لحساب أشخاص أوحكومات؟
ألكهانة تعني أحتكار ألدين؛ألكاتب ألتونسي{أبوبكر ألعبادي}يقول :ألمد ألأصولي لايهدد حرية ألأبداع وحدها؛بل يهدد ألمجتمع برمته؛في نمط عيشه وفي طرائق تفكيره؛وحتى في حريته ألفردية!!.فدعاته يروجون لدين مستورد ؛وشعائر غريبة ؛هؤلاء قوم تبنوا ألمذهب ألوهابي!!فجاءوا لتغيير ملامح ألشخصية ألعربية وطمس طاقة ألتنوير فيها ؛وفرض فكر أحادي لايقبل بالتعددية ولايعترف بالرأي ألأخر.يتوسلون في ذلك ألأستفزاز والترهيب وتكفير من يخالفهم ألرأي؛يحيل ألمواطن ألى رغبة خانعة خاضعة؛تأتمر بأمر حاكم يستند ألى دين من وحيهم؛يعيدون ألشعوب ألى عصور ألأنحطاط.أنها جماعات تعيد أنتاج ألجهل وتعتبر أن شر ألأمور محدثاتها ؛في عالم يبتكر في كل فجر!!وأن كل بدعة ظلالة ؛وألحال أن أفرادها يستعملون مستحدثات ألغرب ..الكافر!!في كل نشاط يقومون به وحتى ألتواصل بينهم .نحن مقبلون على صراع من أجل ألوجود؛صراع بين ألتقدم والحضارة وألحداثة؛وبين التخلف والجهل والظلامية من أجل مستقبل أبناءنا وبناتنا.أستمر ألسيف فوق ألقانون ؛كما في تعبير أبن تيمية ؛فحيث شق ألسيف طريقه لحقه ألكتاب ؛فبارك وصدق وختم على مافعله.يقول ألرصافي {أذا ماألجهل خيم في بلاد رأيت اسودها مسخت قرودا.حيث أصبح ألمسلم ضحية بين مطرقة ألسيف واحاديث علماء ألدين ؛حيث سحبوا ألأمتيازات من ألبشر في صورة ألملوك وألكهنة وألعرافين والسحرة وألحكام ألعصريين ألذين يمارسون ألألوهية ويدعون ألديمقراطية!!.تجهيل عقول ألناس بأحاديث خرافية طوبائية ؛سمحت للدكتاتوريات أن تركب على رقابنا ؛فثقافة ألتجهيل ألديني ونشر ثقافة تخدير ألشعوب وألتلاعب بمشاعرهم ؛سمحت بأنهيار ألكيان ألأجتماعي للأمة ؛بحيث أصبحت نظرية ألسفياني ألخرافية ؛ألتي يروجون لها بنشر ألموت وألدمار ؛تمهد لأنتشار فكرة ظاهرة ألمهدوية ؛ألتي يدعون أنها ستنشر ألعدل وألسلام في ربوع ألعالم ألأسلامي بعدما ملئت ظلما وجورا؟!!.
