23 ديسمبر، 2024 5:25 م

ألمالكي ماله وماعليه؟!!

ألمالكي ماله وماعليه؟!!

من يقرأ تاريخ ألعراق وألعراقين ؛سيجد حقائق لاتقبل ألجدل أو ألتأويل؛يمكننا تشبيهه بسفينة في عرض ألبحر تتلاطم حولها ألأمواج وألرياح ألعاتية ؛مهما كانت حرفية ألملاح ؛فأنه في ألنهاية سيعجز عن قيادتها ويفقد ألسيطرة ؛ألا في حالتين أما يتركها على حالها وينتظر ألفرج أو يدفعها ألى ألساحل وعندها ستصطدم بالصخور وتغرق ومن عليها ولايوجد حل ثالث ؛وهذا ماحصل فعلا في حالة ألأمام علي وألزعيم عبد ألكريم قاسم .تجنبوا أراقة ألدماء وحاولوا معاملة ألرعية باللين وألحكمة وألكلمة ألطيبة وألعفوا {عفى ألله عما سلف} ألتي أدت ألى أغتيال ألأمام وأعدام ألزعيم وعرضه على شاشة ألتلفزيون يبصق عليه ألجندي ويركله بحذائه ؟!!مصداقا لبيت ألشعر {لاتصنع ألمعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليك وتندم}؛في هذه ألمقالة سأضع ألمالكي أمام ألمجهر في أطلالة سريعة لحكمه ألذي أستمر لثمانية سنوات.

1-ماله: تسلم ألحكم في ظرف صعب ؛فالأحتلال يسيطر على مفاصل ألدولة ويتعامل مع ألبلاد وألعباد ؛كضيعة تابعة لأمريكا ؛أهل غرب ألفرات وأزلام ألنظام ألسابق وألدول ألمجاورة ؛وقفت ضد ألنظام ألجديد ؛وأرادة اعادة سلطتها بكافة ألوسائل والسبل منذ أليوم ألآول للأحتلال ؛وكانت أول عملية أرهابية حدثت في مدينة ألنجف قرب مرقد ألأمام علي راح ضحيتها ألعديد من ألمصلين في صلاة ألجمعة؟!!واستمرت العمليات ألأرهابية ضد ألعراقيين تحت شعارات محاربة قوات ألأحتلال واسقاط ألحكومة ألتي يرأسها ألشيعة {ألرافضة ؛والفرس ألمجوس}؟!!

ظهرت ألمليشات ألسنية وألشيعية تقتل وتدمر وتنهب وتسلب في طول ألبلاد وعرضها{جيش ألمهدي وجند ألسماء وعصائب ألحق ومنظمة بدر ألى جانب ألقاعدة وأزلام ألنظام ألسابق وألنقشبندية وغيرها من عصابات ألمافية }وصلت عدد ألعمليات ألانتحارية وألسيارات ألمفخخة وألعبوات ألناسفة وألأغتيالات وعمليات سرقة ألمؤوسسات وألمال ألعام وألأختطاف ؛بمعدل عشرات ألعمليات يوميا تحصد أرواح ألأبرياء يوميا ؛رغم وجود ألقوات ألأمريكية وألبريطانية وبقية قوات ألتحالف ؟!!.وصلت ذروتها في تفجير ألعسكريين في سامراء ؛وبداية ألحرب ألأهلية {2005-2007}ألتي راح ضحيتها مئات ألألوف .استمرت ألأضطرابات طيلة السنوات ألتي تلت ألحرب ألأهلية.تمركزت معارضة ألحكومة ألمركزيه في ألمحافظات الستة ؛ومازاد في ألطين بلة ؛هو خروج ألمنطقة ألكردية على ألحكومة ألمركزية وتعدد مطالبها مستغلة ألأضطربات في غرب ألفرات ؛مما أضعف ألحكومة ألمركزية ؛وساهم في تشجيع ألمجموعات ألمتمردة على ألحكومة ألمركزية .في وسط مقاطعة عربية للنظام ألجديد في ألعراق ومحاصرته بكل ألوسائل والسبل من أيواء ألعصابات ألأرهابية ألى دعمها ماديا ومعنويا!!.أتهام ألمالكي بالتشبث بالسطة ؛ليس بدعة في ألموروث ألبدوي ألعربي ؛حسب مقولة {ألأمارة ولو على حجارة} .خرج عن هذا ألنهج ألأمام ألحسن عندما تخلى عن ألخلافة وسوار ألذهب عن رئاسة ألسودان بعد ثلآثة عشر قرنا..ألذي يثير ألضحك وألسخرية أن يتهم مسعود ألبرزاني ومشيخة أل سعود ألمالكي بأنه دكتاتور ويصر على بقائه في ألسلطة.فالأول ضل في منصبه كرئيس لأقليم كردستان منذ عشرات ألسنين ويحضر لخلافته ابنه مسرور؛أما ألثاني عبد ألله أل سعود لازال على كرسيه محنطا ولايصلح ألا أن يوضع في متحف ألشمع في بريطانيا{ مدام توسو}؟!!. لا اعتقد أن أي حاكم يستطيع أن يحكم في ظل هذه ألعواصف وألأضطرابات ؛مهما كانت خبرته وصلابته ألا ألى أللجوء ألى أستخدام ألقوة ألمفرطة ؛للبقاء في ألسلطة ؛كما فعل ألحجاج وصدام حسين ألذين استخدموا ألقوة الحديدية وسفك ألدماء؛مما سهل لهم ألبقاء لعشرات ألسنين ؛تركوا ورائهم مئات ألألوف من ألضحايا ألأبرياء؟!!

