7 أبريل، 2024 8:34 ص
Search
Close this search box.

ألم يدرس العبادي عند تشرتشل

Facebook
Twitter
LinkedIn

أثناء الحرب العالمية الثانية، ابلغت الاستخبارات العسكرية البريطانية، عن غارة جوية ألمانية على لندن، ذهب تشرتشل إلى مقر قيادة الدفاع الجوي، بقي حتى ساعة متأخرة من الليل، دون أي إشارة على بدأ الغارة المرتقبة، عاد تشرتشل إلى منزله وطلب من قيادة الدفاع الجوي أن تبلغه في حال استجد شيء ما، وحال ما وضع تشرتشل رأسه على الوسادة حتى دق جرس الهاتف ليبلغوه بوصول إشارة من جواسيس بريطانيا في ألمانيا تبلغهم باقلاع الطائرات الألمانية وهي متوجه لقصف لندن، خرج تشرتشل مسرعا إلى سيارته، ولكن سائق السيارة كان قد اخلد للنوم، فخرج للشارع واستاجر سيارة تنقله إلى مقر الدفاع الجوي، وصل سائق السيارة إلى الإشارة الضوئية وكانت حمراء فتوقف عن السير والشارع كان فارغ من المارة، فامره تشرتشل بمواصلة السير، ولم يرد عليه السائق بأي كلمة، كرر تشرتشل أمره للسائق وهذه المرة عرف عن نفسه بقوله انا تشرتشل رئيس الوزراء أمرك بمواصلة السير، وحينها التفت إليه السائق وقال له رئيس وزراء بريطانيا يخرج للشارع ( بالبجامة والروب ).

يقول تشرتشل في تلك اللحظه أيقنت بالنصر، شعب يرى القانون أعظم من رئيس الوزراء، بل ويحاسبه حتى على قيافته ﻻ يمكن أن يهزم.

انا ﻻ اطلب من شعوبنا الشرقية أن تصبح كالشعب البريطاني، فقد عانت من الأمية والتجهيل والحروب والفقر والاستبداد، ما يجعلها ابعد ماتكون عن النظام والقانون بالوقت الذي ﻻ ابرر لها ذلك، ولكن ما يمنع العبادي الذي درس وعاش في بريطانيا ثلاثة عقود من أن يكون كتشرتشل، و يصنع النصر للعراق كما صنعه تشرتشل لبريطانيا.

اترك الجواب يستنتجه القارئ بمعرفته وذكائه! !

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب