الله –الرب– باللطف والنجاة من تلك الكارثةالكونية.
وعليه، فقد أطلقت الحكومات من كافة أرجاء العالم ولاسيماالولايات المتحدة الأمريكية سيارات إسعافها لتطلق سراينهاالمتواصلة في الطرقات لإسعاف المصابين من الناس.
قال فهمان عندما شاهد صديقه وقد تضعضع: «ربنا يلطف بكصديقي الرحيم، فأنت تعلم ما لا يعلمون.»
تمالك جاك نفسه واستجمع قواه وعاود الكلام: «إنْ كنّا نخشىمَن يهاجمنا مِن هذه السحابة أو من خلفها فعليكم أن تخشواما هو أكثر من مهاجمة هذا الجرم، أتعلمون ما هو؟ إنّهاثقوبكم أنتم! ثقوب الحرب التي أشعلتموها بأيديكم، ثقوبالحقد والكراهية.» وفور أن قال كلمته تلك إلا وقد أخذ ينظر بعضهم إلى بعض ويفكرون بما كسبت أيديهم من آثام ضدالإنسانية.
استأنف: «دعونا نفترض فرْضًا، نفترض أنه تحوّل إلى ثقبأسود، وعلى بعد سنة ضوئيّة واحدة من الأرض، ثمّ ثبت مكانهوظلَّ يدور حول نفسه ليتهيأ لإفنائنا؛ فما الحل إذن؟ ما الحلّ؟»
والحقيقة أن جاك يرى تلك الفرضيات حقيقة لديه، ولذلكاستطرد: «أنتركه يمزّق بلوتو، أم يمزّق نبتون؟ أنتركه يعبثبالشمس، أنتركه يعبث بنا؟ لا والربّ، لن يمسّ هذا المارقأمريكا ولا غيرها، فنفسي فداء لكم جميعًا أيّها الناس. أيّهاالناس جميعًا، أيتها اللجنة المبجلة، علينا أن نحتاط للمستقبل،فإذا تحوّل النجم إلى ثقب أسود سنكون نحن أهل الأرض بينالمطرقة والسندان، بين جاذبيتين، جاذبية الشمس وجاذبيته،عندئذ، ستحدث زلزلة، زلزال يهزّ الأرض؛ فيهلك مَن عليها، عليناأن نحتاط إذن ونهجر الأرض. وقد يحدث ما هو أشدّ تنكيلا بنا،وهو التهامنا، انظروا..»
وأشار بالعصا على الشاشة ليظهر صورة صورتها ناسا تبيّنكيف التهم ثقب أسود نجمًا كاملاً.
لم يتمالك العالم الثبات من كلام جاك الذي وثّقه بصورة ناسا،فتساقط الآلاف من الضحايا خشية أن يتحول النجم إلى ثقبأسود.
أكمل: «لكن كيف يلتهمنا؟ يلتهمنا إذا كبُر، ولن يكبر إلّا إذاالتهم بعض الفرائس التي وقعت بين أنيابه النووية.»
ومنذ هذه اللحظة بدأت بعض الرسائل ترِدُ على الحكومةالفيدرالية بوقف بثّ الرسالة عبر التلفاز، أرسلها بعض الساسةعلى أثر البلاغات التي وردتهم من بعض الناس من مختلف بقاع الأرض، فأرسل وزير الداخليّة الأمريكيّ إلى لجنةالمناقشة رسولا خاصًا معه بعض القوات الأمنية لفض المناقشةمعللًا ذلك بأنها لدواعٍ أمنيّة.
استأنف: «هل ممكن القضاء على الثقب الأسود قبل أن يقضيعلينا؟»
تنفس الناس الصعداء فور كلمته ورددوا خلفه قائلين نفسعبارته.
أجاب: «من الممكن أن يخلّق مصادم FCC-2 الذي سيبنيهالفتى المصريّ – المعجزة– في مصر المادة المضادة، نرسلهاإليه بعد حجزها في مصائد مغناطيسيّة بوساطة محرك سريعفيفنيا بعضهما بعضًا كما حدث في الانفجار الكبير.»
سمعها فهمان فانفجر باكيًا وهو يقول: «واعلم أنّني لن أتاخّرمطلقًا في إنقاذ الناس ولو كان طفلا واحدًا حتى لو كانت حياتي ثمنًا لذلك.»
استأنف: «ومن المعلوم أن هذا المحرك لم يتم اكتشافه بعد، ولمتسعفنا تكنولوجياتنا من تصميم محرك كهذا.»
رفع جاك أوراقاً بيده اليمنى وقال: «تصميم هذا المحرك فيهذه الأوراق وسوف أوافيكم به عند رسالة الدكتوراه حالما انتهيمِن وضع اللمسات النهائيّة له.»