2-ماعليه:ألرجل لايمتلك خبرة في قيادة بلد كالعراق ؛خبرته في التعليم لاتتجاوز بضع سنين ؛ووجوده في هرم حزب ألدعوة كمعارض لايؤهله لقيادة دولة ؛ولم يكن من بين القيادات ألتي كانت على أتصال بصناع ألقرار وخاصة ألأدارة ألأمريكية وألدول ألغربية .حزب ألدعوة حزب ديني لايصلح لقيادة بلد ؛فهم عندما يسافرون يأخذون خيرة قبل سفرهم؟!! ؛وثقافتهم

لاتتعدى ألنجاسات وألطهارات ؛وهذه ألعقلية لاتتلائم مع هذا ألعصر ؛ودهاليز ألسياسية ومخارجها ومداخلها ؛جمع حوله مجموعة من ألفاسدين ؛هدفهم جمع ألمال ألسحت وألحصول على ألمناصب وألمكاسب ؛وأكثريتهم لايحملون شهادات جامعية وقسم منهم حصل على درجات علمية أوأدبية مزورة من جامعات وهمية وأنا شخصيا أعرف بعضا منهم ؛كان يدعي أنه خريج جامعة مرموقة من بريطانيا ؛وعنما واجهته ؛ضحك ؛وأجاب {حشر مع ألناس عيد!!}.تسلم ألبعض من ألأميين مناصب رفيعة في أجهزة ألجيش وألشرطة وألأمن ولم يخدموا في ألأجهزة أعلاه يوما واحدا؛سوى أنهم ترشحوا من هذا ألحزب أوذاك ؛للمحاباة ولأرضاء قادة ألأحزاب ألدينية.معظم ألذين تسلموا مناصب وزارية أو رؤوساء مؤسسات خدمية أوتربوية أوصحية أوصناعية ؛لايملكون ألمؤهلات لقيادة هذه ألمؤوسسات .تستر على ألحرامية من أعضاء حزب ألدعوة ؛مثل عبد ألفلاح السوداني وغيرهم من ألمحسوبين على ألأحزاب ألدينية .سرقوا مئات ألملايين من أموال الشعب ألعراقي.مما شجع ألمافيات على أستغلال هذه ألحالة ؛بأستخدام ألرشوة وألترهيب لسرقة ألمال ألعام .أنتشرت ألرشوة وألمحسوبية ؛كالطاعون في كافة مؤوسسات ألدولة .كان من ألأجدر به أن يتخلى عن منصبه ؛ورحم الله من عرف قدر نفسه.أستطيع ألجزم وأنا مسؤول عن كلامي أمام ألله ؛أنه لن يستطيع أي أنسان أن يحكم ألعراق مهما أمتلك من خبرة وحزم وحكمة ؛بعد ألخراب ألذي شمل ألنفوس وألعقول وألضمائر .للتركة ألثقيلة ألتي تركها حكام ألعراق منذ أنقلاب شباط ألأسود ألى يومنا هذا ؛ألمثل يقول{أكعد أعوج وأحجي عدل } وألشاعر يقول{قد بلينا بأمام ظلم ألناس وسبح ؛ فهو كالجزار فينا يذكر ألله ويذبح}.