لكننا نتوقف عن هذه ألخرافة ألتي صنعها تجار ألدين ونتسأل ؛متى توقفت أنهار ألدماء في عالمنا ألأسلامي ؛فهي حلقة مستمرة منذ نشوء ألدولة ألأموية ألى يومنا هذا ؛ومن حقنا أن نتسأل ؛لماذا قتل قابيل أخيه هابيل ؛ولم يكن هذا ألعدد ألهائل من ألبشر كما هو عليه في وقتنا ألحاضر ؟!!ولا غرابة أن يقول ألفيلسوف أبن خلدون {يئست من كل شيئ ؛حاكم ظالم ؛وشعب مسلوب ألعقل وألأرادة ؛وطبقة متعلمة تتنافس في ألتملق للحكام.ألمعري يقول ؛أثنان أهل ألأرض ؛ذو عقل بلا دين وأخر دينً بلا عقل!!. ظهرت فكرة ألسفياني نسبة ألى ابي سفيان وألد معاوية؛ وهي ألفكرة ألتي قامت عند ألمتعاطفين مع ألأمويين ؛مقام فكرة ألمهدي عند ألشيعة؛.نضجت فكرة ألسفياني وتحولت من رمز من رموز مثيولوجيا ألأمامة ألى مشروع سياسي عملي . كل من يتاجر بالدين؛هو أخطر من أي تاجر مخدرات ؛أنه يسرق من الفقراء ثروتهم ألوجدانية ؛ويحولهم ألى متسولي دولة؛والحال أن ألفقير يوجد أصلا خارج مسطح ألدولة ؛ولايمكنه أن ينتمي أليها ألا عرضا ؛حسب ماقاله فتحي ألمسكيني ؛ألمفكر ألتونسي!!..ألحروب ألدينية ؛ليست في الغالب سوى حروب حول مسائل سياسية وأجتماعية وأقتصادية ؛يقوم ألداعون أليها بالتخفي بلبوس ألدين للوصول ألى مبتغاهم بأسهل ألطرق ؛وهذا مايحصل في ألعراق وبقية ألدول ألعربية وألأسلامية؛ وربما على ألأغلب ستستمر هذه ألحروب وسفك ألدماء ألى يوم ألساعة ؛مادام دعاة ألدين يسيطرون على ألساحة بشقيها ألذي يعتمد على غسل ألعقول بأفكار مريضة ؛وغرس أفكار ألتطرف في عقول ألشباب ؛بأستغلال جهل هذه ألطبقات ؛ لتخدم أهداف كهانة ألقرن ألواحد وألعشرين!!ومن يستخدم ألدين للوصول ألى ألدنيا يخسر ألأثنين معا؟!!أود ألأشارة ألى قصتين ربما تنفع في أيصال ألفكرة لما أريد أيصاله ألى ألقارئ ألكريم؛ألأولى:أنقطع ألزاد بأعرابي في سفره على مسجد في ألطريق ؛ووقف به وسأل ألناس ؛فسأله أحدهم ؛من أي قوم أنت؟فقال ممن لاينفعك علمه ولايضرك جهله ؛أن ذل ألسؤال منعني عز ألأنتساب وسؤالي هو ؛ماالحكمة من طرح شعارات ؛نحن خير أمة للناس ؛وأنما ألمسلمون
أخوة ؛ونحن نقتل بعضنا ونظلم ألفقير ونأله ألظالم والمستبد،نمنع ألمرأة من ألخروج من البيت من دون محرم ومجاهدينا يغتصبونها ويبيعونها في سوق النخاسة !!.ألقصة ألأخرى ؛شكا أهل بلدة ألى ألمأمون العباسي واليا عليهم ؛فقال كذبتم عليه؛قد صح عندي عدله فيكم وأحسانه أليكم ؛فقال شيخ منهم ؛ياأمير ألمؤمنين ؛فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك؟قد عدل فينا خمس سنين ؛فأنقله ألى غيرنا حتى يشمل عدله ألجميع؛وتربحنا معنا ألكل ؛فضحك ألمأمون وصرفه عنهم ؛ونحن نقول لعلماء ديننا ؛تصلون لملوكنا وأمرائنا ورؤوسائنا يوميا وتدعون لهم بالسداد وطول ألعمر للخيرات ألتي عمت على بلادنا ؛ندعوكم ألى دعوتهم بالرحيل عنا الى بقية عباد ألله ليعم ألخير وألنعيم والصلاح في بقاع ألأرض ألأخرى؛بدلا من ألدعوة بأطالة أعمارهم وتوليتهم أبنائهم وأحفادهم من بعدهم؛ كما حصل في مشيخة أل سعود ؛حيث باركتم بتعين ولي ولي ألعهد!!؛وشر ألبلية مايضحك