زمجر رئيس لجنة المناقشة قائلا: «جاك، لا تخاطب الجمهور،ولا تخرج عن موضوع الرسالة ..لو سمحت.»
تبرّم الجمهور من زمجرة رئيس لجنة المناقشة التي لا داعي لهاوأخذوا يلمزونه حانقين عليه.
يكمل: «الذهاب إليه لدحره سيستغرق قرابة عشر سنوات، وإذانجحتُ في تصميم هذا المحرك؛ فليس من السهل توفير سُبلدعم الحياة من شراب وطعام وأكسجين على مركبة فضائيّةخلال كلّ هذه المدة، والحلّ لديّ.» وهنا رفع جاك يده مرّة أخرى،في هذه اللحظة بالضبط دلف رسولُ وزير الداخليّة باب القاعةورفع الكارنيه، وأقدم على رئيس لجنة المناقشة ليخبره بوقفالمناقشة، ثم ما لبث أن نظر في وجوه الحاضرين المكفهرة، ثمنظر إلى جاك وتأمل ملامحه جيدًا، فوجد رجلا يحمل هم العالمعلى كتفيه، وشدته تلك الملامح؛ فآثر أن يتمهل قليلا في فضالمناقشة، هنيهة واحدة ورفع جاك دوسيه جديد وهو يقول: «فيهذه الأوراق تصاميم لجهاز شامل يدعم الحياة في الفضاءلفترة لا تنتهي، واسأل الربّ أن يوفقني لإتمام إنجازه، واعلموا أنه من أحد التحديّات التي سوف اجتازها من أجلكم، من أجلاللقطاء الذين لم يعرفوا لهم أبًا ولا أمًا مثلي.» وفور أن قالهاأجهش بالبكاء.
وبكى كلّ لقيط سمع كلمته حتى إنّ كلّ أبّ وأمّ مِن كلّ جنباتالأرض يمسحون دموعهما الحارة قائلين: «أنا أمّك يا ولدي،وأنا أبوك يا ولدي.»
عندئذ جلس رسول الوزير بين الجالسين بعد أن تأثر بشدة.
تماسك مجددًا وهو يقول بعزة وإباء: «أنا ابن الولايات المتحدةالأمريكيّة، واعتزّ بأنّ كلّ أبّ وأمّ يحملون الجنسيّة الأمريكيّة همآبائي وأمهاتي، وإن كانوا لا يحملونها فلنا نحن الأمريكيونالشرف بأن يمتزج الدم الأمريكيّ بدماء كلّ الأجناس في صلةمودة واتحاد.»
صمت هنيهات ليهيّئ نفسه للخروج من هذا الحمل النفسيالرهيب ليستقبل حملا أثقل منه بمراحل، ثم بدأ كلامه بتؤدةتحمل آهات الحزن: «كذلك من سبل نجاتنا من وحش كهذا هوالوصول إلى الأكوان المتوازية لمقابلة حضارة أرقى منا، إذا قُدرلنا بطريقة ما الوصول إلى كونٍ متوازٍ لنا فلعلّ حضارة هذاالكون تكون أرقى منّا بملايين السنين، عندئذ يدمرونه بما أوتوامن علم من أجلنا. ولا أجد وسيلة للوصول إلى تلك الأكوان إلّاعبور الثقب الدوديّ المتمركز في الثقب الأسود.»
تنهّد بعض أفاضل الناس وقالوا: «الفتى يريد أن يرمي بنفسهفي النار من أجلنا؛ ونحن نلقي بأهلينا وجيراننا فيها من أجلالمال، ألا لعنة الله على هذه الدنيا!»
أمّا ميتشو كاجيتا ففور سماعه عبور الثقب إلى كونٍ موازٍ سرحبخياله بعيدًا بعيدًا حتى جاءته الغفوة فتكلم فيها قائلاً: «سوفتأتيكم إيريكا300(روبوت متطور) من سحابة أورط، فحوّلواالنجم لثقب أسود حتى تعبره وتعود بكم إلى الأرض (يخاطبهنا كون آخر من خلال اللاوعي كما ستبين الأحداثاللاحقة).»
تابع جاك: «وإذا اجتزنا كلّ هذه التحديّات سنعبر ونحطمه،سندكّ عنقه. والحظ سيكون حليفي، وسوف أؤمّن لكم حياتكمأيها الناس، فلا تتقاتلوا ولا تتباغضوا ولا تتحاسدوا واعتصموا بحبل السلام جميعًا، مسلم ومسيحي يهودي وبوذيّ ..إلخ.»
وبدأتْ مناقشة ما جاء في الرسالة، واستغرقتْ المناقشة أكثرمن ساعتين، وفي النهاية تمّ منحه رسالة الماجستير بتقديرامتياز، وفيما بعد حصل على وسام شرف من البيت الأبيض،ووسام آخر من مقرّ رئاسة الوزراء الإسرائيليّ بأورشليم.