بعد أنقلاب 68 ألمشؤوم ؛بوقت قصير ؛أدخل في مناهج ألتعليم في ألمدارس وألجامعات حصة دراسية بأسم ألثقافة ألقومية ؛هدفها غسل عقول ألأجيال بمناهج تأله ألقائد ألضرورة وحزبه ألفاشي ؛وبمرور ألزمن أصبحت ألأفكار ألتي تدرس جزأ من حياة ألبراعم ومسخت عقولهم بفكر فاشي نازي على مبدأ {من ليس معنا فهو عدونا}.وكل من لايؤمن بهذه ألأفكار فهو عدو للقائد ولحزبه ؛هذه ألأفكار تستند ألى ألأفكار ألنازية ألتي نشئت في ألمانيا وأيطاليا وبعض ألمناطق ألأوروبية ؛وهي أفكار قومية أقصائية ؛وكانت من نتائجها أندلاع ألحرب ألعالمية ألثانية ألتي راح ضحيتها عشرات ألملايين في أوروبا ؛وكانت شبيهتها ألحرب ألعراقية ألأيرانية ألتي راح ضحيتها ألملايين في حرب ألثمان سنوات ألتي أهلكت ألضرع والنسل ؛وكانت شعاراتها محاربة ألفرس ألمجوس ؛ألتحق بها دعاة ألفكر ألسلفي ألوهابي ألتكفيري ؛فيما بعد ؛وماو صلنا أليه من دمار شامل بأستخدام الفكر ألديني ألمنحرف على يد عصابات ألقاعدة وداعش وأخواتها ؛هذه ألمقدمة ألقصيرة ؛ترشدنا ألى مايحصل في ألعراق بعد ألسقوط .فقد قامت بعض ألمراجع ألشيعية وأساطيلها من أهل ألعمائم ؛كجماعة ألحكيم وألصدر وألشيرازية وألفضيلة ومن لف لفهم ؛بتأسيس مدارس لتدريس ألدين من رياض ألأطفال ألى ألجامعات ؛مستخدمة ألأموال ألتي سرقتها من ميزانية ألعراق ؛وتطلق على خريجي هذه ألمدارس بالمبلغين وألمبلغات.تظهر أعلانات في فضائياتها تحث ألنشأ ألجديد بالألتحاق بهذه ألمدارس وألمعاهد وبأغراءات مالية ؛تتضمن رواتب وملابس ونقل وتغذية مجانية مع مرتبات .ألهدف منها ألسيطرة على ألأجيال ألمستقبلية لتحقيق أهدافها ألجهنمية في مسخ شخصية ألجيل ألجديد ؛وبدلا من دفعها ألى رحاب ألمعرفة والعلم ؛يتلقون مناهج تكرس ألتخلف والحقد والكراهية للطرف ألأخر ؛وسرد مظالم أهل ألبيت ؛كوسيلة للوصول ألى أهدافها ؛ومن ثم ألسيطرة على عقول وقلوب ألأجيال ؛كما فعل هتلر وتلميذه صدام ؛أوكما فعل وهابي أل سعود في تكوين ألقاعدة في أفغانستان ؛ألتي أوصلتنا ألى ما نحن عليه من دمار وأنهار من دماء ألأبرياء ألمخدوعين
وألمخدرين بفكر طائفي ؛يشجعون على ألفرقة وسفك ألدماء .ماحصل ويحصل ألآن في أكثر من بقعة في عالمنا ألأسلامي ؛هونتيجة ألتعليم ألمذهبي ؛ألتي تخرج مجموعة من ألمخدوعين ؛ألذين يعتقدون أن هذا ألطريق يؤدي بهم ألى جنة ألنعيم وألحوريات وأنهار من ألعسل . فمن يفجر نفسه في وسط تجمعات ألأبرياء؛يعتقد يقينا أن عمله هذا يكفر عن سيئاته وهو في سبيل ألدين وألعقيدة ؛لأنه مخدر بفكر عفا عليه ألزمن ؛لايختلف عن حروب داحس وألغبراء في قديم ألزمان ؛وألدليل ألأخر أن من يضرب رأسه بالسيف ويجلد ظهره بالزنجيل ؛يعتقد أنه ينتصر لأل ألبيت وتقربا ألى ألله ؛لأن ألتثقيف ألطائفي هو عبارة عن تخريف ديني وأساطير ما أتى ألله بها من سلطان ؟!!.