23 ديسمبر، 2024 5:16 ص

ألملك صديقي والرئيس إبن عمي

ألملك صديقي والرئيس إبن عمي

عندما علقوا المسيح على الصليب ، لم يكن المسيح  المعلق مسيح ، المجرمون أليهود صلبوا أللامسيح ، وبات الصليب كذئب يوسف بلا  ذ نب ذبيح ، المسيح ماعاد مصلوبا  وما صلبوه ، رفعه دين الى السماء  بلا صلب ، ورفعه دين  الى السماء  بعد صلب وعودة الروح ، قليل من خلاف وكثير من تناغم  وإنسجام ، عرش الرب لامساس به  ولا مقاربة بين خالق ومخلوق فجماجمنا المجوفة بتجويف كبير ، حصن حصين  لتلافيف مخ طائعة لله طوعا  وإرغاما  وكرها ( ويسجد لله من في السموات والارض طوعا وكرها ) ، مثل من أمثال العرب يقول  ( لكل فرعون موسى ) ، تغيرت أشكال الفراعين وماعاد موسى فاعلا وماعادت عصاه مبطلة لكيد أو سحر ، لكن الله أناب عن موسى ، الرئيس والملك  والمصلح  وولي الامر ،  مستمدين قدرة عصيهم  من العصا التي تحولت أفعى وإلتقمت كل حبال المتفرعنين بدين الفرعون الواهي ، ليعد أمم تمرر أقدامها فوق تماثيل محطمة كانت خرساء خرقاء عندما  قمصها العقل البدائي  بالقوة والعصمة والانتماء الالهي والقدرة على إحداث الفرق في الامور ألتي إستعصت على رشيدي العقول وعجز المتيسرات عن تلبية المتطلبات  في الطبيعة التي ساقت الانسان الى أحكامها وقوانينها الصارمة النافذة ضمن كرة الارض وتعاليم المجرة وجريان الزمن بتراتيبية التحدي القاهرة لكل قاهر والمنضوية تحت عبودية القهار، ولكسر هذه القيود الظاهرة للعيان لابد من ترويض وإعادة توجيه الكائنات التي تأسدت بفرصة الغنيمة قهرا أو توريثا أو إسنادا من قبل متملقين موجدي تخلف لهم صفة القدسية  بإيجاد برمجة  التفويض المطلق وإستبدال جينات المتبلدين لتولي السلطة  الى جينات لاتمت بقرابة أو إنتماء الى ادمنا وحوائنا وتصنيع الفكر الشاذ الامبراطوري والمتعالي إنخفاظا نحو هاوية الرذائل ، متصيدين مكاسب وعهر دافق ومتوارث لاينقطع  ، توالت الاصلاحات النافرة والثائرة من قمقمها وقهرها المتجذر في عميق الزمن المسحوق ، المؤرخ منه  والمفقود قبل التدوين ، وطفا جبل الجليد المشدود الى القعر بقوة التحريق والتقطيع والتسميم والهرطقة  ، و الزيف والوهم ، وصكوك الغفران المغطاة بالخدعة بإستثمار التعفن العقلي لجهل مسمر عمديا في عقول المحكومين ، تدفقت المعارف الحبيسة كالسيول ، لتكسر السداد التي استطاعت الصمود لالف عام  ، إنحسر الماء عن القارة المفقودة وظهرت ظاهرة للعيان وكل عمرانها أكاذيب وأوهام ،  لاتشدونا الى جلسة تحضير الزمن الماضي في غرف الظلام ليظهر صوت مجهول يقول عودوا تصحوا ، فالانسان أتقن بشكل لالبس فيه أنه أنسان ، والملك  وإن سما فهو انسان وإن دنا انخفاضا قارب بسلوكه طبائع الوحوش أو الانعام ، وعليه أن نتحرى عمن يزودنا ببطاقات جديدة مطبوع ظهرها ببنود تعرف الحقوق للإنسان ، وفي وجهها   عنوان ظاهر ، مدون عبارة لاننسى أننا عبيد الله ، ونقول لكل من حل فوقنا ، ماكنت ستكون حيث أنت بدوننا ، فكن دوننا لتبقى فوقنا بإرادتنا ، أيها القادرون على حكمنا ، لايستقيم لنا خط متعرج لاننا سنستهلك كل الزمن وسنصل بعد فوات الاوان بزوال الغاية وضياع الهدف  وعتب الانسان على الانسان .