ان أنتشار وتوسع هذه المدارس وألمعاهد التي تخرج ألمبلغين وألمبلغات ؛هي عبارة عن صناعة متفجرات موقوته ؛كما فعلت مثيلاتها مدارس ألسلفية وألوهابية ومدارس ألعفالقة ؛وتشكل تهديدا وجوديا لقيام مجتمعات متجانسة ودولة حضارية ؛تحكمها مؤسسات علمية وفكرية وثقافية تشيع فكر ألتسامح وحب ألمعرفة وألتلاحم بين أبناء ألبلد ألواحد ؛كما هوعليه في ألبلاد ألمتحضرة في أوروبا وغيرها ؛حيث تعيش بين ظهرانيها مجموعات من مختلف ألأجناس وألأديان وألنحل وألملل ؛يحكمها ألعقل وألقانون وروح ألمحبة وألتواصل ؛ففي منطقة جغرافية واحدة ؛توجد جوامع دينية للشيعة وألسنة والبروتستانت وألكاثوليك واليهود وألبوذيين وألهندوس ؛وكل يصلي لربه ؛ولايوجد بينهم خصام وشقاق ونفاق ؛ونحن نؤمن برب واحد ونبي واحد وقبلة واحدة ؛نقتل بعضنا ألبعض ألأخر بدم بارد وندمر مدننا ؛ونرغم أبنائنا على ألهروب من أوطانهم ؛وألسبب هو ألمدارس ألدينية ألتي تصنع قنابل موقوته وأسلحة دمار شامل ؛بتعليم متحجر ؛يشجع ألأرهاب وألخراب ؛؛هذه ألمدارس ألمذهبية تدرس ثقافة ألقطيع؛وتحول ألأجيال ألى روبوتات تديرها عن بعد؟!!قصة طريفة ؛تدلل على خطل ألفكر ألمتخلف ؛أن أحد أساتذة ألجامعات ؛حصل على سيارة مارسيدس معفاة من ألضرائب ؛قام ببيعها وشراء سيارة سبع نفرات ؛وسلمها الى أخوته ألسبعة للأستفادة منها ؛شغلوا سائقا ؛ولكونهم لايثقون ببعضهم ؛يأتون في كل صباح ويشغلون ألمقاعد ألسبعة ذهابا وأيابا ؛ويدفعون أجور ألبنزين من جيوبهم ؛أختلفوا فيما بينهم ؛واحتكموا الى أخوهم ألدكتور!!؛وبعد أن شرحوا له أنهم لم يستفيدوا من ألسيارة ؛وأنهم يدفعون أجور ألسائق والبنزين ؛صمت واخذ ينظر ألى السماء وهو يفكر ؛وفجاءة أنتبه ؛وقال لهم وجدت ألحل ؛غيروا ألسائق؟!!!.أي وفسر ألماء بعد ألجهد بالماء ؛فلم يحل ألمشكلة ؛ورجال ديننا في ألعراق ؛وبعد تفكير عميق؛أجتهدوا أن الحل لمشاكل ألعراق فتح معاهد تخرج ألمبلغين والمبلغات ؛لاتختلف عن مدارس ألوهابية وألسلفية ومناهج ألثقافة ألقومية في عهد ألقائد ألضرورة ومعاهد ألفكر ألنازي في نتائجها في تمزيق ألممزق وتقسيم ألمقسم ؛وشر ألبلية مايضحك؟!!مشكلتنا هي أن ألسياسي كالتاجر يبيع بضاعته لمن يدفع أكثر ؛وعالم ألدين يتاجر بالدين ؛وشيخ ألعشيرة يتاجر بعشيرته واتباعهم يقادون من أنوفهم؛ويميلون مع ألريح ؛وكما يقول ألأمام علي ؛ينعقون مع كل ناعق؛وألدليل أنه لو وضعنا أستبيان لأتباع ألمذاهب ألدينية ومفهومهم لقواعده ألأساسية مثل أركان ألدين ؛واصول ألدين ؛ومصادر ألتشريع ؛نرى أن غالبيتهم لم يطلعوا عليها ؛وحتى أئمتهم لم يتعرضوا لها ؛لأنهم لو عرفوها ؛لوجدوا أنفسهم في مأزق ؛فهي بمجموعها قواعد موحدة ؛تجمع ولا تفرق ؛ألا في جزئيات بسيطة وجانبيه
؛فهم يقادون ألى حتفهم لمجرد ألأستماع ألى وعاظ ألسلاطين وتجار ألدين ؛ألذين يحرصون على تجهيلهم لكي يقودوهم كالبهائم ؛فالقتل على ألهوية أكبر دليل على ذلك ؛فالضحية لاتعرف لماذا قتلت ؛والجاني لايعرف لماذا قتل ضحيته ؛فهو مخدر أما بأفكار سياسية تحريضية ؛أو مذهبية مخدرة ؛أو عصبية قبلية جاهلية ؛ومن شابه أباه ماكفر أو كما قال أبو ألعلاء ألمعري {أعمى يقود بصيرا لاأبا لكم قد ضل من كانت ألعميان تهديه }.